- إعداد: برهان ردمان سعيد، عبدالرحمن عدنان الصالحي، سمر أمين الخرباش، ، غيداء خلف زيد، د.علي محمد الأشول، أحمد نبيل، وإشراف الدكتور هلال أحمد الأشول
http://www.scribd.com/doc/124778687
المشاكل المالية للطلاب المبتعثين إلى الخارج: دراسة تفصيلية لتكلفة المعيشة والإحتياجات الأساسية
إعداد: برهان ردمان سعيد، عبدالرحمن عدنان الصالحي، سمر أمين الخرباش، ، غيداء خلف زيد، د.علي محمد الأشول، أحمد نبيل، وإشراف الدكتور هلال أحمد الأشول http://www.scribd.com/doc/124778687
ملخص الدراسة: تكملةً للدراسة السابقة حول نظام الإبتعاث الدراسي في اليمن والتي كانت بعنوان" دراسة تحليلية لنظام الإبتعاث الدراسي: توصيات وحلول لمشاكل الطلاب المبتعثين إلى الخارج" وإسهاما منا لإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الطلاب في الخارج نقدم هذه الدراسة الجديدة والتي تسلط الضوء على المشاكل المالية للطلاب المبتعثين في الخارج. لقد أظهرت نتائج المسح الميداني الذي أُجري في الدراسة السابقة أن شحة المنحة المالية وغياب خطط وإستراتيجيات الإبتعاث قد تصدرتا كافة المشاكل، كما لاحظنا أيضا بعد الإطلاع على آلية عمل الوزارة أن حساب تكاليف المعيشة والزيادة في مستحقات الطلاب التي تمت في السنوات السابقة لم تعتمد على حقائق وتقارير شفافة وإنما أعتمدت على تقديرات وزيادات رمزية لاتمت بصله لدراسة ممنهجة لما يحتاجه الطالب الدارس في الخارج، ولعلّ خير مثال لذلك إعتماد الوزارة 520 دولاراً لطلبة الدراسات العليا شهرياً في أغلب دول الإبتعاث دون مراعاة أية فوارق بين دولة وأخرى، ومن هنا فقد قام فريق الدراسة المكون من ستة طلاب وأكاديميين في الخارج بقيادة الدكتور هلال الأشول بدراسة مفصلة لتكاليف المعيشة في معظم الدول التي يتركز فيها الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج.
أعتمدت هذه الدراسة على ثلاث طرق رئيسية لتحديد تكاليف المعيشة في كل دولة وقد تضمنت هذه الطرق جمع المعلومات من الطلاب اليمنيين في تلك الدول بإستخدام إستبيان يضم تكاليف أساسيات المعيشة، وكذلك جمع المعلومات من مواقع الإنترنت الرسمية للجامعات والسفارات لتلك الدول والتي تلخص متوسط تكاليف المعيشة للطالب، ثم مقارنة المنحة المالية لطلاب بعض الدول الشقيقة والصديقة مع منحة الطالب اليمني في نفس بلد الدراسة للنتمكن بهذه الطرق الثلاث من حساب مبالغ دقيقة تغطي الحد الأدنى للمعيشة.
أجريت هذه الدراسة على 15 دولة من الدول التي يتركز فيها الطلاب اليمنيون، وقد أظهرت جداول المسح شحة المنحة المالية الحالية والتي تغطي في بعض الدول فقط نصف أساسيات المعيشة للطالب، وقد أظهرت المقارنة بين المنحة المالية للطالب اليمني والمنحة المالية لطلاب من دول أخرى أن منحة الطالب اليمني تعد الأقل على الإطلاق، كما أن منحة الطالب اليمني ظهرت قليلة بشكل كبيرجداً عندما تم مقارنتها بالمبالغ المالية المرجعية التي تحددها الدولة المبتعث إليها كماهو الحال في حالة طلاب المانيا حيث تقل كثيراً منحة الطالب اليمني (580$ للدراسات الأولية، 520$ للدراسات العليا) عن المبلغ المحدد من قبل الجامعات والسفارة والمنظمات المانحة الألمانية (950 $ للدراسات الأولية، 1350 $ للدراسات العليا).
إن هذا الفارق الكبير بين ما يحتاجه الطالب اليمني في دولة الإبتعاث وبين ما يحصل علية من وزارة التعليم العالي يجعل من الطالب اليمني عرضه لهموم توفير لقمة العيش والسكن مما يؤثر سلبا وبقوة على تحصيله العلمي.
