السيرة الذاتية للإعلامية والصحفية بشرى العامري
بشرى صالح العامري، صحفية يمنية ومدافعة عن حقوق الإنسان، تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 25 عاماً في مجال الصحافة والإعلام والعمل المجتمعي والحقوقي. بدأت مسيرتها المهنية في اليمن، حيث عملت مع العديد من المؤسسات الصحفية، وتقلدت مناصب متعددة أبرزها رئيسة تحرير صحيفة "الحبك" الاقتصادية، وهي أول صحيفة نسائية اقتصادية متخصصة في اليمن.
حالياً، تشغل منصب رئيسة تحرير موقع "اليمن الاتحادي" الإلكتروني، وترأس شبكة الإعلاميات اليمنيات المستقلات، بالإضافة إلى عملها كمعدة برامج في قناة اليمن الفضائية
تميزت بعملها في بيئات خطرة، إيماناً منها بأهمية إيصال صوت الحقيقة والدفاع عن حقوق الإنسان، ورصد الانتهاكات التي تطال المدنيين. لذلك، كانت المنسقة العامة لشبكة إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة، برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان، كما شاركت كمنسقة ومستشارة إعلامية وحقوقية في عدد من المنظمات الدولية مثل اليونيسف، سيف ذا تشيلدرن ، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما عملت كمنسقة إعلامية في منظمات غير حكومية متعددة مثل الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، مركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل، ومنتدى الإعلاميات اليمنيات، ومؤسسة شركاء المستقبل وغيرها من المنظمات.
شاركت في العديد من الدورات والتدريبات المتخصصة في مجال الصحافة والمجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان. وكانت لها مشاركات فاعلة في عدد من دورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، تضمنت إعداد التقارير والبيانات المكتوبة، وكذلك إلقاء البيانات الشفوية ضمن بنود جدول أعمال المجلس.
- البدايات المهنية والحرب:
بدأت رحلتها مع الصحافة في وقت مبكر من حياتها حين كانت طالبة في السنة الأولى بالجامعة كانت حينها تدرس في قسم ادارة الاعمال بكلية التجارة لرفض اهلها دراستها الاعلام بعد مشاركتها كطالبة مدرسية في برامج خاصة بالتثقيف التربوي على شاشة قناة اليمن الفضائية والتي اعتبروها خروجا عن عادات العائلة المحافظة ، فاضطررت لدراسة هذا التخصص في العلن والعمل سراً بشكل تطوعي بداية ثم العمل براتب رمزي في صحيفة المرأة التي كان لها الفضل في انطلاقتها الاولى للعمل الصحفي، حيث عملت في البداية كمصححة للاخطاء المطبعية ثم مصححة لغوية، ثم بدأت تكتب مشاركات ومقالات أدبية وعامة.
شجعتها تلك التجربة على صقل مهاراتها فالتحقت بدورات تدريبية في أساسيات الكتابة الصحفية، وبعد أربعة أشهر فقط من عملها أصبحت صحفية معتمدة في الصحيفة، تكتب التقارير والمواد الصحفية وذلك في عام 2000م تقريباً.
لم تكتفِ بالعمل المكتبي، بل انطلقت إلى العمل الميداني، تحضر الفعاليات والندوات والدورات التدريبية، مما أكتسبت خبرة واسعة أهلتها للتنقل بين عدة مناصب داخل الصحيفة، من محررة إلى سكرتيرة تحرير، ثم نائبة مدير التحرير.
فيما بعد، انتقلت إلى صحيفة "الأيام"، الصحيفة اليومية الأوسع انتشاراً في اليمن آنذاك، والاكثر حضوراً جماهيرياً وقرباً من الشارع، وكانت تلك نقلة نوعية كبيرة في مسيرتها الصحفية، حيث عملت كمراسلة للايام في العاصمة صنعاء، وبرز نشاطها في تغطية القضايا السياسية والاقتصادية إلى جانب الحقوقية التي لطالما برعت فيها، ومكنتها العمل في الصحيفة من الانخراط في فعاليات ومؤتمرات هامة وحيوية سياسية واقتصادية ومختلفة، كما حصلت على دورات تدريبية متخصصة في تلك الفترة، وتمكنت بعدها من استخراج ترخيص لصحيفة اقتصادية نسوية، أصبحت من خلالها أول رئيسة تحرير لصحيفة اقتصادية متخصصة في اليمن، وهي صحيفة "الحُبك".
لكن مسيرتها لم تكن سهلة، فقد تأثرت كثيراً بالأحداث السياسية المتسارعة في البلاد، خاصة بعد إغلاق صحيفة "الأيام" بسبب الاحداث حينها، تنقلت بعدها بين عدد من الصحف مثل "الأولى" و"أخبار اليوم"، وغيرها وكتبت في العديد من المواقع الإلكترونية، ناشرةً أخباراً وتحقيقات واستطلاعات متعددة.
ومع تراكم التجارب، وقلة الدخل في تلك الصحف وعدم انتظامه نتيجة الاوضاع حينها، وجدت نفسي أميل نحو الاستقلالية، فعملت كصحفية حرة أقوم بالتغطيات وبيع التحقيقات والتقارير لعدد من الصحف والمواقع.
بالتوازي، انخرطت في العمل مع عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية في الجانبين الإعلامي والحقوقي، من خلال التوثيق والرصد وإدارة المواقع الإلكترونية وتنفيذ المشاريع نتمنى لها المزيد من التقدم والنجاح الدائم