- نسجت بإحساسها أجمل الكلمات وأبدعت في وصفها الصور والتعبيرات الأكثر رشاقة.. الشيخة الدكتورة سعاد الصباح اسم غني عن التعريف لا يوجد وصف لامرأة بصماتها في كل مكان، ارتبط اسمها بالشعر والنثر والآداب والعلوم.. وعرفت بدعمها للمواهب والطاقات الشبابية في مختلف مجالات العلم والمعرفة.. مشوارها مميز ونجاحاتها لا تغيب، في هذا اللقاء بعض لمحات من حياتها الحافلة التي لا تتسع مثل هذه المساحة كل إنجازاتها وإسهاماتها وإبداعها في أكثر من مجال:
نسجت بإحساسها أجمل الكلمات وأبدعت في وصفها الصور والتعبيرات الأكثر رشاقة.. الشيخة الدكتورة سعاد الصباح اسم غني عن التعريف لا يوجد وصف لامرأة بصماتها في كل مكان، ارتبط اسمها بالشعر والنثر والآداب والعلوم.. وعرفت بدعمها للمواهب والطاقات الشبابية في مختلف مجالات العلم والمعرفة.. مشوارها مميز ونجاحاتها لا تغيب، في هذا اللقاء بعض لمحات من حياتها الحافلة التي لا تتسع مثل هذه المساحة كل إنجازاتها وإسهاماتها وإبداعها في أكثر من مجال: من هي سعاد الصباح وماذا فعلت وكيف عاشت لتكون اسماً لامعاً بين أسماء متميزة قليلة في الساحة الأدبية؟ - سعاد الصباح امرأة عربية.. انتمت لزمنها، شغلت حياتها بالعلم والتحصيل والعمل.. سافرت إلى مشارق الأرض ومغاربها تدافع عن الإنسان.. والحب والمرأة والوطن.. تحلم أن تعيش في وطن عربي يعيش سعيد يتمتع بصحة جيدة.. ويشعر بالأمان. تحلم أن يختفي لون الدم من خريطة الوطن العربي.. وتزهر الأرض بوجوه الأطفال.. طفلة تغفو على كتف كتاب ماذا عن شقاوة الطفولة وبدايات التفتح على الحياة، ماذا عن الأماكن والناس في هذه المرحلة؟ - فكرة تصفح أوراق الذاكرة.. هي عودة لكي أتزود بوقود الإيمان وبماء الحب. لكنها أحياناً تصبح ضرباً من اللعب بالنار.. باختصار: كنت طفلة تغفو على كتف كتاب وتصحو على هفهفات نخيل.. كنت هادئة كهدوء البحيرات.. وكنت.. وكنت! لكن مثل هذا السؤال يحاول مساعدة أعظم لصوص التاريخ.. ذلك هو (الحنين).. الذي لا يكتفي بأن يسرق أشياءك.. بل يسرقك بأكملك على حين غفلة.. وهو يتعامل معك مثل (اللصوص المختصين بسرقة الأطفال).. يعدك بحلوى ومراجيح.. فتذهبين معه، وفي منتصف الطريق يذهب عنك.. فلا تعرفين طريق المراجيح.. ولا تدرين طريق العودة!! مسارك التعليمي العالي ماذا عنه، كيف اخترتِه وكيف كانت المسيرة فيه؟ - لا أدري إن كنت أنا التي اخترت التخصص.. أم هو الذي اختارني.. لكنه في كل الأحوال كان واقعاً جميلًا.. ففي جامعة القاهرة العريقة كنت أحلم بدراسة التاريخ.. لكن القدر أخذ بيدي للاقتصاد، وكان لدراسة البكالوريوس نكهة فيها الكثير من حضارة مصر.. وطيبة المصريين.. كنت أدرس الاقتصاد.. في الوقت ذاته أتعلم الحياة.. وأنا أستند إلى كتف زوجي وصديق العمر رحمه الله.. الأستاذ الأول لا بد من وجود شخصيات مؤثرة في تحديد معالم الطريق للمسيرة التعليمية سواء معلمين أو أقارب مؤثرين في الخيارات والمسيرة.. من هم هؤلاء وما أثرهم؟ - أبي الشيخ محمد صباح الصباح كان الأستاذ الأول.. وبهجة الحياة البكر. والشيخ عبدالله المبارك.. هو الشخصية المحورية في حياتي.. فقد ترك بصماته على جسد حياتي.. وكان عطره ملتصقاً بذاكرتي.. وسيظل. كنا في تلك الفترة الكبيرة التي امتد فيها الحلم العربي على امتداد الخارطة العربية.. والأرض العربية ملأى بالقامات الباسقة.. وكنت أحياناً أجلس في غرفتي.. فيدخل علي فجأة من نافذة التاريخ أبوالطيب المتنبي.. يفتح لي بوابات الشعر.. ويأخذني إلى عالمه السحري.. لتبدأ حرائقي على الورق. أيضاً لا بد لشخصية مثلك من المرور بمواقف وأحداث لا تنسى رافقت بدايات الظهور على مسرح الحياة حضوراً مؤثراً وشهرة؟ - أول أمسية.. تشبه أول قبلة.. لذيذة.. ومربكة.. وعفوية.. وتخلد في الذاكرة.. نقطة تحول هناك نقطة تحول أو نقاط تحول في حياتك الشخصية والعملية هل من إضاءات على هذه أو تلك النقاط؟ - تحولاتي لاحصر لها.. فقدي لوالدتي ثم والدي في عام واحد.. كان منعطفاً مهماً.. ما زال منه في القلب ندوب. وكذلك فقدي لولدي مبارك الأول في ظرف عجيب عندما أسلم روحه بين يدي ونحن في الطائرة بين الأرض والسماء.. فكأنما روحه الطيبة اختارت العلو موعداً للقاء الأخير. زواجي من الصقر عبدالله المبارك.. كان تحولاً كبيراً في الحياة فتح لي أبواب الحب والحنان.. وشرّع لي أبواب العلم وأطلقني في فضاء الثقافة والمعرفة. مغادرة الكويت إلى لبنان بعد قرار الشيخ عبدالله المبارك اعتزال العمل السياسي كان تحولاً كبيراً. ثم الانتقال إلى القاهرة.. ولندن بعد ذلك. كلها مراحل حياة، وكل منها كان له لون خاص.. ويمكنني أن أسمي كل منها بفصل من فصول السنة.. فمرحلة تشبه الصيف ومرحلة فيها من تفاصيل الخريف.. وأخرى تشبه مفاجآت الشتاء وذلك لم يكن مفاجئاً في حياتي.. فأنا منذ البدء كنت أرتدي معطف العواصف. بيروت وباريس وجنيف زرتِ دولاً ومدناً كثيرة سواء عن رغبة أو إرضاءً وتلبية لدعوة.. حدثينا عن أهم تلك المدن من حيث أثرها فيك نفسياً وعملياً؟ - بيروت.. التي ذهبت إليها.. تعاملت معي كوردة.. فتعاملت معها كقصيدة، كتبتها شعراً.. ورسمتني قوس قزح.. باريس.. تلك المرأة الجميلة التي لا تشيخ.. وتجلس تنتظر قدومك دوماً. جنيف.. مدينة وديعة، وهادئة.. تشبهني كثيراً.. وعلى صفحات بحيرة الليمان كتبت وجعي وأحزاني. وتبقى للكويت نكهتها فهي الأم.. والمعطف والملجأ. تعتبر د. سعاد الصباح علماً من أعلام الثقافة والأدب في الوطن العربي، كيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم من مكانة؟ - عندما (خنت قوانين الأنثى. واخترت مواجهة الكلمات). كثير من القراء المتابعين لمشوارك يرون أنك استطعت كسر احتكار الرجل وأطلقت العنان للأقلام النسائية كي تأخذ مساحتها في ساحة الأدب والشعر، كيف؟ - وما فائدة القلم إن لم يفكّ قيداً.. ويكسر قفلاً.. ويخرج العقول من زنازينها لتتنفس في فضائها الرحب.. وأنا واحدة من مجموع طمح إلى التغيير وسعى إليه. كتبت في الوطن والحب والمرأة والحياة من أين تستمدين كل هذه الأفكار؟ - أستمدها من ينابيعها الأصلية.. الوطن والحب والمرأة والحياة.. ومن روح هي مرآة.. وهي سماء.. سيرة ذاتية د. سعاد الصباح سيرتها الذاتية غنية عن التعريف بما قدمت وما زالت تقدم للأدب والشعر، ومع إصدار كتيب (السيرة الذاتية سعاد الصباح) تؤكد بصمتها في هذا المجال، كيف ولدت فكرة هذا الكتيب؟ - ما زالت السيرة الذاتية حلم كتابي قيد الدرس.. والتأمل. فالذكريات أوسع من الحروف.. وأكبر من الكلمات. أعمل منذ فترة على إنجاز فصول منها أضع بعض النقاط.. وأتركها تتفاعل في نفسي على مهل، ثم أعود إليها بعد زمن.. كتابة الأحداث الشخصية هي خليط من كل المشاعر: الألم.. والحنين والفرح والحب. وأجمل ما في كتابة السيرة هي أنك تعيش حياتك مرتين.. مرة تنفذها.. والمرة الثانية تكتبها. فشكراً للأدب الذي أتاح لنا هذه الفرصة. أما الكتيب الذي تتحدثين عنه وصدر عن دار سعاد الصباح فهو مجرد رصد للسيرة العملية والأدبية على شكل تعريف عملي لا أكثر. ماذا يعني لكم الإبداع؟ - الإبداع أن تصيغ الحياة التي تريد.. قبل أن تصيغك. الإبداع.. هو ابتكار إيجابي.. لأفكار جديدة، وهو خروج على المألوف، وكسر للسائد.. وتمرد على الواقع. الإبداع طائر خرافي قد نصنعه وقد نراه.. لكننا غالباً لا نجيد تعريفه.. وأين يكمن إبداع الكاتب والأديب؟ - عندما يأخذ أحاسيس الناس.. ثم يردّها إليهم بطريقته (وهذه من تعاريف أستاذنا نزار قباني..) عندما يكتب.. فيقول كل قلب: هذا أنا. مسابقة للإبداع العلمي تعتبر د. سعاد الصباح من أكثر المشجعين للأدب والمبدعين ماذا عن مسابقة الشيخ عبدالله المبارك الصباح للإبداع العلمي للعامين 2011-2012، وما الجديد لهذه الدورة؟ ومتى موعدها ومكان تنظيمها؟ - في نهاية شهر سبتمبر 2012.. انتهينا من تلقي المشاركات.. لنبدأ بعدها بالفرز.. تقوم بعدها لجان التحكيم بقراءة ودراسة المشاركات.. ثم إعلان الفائزين. أما الجديد في الجائزة فنفكر بتطويرها بشكل أفضل خلال الدورات القادمة.. بما يناسب إفرازات العلم والإعلام الجديدة. فمسابقة الشيخ عبدالله المبارك قدمت خلال الثلاثة عقود الماضية الكثير من الأسماء والنتاجات العلمية والإنجازات الشبابية.. وستواصل هذه المهمة النبيلة.. بالتوازي مع مسابقة سعاد الصباح للإبداع الأدبي. كيف ندعم طاقات الشباب في المجال الأدبي والعلمي؟ - برعاية عقولهم.. وقلوبهم.. رعاية العقل.. تكون بالحرية والحوار والتحفيز.. رعاية القلوب تكون بدفء العلاقة والتسامح والصداقة.. فإذا كانت أجواء التعليم صحية.. صحت الأمة من غفوتها الطويلة. دعم الشباب وما الدور الذي تقوم به (دار سعاد الصباح) في هذا الإطار؟ وهل لنا أن نعرف أبرز وجوه الدعم للشباب؟ - كل كتاب أصدرته دار سعاد الصباح.. كان الشباب هم وقوده. كل مهرجان أو ملتقى أو نشاط أدبي أقامته دار سعاد الصباح.. كان هدفه المباشر هو الشباب العربي. وكل جائزة أو مسابقة قدمتها الدار.. كان الشباب هم أجمل رياحينها. فهذه الدار ما قامت ولا تأسست ولا عملت ولا تعبنا فيها إلا من أجل إنتاج جيل يحلم بتغيير الواقع إلى الأفضل.. وجيل يعبّر عن ذاته بلا خوف. تثير الجوائز العربية للمبدعين من وقت لآخر جدلاً بشأن الفائزين، برأيكم ما الهدف من تقديم الجوائز؟ ولماذا تثير هذا الجدل وما السبيل للحد منه كما هو الحال في الدول الأجنبية؟ - دعينا نقل.. إنها تثير النقاش.. وتحفز الأسئلة.. لكي أوافقك بالنتيجة. ما جديدكم الثقافي والفكري القادم؟ - جائزة الأطفال المبدعين في الفن التشكيلي.. ستكون خطوة جديدة. كذلك عدد من الإصدارات.. خاصة تلك التي تهتم بتاريخ الكويت. وسنتوجه إلى العمل الإلكتروني بشكل أكبر، فتكنولوجيا المعلومة.. أصبحت تفرض نفسها. المشاركات الخارجية لها دورها في التفاعل وتبادل الخبرات والرقي بالآداب عموماً، ماذا عن هذه المشاركات؟ - بالنسبة لمشاركات الدار الخارجية.. فإن ذراعها الطويل هو الكتاب.. فنتاجات الدار الثقافية وصلت من خلال الكتاب إلى كل الآفاق.. وقد تميزت الدار بعناوين نادرة ومميزة سواء في الشأن المحلي الكويتي خاصة، أو في الشأن العربي عموماً.. ودار سعاد الصباح لم تعمل يوماً إلا وفق انتماء إنساني شامل.. ومن يتصفح عناوين الإصدارات وأسماء المؤلفين سيعرف كم هي واسعة خريطة النتاج الثقافي التي مشيناها.. كيف أتت فكرة تأسيس دار سعاد الصباح للطباعة والنشر؟ وما أهدافها؟ - فكرة الدار انطلقت من إيمان عميق بالثقافة ودورها في النهوض العربي وضرورة خدمتها.. وتشجيع أهلها. تأسست الدار لتأخذ بيد الشباب وتشجعهم.. ولكي تحتضن المبدعين الذين يبحثون عن قلب دافئ في عالم مادي تبلدت أحاسيسه.. كما حرصت على إسداء الوفاء للجيل الذي أعطى.. وذلك من خلال تكريم الرواد الذين قدموا خلال حياتهم الكثير من العطاء. أصبحت دار سعاد الصباح علماً من أعلام المؤسسات الأدبية، ما الأسس التي تقوم عليها وما أهداف دار سعاد الصباح؟ وهل تحققت أم ما زال هناك الكثير؟ - مازال هناك الكثير.. الطموح لا حدود له في هذا المجال.. فسماء العلم.. تظل محملة بالمطر و بالبروق والرعود.. وستبقى تهطل.. حتى يكون ربيع العقل العربي هو الموعد الأجمل. تنقصنا في دولنا العربية مقار لعقد المنتديات واللقاءات الأدبية لماذا لا نجد هناك من جهة تهتم بذلك؟ - مقار المنتديات هدفها فتح الأفق أمام طيور الإبداع. والدول العربية نشطت في توفير مقار من نوع آخر.. مقار على هيئة زنازين وأقبية مظلمة.. رغم ذلك.. كانت الأجساد المحبوسة.. ترسل تغاريدها إلى كل مكان.. لأن الأرواح تستعصي على السجون. يرى البعض أن بعض المؤسسات الأدبية والنقابات تعمل لوحدها الأمر الذي يجعل المستوى الثقافي في تراجع وأن بعضها مجرد مسمى لا يقدم أي دعم للموهوبين والمبدعين، ما السبب في ذلك؟ وما دور مؤسسات المجتمع المدني في توظيفها لصالح المبدعين والمجتمع؟ - المؤسسات الفرديّة تنازع الواقع لكي تثبت وجودها وتحقق أهدافها. أما المؤسسات الرسمية فغالباً تقاتل لكي تبرز رئيسها.. وتبين للجماهير روعته وأنه هبة السماء إلينا. الحركة الثقافية العربية كيف تقيمين الحركة الثقافية بشكل عام في وطننا العربي؟ - الحركة كبيرة.. لكن الوجهة غير محددة. وعندما يتحرك المجموع إلى اللاجهة.. يكون التيه. يقال إن الأمة العربية لا تقرأ؟ - ربما لأنها انشغلت عن القراءة بالبكاء.. وفور أن تنتهي نوبة بكائها ستعود إلى تجلياتها المذهلة.. فهي أمة (اقرأ). هل هناك فكرة أو موضوع ما زالت د. سعاد الصباح ترغب في الكتابة عنه؟ - رغبة الكتابة لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة. دائماً هناك مصدر إلهام.. ودوماً هناك ما يستحق أن نعيش من أجله ونناضل لأجله ونكتب عنه. ما الذي يثير فضول قلم د. سعاد الصباح للكتابة؟ - قضايا الأمة الكبرى، الأشخاص الذين أعطوا الكثير.. في أوطان فقدت الذاكرة. الطفولة التي تحلم بمستقبل يليق بأحلامها. والعاشقة التي تخاف أن تتحدث عن الحب. كثيرة مشاركاتك خارج الوطن ماذا عن هذه المشاركات وما الذي أضافته لك؟ - كل مشاركة أضافت للوطن وللإنسان.. أضافت لي حتماً، ولو خرجت من الوطن.. فإنه بداخلي.. أحمله أينما رحلت. حقوق الإنسان اسم د. سعاد الصباح لم يغب أيضاً عن مجال حقوق الإنسان وكذلك حقوق المرأة والطفل ما يعكس إنسانية الدكتورة سعاد الصباح، حدثينا عن هذا الجانب في اهتماماتك؟ - لقد وزعت عمري على هذه المجالات.. فكانت هماً يومياً.. تتأثر الأوطان بواقعها السياسي واليوم تعيش عدة دول تحت ظل حالة من عدم الاستقرار، ماذا عن دور المفكرين والمبدعين في هذا الواقع من خلال واجبهم الأدبي؟ - دور المبدع هو أن يعيد للوطن أزهاره وأطفاله ومراجيحه. الوطن هو غذاء الروح.. وبلا وطن معافى سنذبل.. وليل العرب الطويل بدأ يقترب من الفجر.. فشروق الشمس على بعد عدة مذابح.. وقليل من المجازر..!! ماذا عن أول مولود وأول قصيدة وكيف كانت مسيرة النمو؟ - ابني مبارك الأول هو فرحتي الأولى.. وتاج رأسي الذي انكسر. ولدته في بيتنا في عالية لبنان، في غرفة أعدّت خصيصاً لذلك الحدث.. الحدث الجميل الذي تحول إلى فجيعة. وقصيدتي الأولى سقطت على كتاب الهندسة كأمطار تشرين فاعشوشبت الأوراق وفاح عطر الكلمات.. وبين الولادة الأولى على سطح الورق والولادة البيولوجية مسافة 4 سنوات.. أظنها مدة حمل القصيدة! من أصدقاء العمر أسماء وأفعال؟ - كثيرون.. من نعم الله عليّ أن رزقني من أحبه من كل الأطياف.. وفي كل المدن.. ومن غير اللائق أن أذكر بعضهم، ولن تكفي مساحة الورق لذكرهم جميعاً.. لكن الذي لا يغضب أحداً أن أصطفي أربعة أصدقاء هم ثمرة العمر.. وفاكهة الدنيا: محمد، أمنية، مبارك.. والشيماء.. هم أروع وأنبل الأصدقاء. مضى جزء من رحلتك في الحياة بقيت أجزاء ماذا تقولين عما مضى وماذا يقال لما هو آت؟ - يناسب ذلك بيت الشعر العربي: (مامضى فات والمؤمل غيب.. لك الساعة التي أنت فيها) أحب أن أعيش اللحظة.. فلكل يوم نكهته. متى بكيت بحرقة، ومتى ضحكت حتى الثمالة؟ - كلما مر ببالي عرب اليوم بكيت.. لو كانت حياتك ديوان شعر فماذا ستسمينها؟ - امرأة بلا سواحل. للأبناء أشخاصاً وقصائد حكايات في حياتك؟ - الأبناء هم حكاية العمر كله.. هل تكفي أوراقك لكتابتها..؟ الإصرار في نظرة إلى أجندة ذكريات د. سعاد الصباح، ماذا سنجد وما الذي تخبرنا عنه عن المحطات والمراحل المهمة في حياتها والتي صنعت منها: د. سعاد الصباح الإنسانة والأديبة والأم؟ - الإصرار.. كان العنوان الأول. عبدالله المبارك.. كان هو الحضن الدافئ. ويهمني أن أعيش في قلوب الناس.. أجمل لحظات حياتك اليوم كيف تعيشينها؟ - في أجواء الحرم في مكة أو المدينة. أو بين أحفادي.. أتنقل بين شموس وجوههم أو بين أحضان كتاب. أو أن أسامر الألوان والمدى الأبيض. تلك هي أجمل لحظاتي من رفيقك اليوم بعد سنوات من النجاح والخبرة والتميز في الساحة الثقافية والأدبية؟ - عبدالله المبارك.. هو رفيق كل الأزمنة.. السيرة الذاتية د. سعاد محمد الصباح من مواليد 1942 الكويت الزوج: الشيخ عبدالله المبارك الصباح الأبناء: الأولاد: مبارك (1961 - 1973) محمد ومبارك البنات: أمنية وشيماء اللغات: العربية، الإنجليزية والفرنسية المؤهلات: - بكالوريوس في الاقتصاد من كلية الاقتصاد - جامعة القاهرة 1973 - دكتوراه في الاقتصاد عام 1982 جامعة ساري - جلفورد - تلقت الدكتورة سعاد محمد الصباح تعليمها في دولة الكويت، ثم التحقت بـ «كلية الاقتصاد والعلوم السياسية «في جامعة القاهرة، وحصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وسجلت للدراسات العليا لدى «كلية الدراسات الشرقية والأفريقية» بجامعة لندن، لكنها تحولت بعد ذلك إلى جامعة «ساري»، المملكة المتحدة. للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة «ساري» عام 1982 بدأت نشاطها في الأبحاث والكتابة في مجال تخصصها والمواضيع ذات الصلة. أضافت الدكتورة سعاد محمد الصباح إلى المكتبة العربية مؤلفات عدة تتعلق باقتصاديات الدول المنتجة للنفط. ويتضمن ذلك أربعة عشر كتاباً وكثيراً من المقالات. لا تنحصر أعمالها العلمية في الاقتصاد فحسب... فهي كاتبة مساهمة منتظمة في العديد من الصحف على مستوى العالم. ولا تقتصر كتاباتها على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، إذ تعتبر إحدى أشهر الشاعرات على مستوى العالم العربي. نُشرت أشعارها في كثير من المطبوعات اليومية والأسبوعية والشهرية وتم توثيقها في خمسة عشر كتاباً. ورغم أن إنتاجها الشعري يغطي سلسلة كبيرة من المواضيع تتراوح بين الرومانسية والوطنية، إلا أنها تدور حول محور مشترك: (حُرية الإنسان) التي تسيطر على كتاباتها، دون التمييز بين الرجل والمرأة، وتجتذب أمسياتها الشعرية جمهوراً عريضاً وتحظى دائماً بتغطية صحافية مسهبة. وقد تم اختيار الدكتورة سعاد محمد الصباح من قبل الأمين العام للأمم المتحدة عام 1995 لتمثيل المنظمة الدولية في «المؤتمر العالمي للمرأة» في بكين. وكانت واحدة من خمس سيدات تم اختيارهن كضيفات شرف للمؤتمر، من بينهن السيدة الأولى في كل من الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا ونيجيريا ورئيسة وزراء أيسلندا. تترأس الدكتورة سعاد محمد الصباح «مؤسسة عبدالله مبارك الصباح الخيرية» التي تأسست عام 1992. وتقدم المؤسسة خدمات في مجالات متعـددة تتراوح بين التعليم والصحة وبين الاحتياجات الاجتماعيـة والشخصية، حيث تشارك في رعاية العديد من المراكز الاجتماعية والطبية والدينية. دار سعاد الصباح للنشر أحد بيوت النشر الرائدة في الوطن العربي، وتتميز بأنشطة واهتمامات تتخطى حدود الشرق الأوسط. فهي تهدف إلى تغطية التراث من ناحية، حيث تعاد طباعة الأعمال العلمية التاريخية لضمان انتشار أوسع للمعرفة بين الأجيال المعاصرة، ومن ناحية أخرى تفخر «الدار» بنشر أعمال حصرية في الأدب والتاريخ والقضايا المجتمعية. تكريم وجوائز حصلت الدكتورة سعاد الصباح على العديد من التكريم والجوائز وشهادات التقدير، كما تتمتع بعضوية العديد من المنظمات.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
