اوراق برس من صنعاء -
| صنعاء - من طاهر حيدر |
بدأ الحوثيون ومناصريهم بتجميع «قبائل الطوق الامني» المحيطة في صنعاء وعدد من مناصريهم في المحافظات الاخرى لتنفيذ الخيار الثاني ضد الحكومة بعد التظاهرات السابقة التي طالبت باستقالة الحكومة ورئيس الوزراء وتخفيض اسعار الوقود.
وذكر شهود لـ «الراي الكويتية " ان «قبائل همدان وبني مطر وخولان وسنحان وبني الحارث وحاشد وبكيل في عمران وصعدة والجوق ومأرب سيجتمعون للرد المناسب على الحكومة بعد تجاهل التظاهرات والمطالبات الشعبية برحيلها وتخفيض اسعار الوقود التي رفعتها الشهر الماضي والتي تعتبر اكبر ارتفاع لاسعار للوقود في تاريخ اليمن.
من جانبه، نفى زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وجود «أي صفقة بينه وبين الرئيس هادي تقضي بتغيير حكومة محمد سالم باسندوة وإشراككم في الحكومة المقبلة مقابلَ تمرير رفع اسعار الوقود».
وقال لصحيفة «المسيرة» الناطقة باسم «انصار الله» (الحوثيين): «لا صحةَ لذلك نهائيا، ونحنُ إلى جانب شعبنا في مطالبه المشروعة، والذين يُشِيعون هذه الاشاعاتِ الباطلةَ هدفُهم إضعافُ الموقف الشعبي لا غير». وهدد «بتصعيد الموقف ضد الحكومة. وقال: «الآن لا يزالُ موقفُ ما يسمى بحكومة الوفاق سلبيا ولئيماً، ومن لا يحترم شعبه فليس جديرا بالاحترام، ومن لا يحترم خروجَ الملايين من أبناء شعبنا بتلك الطريقة السلمية فهو يقولُ بلسانِ الحال أنه لا يسمَعُ صوتَ الشعب، لأنه أصم ويريد لُغةً أخرى مُسمِعة، ونحن مع شعبنا الـيَـمَـني العزيز مصممون وجادُّون في إسماعه باللغة التي يمكن أَن يسمعها».
وعن مطالب «اخوان» اليمن بنزع سلاح الحوثيين، قال: «من يطالب بذلك إمَّا أنه لم يفهم مقررات الحوار الوطني واما انه لم يطلع عليها، أو أنه يريد أَن يحسب عليها ما ليس منها في سياق المناكفات السياسية والإعلامية وإلا فالنصوصُ واضحةٌ وسياقُها واضح، ولا يوجَدُ نهائياً أَيُّ نص في مخرجات الحوار بالشكل الذي يقولونه يتوجَّهُ إلينا أَن نسلم السلاحَ إلى قوى النفوذ المتسلطة لتزود به الدواعش والتكفيريين ليتمكنوا من استهدافنا، واستهداف الجيش واستهداف شعبنا الـيَـمَـني العزيز، كما يفعلون في العراق وفي سورية».