حرصت هذه الدراسة كل الحرص على تقديم أرقام ومبالغ دقيقة لاتقبل الإنتقاص لتوفير حد أدنى لمعيشة الطالب المبتعث وبما يؤمّن أساسيات العيش من مأكل ومشرب وملبس وخلافه، وقد بينت الدراسة تكلفة المعيشة فقط في جدول مفصل لكل دولة، كما حددت الدراسة قائمة إحتياجات ومتطلبات دراسية أخرى يجب أن تغطيها المنحة المالية للطالب بالإضافة للمبلغ الذي يحدده الجدول.
لقد خلصت هذه الدراسة إلى نتائج هامة تتلخص في التالي: 1- ضرورة زيادة المنحة المالية للطلاب بما يتناسب مع متطلبات أساسيات العيش في كل دولة وقد تراوحت نسبة الزيادة الموصى بها بين 35% لبعض البلدان إلى 150% لبلدان أخرى. 2- إعتماد ميزانية سنوية للمراجع الدراسية. 3- إعتماد تذكرة سفرلزيارة اليمن كل سنتين. 4- زيادة الراتب بنسبة 30% للمتزوجين من طلاب الدراسات العليا اللذين يصطحبوا زوجاتهم في بلد الدراسة. 5- إعتماد ميزانية مواد بحث ومؤتمرات وطباعة لطلاب الدراسات العليا. 6- إعتماد ميزانية كورسات تدريب لطلاب الدراسات الأولية. إن هذه الدراسة تقدم فقط حلولاً سريعة لمعالجة مشاكل الطلاب في مختلف دول الإبتعاث، ولذا فإن الموافقة على زيادة المنحة المالية بحسب ما تقترحة هذه الدراسة وكذا إعتماد كافة التوصيات فيها سيخفف من على كاهل الطلاب من أعباء مالية معيشية ونفسية لا تحتمل، إلا أننا نرى أن المزيد من الجهود يجب أن تبذل بهذا الشأن لحل المشكلة جذرياً على المدى البعيد، وبهذا فإننا ندعوا الجهات المختصة لإتخاذ الإجراءات الفورية للبدء في تقييم وإعادة هيكلة برنامج الإبتعاث الدراسي كلياً وبما يضمن التخلص من كافة المشاكل والعقبات التي تعيق الطلاب.
بالرغم من الوضع الإقتصادي الصعب لليمن الحبيب والذي يمر بالأزمة تلو الأخرى، إلا أن الإنفاق المدروس والممنهج على برنامج الإبتعاث وقطاع التعليم بشكل عام هو في الحقيقة أولوية وطنية وإستثماراً مباشراً في صناعة المستقبل والمساهمة الأكثر تأثيراً في حل مشكلات اليمن التعليمية والإقتصادية وسيرفد الوطن بالكوادر والخبرات الوطنية المطلوبة للنمو والتقدم. إن إنفاق العديد من الدول على التعليم وبرامج الإبتعاث بسخاء يأتي من واقع فهمها لهذه الحقيقة، ولذا فإن الدعوة موجهة من خلال هذه الدراسة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذا الحكومة بكافة مكوناتها إلى تبني مثل هذه الرؤى وبما يعود بالخير على الوطن، كما أن الدعوة موجهة كذلك إلى الجميع للتفاعل مع معطيات ونتائج وتوصيات هذه الدراسة ودعم فكرة النهضة العلمية في اليمن بشكل عام.
في الأخير يبقي أن التنويه إلى أن هذه الدراسة جاري العمل على استكمالها لتشمل بلدان أخرى لم نغطيها في الوقت الراهن، ولهذا فإن الدعوة مفتوحة لكافة الطلاب المبتعثين للتواصل مع فريق الدراسة وموافاته بالبيانات الأولية لوضعهم في بلد الإبتعاث. تقع هذه الدراسة في خمسة أجزاء، يتناول الجزء الأول الأسباب التي دعت لإجراء هذه الدراسة، ويوضح الجزء الثاني الوسائل والطرق التي اتبعتها الدراسة، ويفصل الجزء الثالث قائمة بأهم الجوانب التي يجب ان تشملها المنحة، ويلخص الجزء الرابع مقدار المنحة الحالية والزيادة الموصى بها في كل بلد من بلدان الإبتعاث، وأخيرا يضم الجزء الخامس جداول مفصلة لتكلفة أساسيات المعيشة في كل بلد من البلدان التي تناولتها الدراسة.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.