اوراق برس من صنعاء -
صنعاء - "الخليج":
قالت صحيفة الخليج الامارتية ان قوات مكافحة الشغب اليمنية، مساء أمس، من فض اعتصام مسلحين حوثيين وفتح طريق المطار بصنعاء، ، بينما الحقيقة ان الحوثيين هم من افشلوا محاولة قوات الشغب فتح الطريق حتى الان اي منذ عصر السبت الى صباح الاحد ولايزال مغلق ...
ووفقا للخليج فقد قصفت مقاتلات مواقع لمتمردين حوثيين في الشمال وسط أنباء عن عشرات القتلى في معارك محافظة الجوف، بينما جدد مجلس التعاون الخليجي دعمه لليمن من أجل الخروج من أزمته الراهنة .
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية العميد محمد القاعدي، إن قوات مكافحة الشغب وجهت نداءات عبر مكبرات الصوت إلى المعتصمين بفتح طريق المطار ورفع خيامهم من خط المطار قبل أن تتدخل لفض الاعتصام، موضحاً في تصريحات صحفية أن الأمن اليمني قام بواجبه في حماية أمن المواطنين وفتح الطرقات أمامهم من دون حدوث أي اصابات وسط الجنود أو المعتصمين .
وكان المحتجون الحوثيون قد قطعوا، صباح أمس، الطريق بين العاصمة صنعاء والمطار الرئيسي في المدينة . ووصف إقدام الحوثيين يوم امس على نصب خيامهم وقطع شارع المطار بالخطوة الأكثر تصعيداً حتى الآن والمتزامنة مع قيام مجاميعهم المعتصمة في مدخل العاصمة صنعاء بمنطقة حزيز بشل الحركة في الطريق العام لمدة نصف ساعة، وهو الطريق الذي يربط صنعاء ببقية محافظات اليمن الرئيسية الممتدة من ذمار، إب تعز وصولاً إلى عدن . وفي مواجهة ذلك، تمركزت قوات الأمن ومكافحة الشغب بآلياتها وناقلات الجند بالقرب من مخيمات الحوثيين وباتت على خط التماس منهم واتخذ الجنود مواقع لهم في عدة وزارات أهمها وزارة الداخلية، غير البعيدة عن السجن المركزي ومبنى التلفزيون .
وقالت جماعة الحوثيين إن تصعيد احتجاجاتها يأتي ضمن ما تصفه بالمرحلة الثالثة والحاسمة، للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار .
وكشفت مصادر عن قيام الحوثيين باستئجار منازل بالقرب من محيط مطار صنعاء الدولي في إجراء تصعيدي يثير الكثير من الشكوك حول وجود مخطط لدى الجماعة لفرض خيارها التصعيدي باستخدام السلاح، وليس عبر الاستمرار في تنظيم الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية .
ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي وزارتي الدفاع والداخلية برفع جاهزية القوات المكلفة بحماية العاصمة صنعاء وإعداد خطة عاجلة تحسباً لاحتمالات لجوء الحكومة إلى الخيار المسلح كوسيلة اضطرارية لإنهاء تصعيد الحوثيين ووقف تهديداتهم للعاصمة .
وتلقى الرئيس هادي، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني الموجود بالقاهرة . وأكد الزياني خلال الاتصال وقوف مجلس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي مع اليمن ودعمهما لجهود هادي من اجل استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل . وقال الزياني، بحسب وكالة "سبأ" للأنباء "إن إخوانكم في مجلس التعاون الخليجي يعلنون وقوفهم مع اليمن من أجل الخروج من الأزمة الراهنة إلى بر الأمان"، مؤكداً في الوقت ذاته أن المجتمع الدولي يدعم اليمن من أجل الخروج الآمن من الأزمة، ويعتبر أي طرف أو جماعة تغرد خارج الإجماع الوطني تحت أي ذرائع معرقلة لمسار التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وأكد الزياني أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والجزيرة العربية ولا يمكن السكوت عن أي ممارسات من شأنها زعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن وإعاقة مسار العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تعد خريطة طريق لبناء اليمن الجديد وتلبية تطلعات شعبه .
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر يمنية إن الجيش اليمني شن غارتين جويتين على ميليشيات الحوثيين بمديرية الغيل في محافظة الجوف، فيما أكدت المصادر أن الاشتباكات الجارية في المنطقة بين الحوثيين ورجال قبائل أسفرت عن سقوط أربعين قتيلاً خلال اليومين الماضيين .
وفي حادث آخر، قتل ضابطان يمنيان في هجوم مسلح شنه مسلحان مجهولان بمحافظة البيضاء وسط البلاد . وذكر مصدر أمني أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة كان يستقلها العقيد عامر أحمد نائب مدير شرطة السير بالمحافظة والمساعد مختار لقمان مسؤول صندوق الشرطة في شارع الشعب وسط المدينة، ما أدى إلى مقتلهما على الفور . -
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/29931c4c-8d56-43eb-951f-e56daf9d4334#sthash.nEs5wa0t.dpuf