الراي الكويتية -
حاول مسلحون أمس اقتحام دار الرئاسة اليمنية في صنعاء وخاضوا اشتباكات مع حرس الرئاسة الذين قتل 5 منهم، في الوقت الذي تشن القوات اليمنية هجوما واسعا على تنظيم «القاعدة» في محافظتي شبوة وأبين.
ونقلت قناة «العربية» عن مراسلها في صنعاء أن أصوات انفجارات واطلاق رصاص سمعت مساء قرب دار الرئاسة تبين انها ناجمة عن اشتباكات بين حرس دار الرئاسة ومسلحين حاولوا اقتحام الدار.
وقبل ذلك، نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد مع مسؤولين عسكريين وامنيين آخرين امس، من كمين نصبه مقاتلو «القاعدة» في جنوب البلاد حيث يتابع الجيش حملة واسعة ضد التنظيم المتطرف.
وافاد مصدر عسكري مسؤول (وكالات)، ان «مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير الذي كان يضم ايضا رئيس المخابرات اللواء علي حسن الاحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائدا من محافظة ابين الى محافظة شبوة من دون ان يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب».
وتابع المصدر ان «مسلحي القاعدة فتحوا النار على الموكب بينما كان عائدا من منطقة المحفد في محافظة ابين الجنوبية حيث تفقد المسؤولون العمليات التي تسير بنجاح هناك»، الى محافظة شبوة المجاورة التي احكم الجيش السيطرة على معظم معاقل القاعدة فيها.
وذكر ان «اشتباكات اندلعت في مكان الكمين واستمرت 15 دقيقة من دون ان يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في صفوف اعضاء الموكب العسكري».
وكان وزير الدفاع توعد في تصريحات نشرت في السعودية، امس، بـ»كسر شوكة مقاتلي القاعدة» التي قال ان نهايتها «محتمة».
وذكر ان «الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية (الذين يقاتلون الى جانب القوات الحكومية) في شبوة وأبين والبيضاء يواصلون اجتثاث العناصر المتهاوية لتنظيم القاعدة بعد أن كانت قد تسللت إلى مناطق مختلفة من تلك المحافظات في فترة سابقة».
كما أعلنت السلطات اليمنية، أمس، مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من «تنظيم القاعدة» كما اكدت القبض على عنصرين فرنسيين من اصل تونسي كانا يحاولان الفرار من خلال احد المطارات.
واكدت وكالة الانباء اليمنية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول مقتل شخص في محافظة شبوة الجنوبية وصفته بانه خبير متفجرات ويدعى «تيمور الداغستاني» نسبة الى انتمائه الى جمهورية داغستان التابعة للاتحاد الروسي، كما اكد موقع وزارة الدفاع مصرع «الارهابي السعودي تركي عبدالرحمن» الملقب بـ«أبي وهيب» في المحافظة نفسها.
واكدت وكالة الانباء الرسمية اعتقال فرنسيين اثنين من اصل تونسي، كلاهما يبلغان من العمر 32 سنة وكانا في صفوف تنظيم «القاعدة» في محافظة حضرموت في شرق البلاد، اثناء محاولتهما المغادرة من احد المنافذ الجوية.
الى ذلك، صرح مصدر امني مسؤول ان 11 شرطيا من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات اصيبوا امس، في انفجار حافلة كانت تقلهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية في شرق صنعاء.
وكانت السلطات اليمنية شددت التدابير في صنعاء تخوفا من حصول هجمات تشنها «القاعدة «انتقاما للحملة التي يتابعها الجيش ضدها في الجنوب، خصوصا في محافظتي ابين وشبوة.
وكان مصدر امني أفاد في وقت سابق، ان سفارة السعودية في صنعاء تعرضت مساء الخميس لاطلاق نار.واضاف ان الهجوم لم يؤد الى ضحايا.
وفي السياق، اعلنت اللجنة الامنية العليا امس، مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو احد قادة تنظيم «القاعدة» في اليمن ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف اجانب، وذلك في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في صنعاء ليل الخميس - الجمعة.
واوضح ناطق باسم اللجنة الامنية العليا في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية ان الشبواني هو «احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وهو مطلوب امنيا واحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال امن وعدد من الرعايا الاجانب».
واضاف ان «قوات الامن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 قرب دار الرئاسة في جنوب صنعاء الا انه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه ونتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته».
وأفاد مصدر في الشرطة ان «قوات الامن اوقفت ثلاثة اشخاص اخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني»، موضحا ان «اثنين منهم اصيبا خلال عملية المطاردة».
السلطات اليمنية تحقق في هوية «أبو مصعب الكويتي»
| صنعاء - من طاهر حيدر |
بدأت السلطات الامنية اليمنية تحقيقاً في صحة نسبة أحد قياديي تنظيم القاعدة والمكنى «ابو مصعب الكويتي» الى الكويت، غداة الاعلان عن مقتله قبل أيام مع ثلاثة آخرين من قادة التنظيم في المعارك الدائرة في محافظة شبوة، وهي احدى المحافظات التي يشن الجيش اليمني هجوما عليها للقضاء على التنظيم فيها. وقال مصدر امني لـ «الراي» ان «جثة أبو مصعب وجدت فيها بعض الاوراق التي تشير الى ان اسم صاحبها ابو مصعب الكويتي، كما ان المصادر الأمنية من المخابرات اكدت انه كان يدعى بهذا الاسم». وذكر المصدر ان المعلومات الاولية تقول انه «قدم من سورية خلال الاشهر الماضية، بينما تتردد معلومات أخرى تفيد بانه غير ابومصعب الكويتي الذي في سورية ويقاتل مع الجيش الحر، وهذا الأرجح، وان البحث جار مع الجهات المختصة للتأكد مما اذا كان القتيل كويتياً فعلا أم أنه يمني، حيث هناك كنيات لبعض اليمنيين تنسب لدول عربية».