تقوم منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان الدولية بزيارة اليمن منذ مطلع الاسبوع الماضي . وقامت المنظمة بعمل عدة لقاءات مع اطراف العمل السياسي المتصارعين، حيث التقت بالرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح الذي طالب من المنظمة بدعم ضحايا جريمة دار الرئاسة في الـ(3) من يونيو 2011م باعتبارها تعد من أكبر الجرائم الإرهابية التي انتهكت حقوق الانسان.. ودعا علي عبدالله صالح وفد المنظمة الدولية الى الانفتاح على جميع مصادر المعلومات، وكذا الاستماع إلى الأطراف السياسية حتى تكتسب تقارير المنظمة الدولية المصداقية الضرورية،كما دعا الوفد إلى الالتقاء بالمسؤولين عن الملفات المتصلة بقضايا حقوق الإنسان سواء الآن أو خلال أزمة 2011م. وعبرت رئيسة الوفد في اللقاء عن تطلعها لاستمرار الدور الذي يلعبه المؤتمر الشعبي العام وعلي عبدالله صالح كرئيس للمؤتمر الشعبي العام في دعم حقوق الإنسان في جميع المناسبات التي تستدعي الوقوف إلى جانبها. وفي المقابل التقت المنظمة لاحقا بأمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر عصر امس الاول برئاسة نائب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألسيد / جو ستورك .. من جانبه اشاد الشيخ حميد الأحمر بالدور الذي تضطلع به منظمة "هيومن رايتس ووتش "على صعيد حماية حقوق الإنسان من الانتهاكات .. مشيرا إلى تطلع أبناء اليمن إلى التغيير الذي يؤدي الى بناء يمن جديد ومستقبل أفضل , وبما يضمن حصول الإنسان اليمني على كافة حقوقه المشروعة وفقا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وأكد الشيخ حميد الأحمر على أهمية توفير الأجواء الكفيلة باحترام حقوق الإنسان وحمايتها من الانتهاك, ومعالجة الآثار الناتجة عنها ,وبما يمنع تكرارها ..مشددا على ضرورة تحقيق العدالة والاهتمام بالجوانب الحقوقية لشهداء ومعتقلي وجرحى الثورة اليمنية السلمية اللذين أزهقت أرواحهم وانتهكت حقوقهم خلال الفترة الماضية وخاصة في عام 2011م. من جهته أكد نائب المدير الإقليمي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على اهتمام المنظمة بالأوضاع الإنسانية في اليمن , وحرصها على تقديم كل ما في وسعها من اجل تعزيز حقوق الإنسان في اليمن. وكانت المنظمة قد تلقت مطلع الاسبوع الماضي شكاوي من عدد من الموظفيين والمسؤولين اليمنيين الذين يتهمون الحكومة اليمنية الحالية باقصائهم لاسباب سياسية .
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
