بلاغ صحفي

إنطلاقاً من مسؤولية التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في إنجاح التسوية السياسية وإحداث التغيير الوطني المنشود والإنتصار لأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتجسيداً لمواقف التنظيم التي أكدت بوضوح على أن مشاركته في حكومة الوفاق واستمراره فيها لم تكن غاية بحد ذاتها وإنما وسيلة لتجسيد الشراكة الوطنية على قاعدة مضامين وروح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي التي استهدفت جميعها تجنيب الوطن ويلات الصراعات والحروب ومخاطر الإنزلاق إلى المجهول.

وبناءً على موقف التنظيم الذي تضمنه البلاغ الصحفي الصادر يوم الثلاثاء الماضي 9 / 9 / 2014م الذي عبرنا فيه عن قلقنا البالغ تجاه تفاقم الأزمة وتصاعد وتيرتها على مختلف الأصعدة ، واستناداً إلى ما تضمنه البلاغ الصحفي من اجراءات هدفت إلى نزع فتيل الأزمة وتصويب مسار العملية السياسية وضمان استكمال المهام المتبقية للمرحلة الإنتقالية وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية في القرار السياسي والعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .

 واستشعاراً منا لمخاطر تجاهل تلك المطالب والتباطؤ في تنفيذ الإجراءات المقترحة ، وعدم الدعوة للتشاور لتسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة وفقاً لما تضمنته مبادرة التنظيم واللقاء الموسع وإعلان رئيس الجمهورية بهذا الشأن والإنسياق نحو مفاوضات جانبية مغلقة تؤسس لتسويات سياسية ثنائية خروجاً على قواعد الشراكة والتوافق بين جميع الشركاء ومن دون سقف زمني أو مراعاة لمشاعر الخوف والقلق التي يعاني منها المواطنون جراء المظاهر المسلحة والحشود المتجمعة على مداخل العاصمة ومحيطها. فإن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تقر الإنسحاب من الحكومة وفاءاً للعهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا وانتصاراً لآمال وألام شعبنا، وفي ذات الوقت نؤكد استمرار العمل مع شركائنا في اللقاء المشترك والقوى والمكونات السياسية من أجل تنفيذ الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والتأكيد على حق التعبير السلمي ورفض العنف وسياسة الإملاء وفرض الأمر الواقع والتصلب في المواقف كما نرفض أي استغلال أو توظيف لموقفنا هذا من أي طرف كان . وسيظل التنظيم ملتزماً بمسؤولياته الوطنية حريصاً على العمل بروح الشراكة مع مختلف القوى والمكونات السياسية والاجتماعية وفي مقدمتها مكونات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والسعي لتوسيع قاعدة التحالفات السياسية من اجل تجنيب الوطن المخاطر المهددة لوحدته واستقراره وحشد الطاقات الشعبية وتوحيد الجهود نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .

                                                                    الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

                                                                              14سبتمبر 2014 م