يستعد الحوثيون للتحالف مع عدد من اليمنيين من الاحزاب والجماعات كافة منهم ناصريون وبعثيون ومن «الحراك الجنوبي» وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتسيير تظاهرات واعتصامات في اليمن، اليوم، تحت شعار «اسقاط حكومة جرعة الموت» التي رفعت اسعار الوقود بصورة تعتبر الاولى في تاريخ اليمن الحديث من حيث نسبة الزيادة من دون تحسين في دخل الموظف.

وأعلن الحوثيون (انصارالله) في بيان لهم «إننا في أنصار الله كنا حذرنا مسبقا من هذه الخطوة وخطورتها في خطاب العشرين من رمضان حيث نبّه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حكومة المحاصصة إلى عدم التضييق على الشعب داعياً إلى الانتفاض على الفاسدين للحد من فسادهم وإنهاء احتكارهم لثروات البلاد».

وقال عدد من اليمنيين لـ «الراي» انهم يعولون الان على الحوثيين لتسيير المسيرات والتظاهرات وتحقيق انتصار على «الاخوان المسلمين»، لكن سياسيا وسلميا لمصلحة الشعب من دون قتال، لإعادة اسعار الوقود الى ما كانت عليه وزيادة رواتب الموظفين واسقاط رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، الذي وصفوه بـ «أشهر رئيس وزراء يذرف الدموع في غالبية لقاءاته لكنه لم يذرفها لأجل توقيف قتال الحوثيين مع الإخوان او تزايد التدهور المعيشي لليمني».

من جانبهم، اتهم عدد من «الاخوان» في اليمن ممثلين بـ «حزب الاصلاح»، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتآمر مع سلفه علي عبدالله صالح والحوثييين للاطاحة بالحكومة التي يقودونها، رغم انها مناصفة بينهما، كما اطاحوا بمحافظة عمران وقتلوا العميد القشيبي.