أوراق برس من صنعاء -
كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى عن الأسباب الحقيقية الخفية لحصار قوات الحماية الرئاسية اليمنية لجامع الصالح بصنعاء،ـوقالت أن خطبة هجومية نارية خطبها إمام الجامع الجمعة الماضية وانتقد من خلالها بشدة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واقدام قوات من الحماية الرئاسية بأوامر منه، على اقتحام فضائية اليمن اليوم التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المسيطر على الجامع ومصادرة محتوياتها واغلاق بثها الاربعاء الماضي.
وأكدت المصادر لـ"مراقبون برس"ان هادي اعترض بشدة على خطبة إمام الجامع ومهاجمته له بطريقة عنيفة،ووجه على اثرها باستعادة الجامع الى تحت اشراف وزارة الأوقاف كغيره من الجوامع التي تتكفل الحكومة اليمنية بصرف نفقاتها.مؤكدة ان الحكومة اليمنية تصرف24مليون ريال نفقات خاصة بالجامع والقائمين عليه وأن تلك المبالغ تصرف بتوجيهات مباشرة من الرئيس هادي بعد أن كان وزير المالية السابق صخر الوجيه قد رفض في وقت سابق صرفها قبل ان يتدخل الرئيس هادي ويوجه بصرفها من خزينة الدولة.
وأوضحت ذات المصادر أن الرئيس هادي اعتبر ان مايقوم به صالح من اجتماعات وأنشطة سياسية تحت قبة الجامع الذي تدفع الحكومة نفقاته، يعتبر خطرا على امن واستقرار البلاد وروح التوافق الوطني وتحريضا علنيا مباشرا ضد حكمه، خاصة بعد افتتاح مكتب خاص في باحة الجامع لأخذ توقيعات المصلين والزائرين له الرافضة لتمديد ولاية الرئيس هادي وتعليق لوحات تطالب بذلك.
وأشارت المصادر الخاصة ب"مراقبون برس" إلى ان قوات الحماية الرئاسية التي تفرض طوقا أمنيا على الجامع وتمنع حركة السير أمام الجامع في ظل انتشار امني كبير لجنود وأطقم عسكرية جوار الجامع بميدان السبعين.
واختتمت المصادر حديثها بالتأكيد على أن اصرار هادي على استعادة الجامع الى حضن الدولة ووزارة الاوقاف،يكمن وراء التواجد الأمني القائم حول الجامع، في وقت تجري فيه مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع جنود حراسة الجامع الموالين لصالح والمبرزين صورته على لباسهم العسكري، والمسؤولين العسكريين عليهم، لتسليم الجامع وتجنب أي مواجهات قد تندلع في حال اصروا على عدم السماح لجنود الحماية الرئاسة باقتحام الجامع والتفتيش عن الأسلحة في دوره السفلي كما تدعي الرئاسة اليمنية تخزينها هناك بصورة سرية من قبل صالح وأعوانه.