شهر من الحرب والدمار شهر من الموت عاشه قطاع غزة بسبب العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي دم كل شيء ، مخلفاً ورائه الكثير من الضحايا والجرحى والتدمير لكل ممتلكات الحياة العامة والخاصة حتى المستشفيات هي الأخرى لم تسلم من هذه الحرب وآلة الموت التي مارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
بينما الشعب الفلسطيني يتجرع الموت ويقدم آلاف الشهداء في سبيل الدفاع عن أرضه وعرضه نجد هناك صمت دولي وعربي تجاه كل هذه الأعمال الإجرامية والوحشية دون إبداء أي ردة فعل حقيقية أو اتخاذ موقف صارم لوقف هذا العدوان وحماية المدنيين العزل من كل هذه الانتهاكات ، بل كان الصمت عما يجري في غزة هو سيد الموقف عدى بعض الخطابات التي لم تتجاوز أسوار بلدان المتحدثين بها .
وفي ظل كل هذه المعاناة التي يتكبدها المواطنين في قطاع غزة بعد وصل عدد الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب إلى حدود 2000 شهيد ومايقارب 10000 آلاف جريح ومصاب بسبب الحرب ، نجد أنهم الآن بأمس الحاجة للمساعدة والدعم من خلال إمدادهم بالمعونات وتسيير القوافل الطبية لإسعاف الجرحى وانقاذ حياتهم بالإضافة لإرسال المساعدات الغذائية والاستهلاكية والأدوية من إغاثة سكان غزة وتخفيف حجم المعاناة التي يمرون بها بعد هذه الحرب الوحشية والحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ وقت مضى .
إننا نثمن الجهود المباركة التي قدمتها مصر في سبيل دعم اخواننا في قطاع غزة خلال الحرب عبر مدهم ببعض المعونات والمساعدات ونطالبها ايضا بفتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر حتى تصل كل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذه ومساعدة المواطنيين في تسيير حياتهم وعلاج الجرحى والمصابين كون الحرب توقفت لكن آثارها ومآسيها مازلت مستمرة كون العدو دمر كل شيء من مساكن ومدارس ومستشفيات حتى الفرق الطبية وسيارات الإسعاف هي الأخرى لم تسلم من هذا العدوان وبالتالي فإن الإشقاء في قطاع غزة بأمس الحاجة للمساعدة ومد يد العون لهم في هذا الظرف الإستثنائي .
جميعنا يدرك حجم التحديات التي تحيط بعالمنا العربي وبالتالي وإذ نطالب مصر بفتح المعابر بشكل دائم من أجل وصول المساعدات ونقل الجرحى فإننا نؤمن جميعا بأحقية مصر في الحفاظ على سيادة اراضيها وأمنها القومي وعليه نترك لمصر حرية التصرف في إدارة المعابر بما يكفل أمنها وسلامة مواطنيها حتى لا تتحول فتح المعابر إلى نقطة سفر ومحطة ترانزييت للفلسطينين إلى مصر وإفراغ القطاع من سكانه مما سيمكن العدو من الانقضاض على قطاع غزة واستغلال هذا الظرف .
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.