تعز/حسام الخرباش
أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الثلاثاء على قاعة منتداها الثقافي ورواق السعيد للفنون الجميلة فعاليتين نوعيتين تمثلت بمحاضرة للأستاذ المناضل / أحمد محمد الحربي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حملة عنوان ” ثورة 14 اكتوبر ومشروعها الوطني “
أفتتح المحاضرة الدكتور / محمد عبد الرحمن السامعي وحضرها مدير عام مكتب الثقافة بتعز أ/ خالد محمود عبد الحميد و أ/ محمد سيف نعمان القائم بأعمال مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أ/ فيصل سعيد فارع وعدداً من الأكاديميين والمثقفين وممثلي فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية
وقدم الدكتور السامعي نبذة تاريخية عن ثورة 14 اكتوبر المجيدة ونبذة تعريفية عن المحاضر المناضل أحمد محمد الحربي
وقال : اليوم يعتبر يوم استثنائي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وشهر استثنائي في بلادنا ثورة 14 اكتوبر ثورة ولدة من معاناة ونضالات أحرار اليمن ثورة دكت معاقل الاستعمار وأذنابه في الشطر الجنوبي سابقاً هذه الثورة التي كانت عنوان بارز لنضالات أبناء اليمن ورسمت معالم واضحة لبناء الدولة اليمنية في الشطر الجنوبي سابقاً ثورة 14 اكتوبر أجبرت المستعمر الانجليزي على الرحيل وأقامت دولة بعد أن وحدة 23 إمارة وسلطنة ومشيخه وأوجدت قدر كبير من العدالة والحرية وبناء الدولة لذلك بحق مشروع وطني وهو عنوان هذه المحاضرة
واستعرض الحربي محاضرته وقال : أيقنت أن النضال المسلح الذي تنتهجه حركة القوميين العرب بالوطن العربي هو السبيل الوحيد لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني . قحطان محمد الشعبي – المهندس الزراعي الذي كان منظمن وعضواً بارزاً في حزب رابطة أبناء الجنوب العربي حينها , وانضم بعدها إلى حركة القوميين العرب مقتنعاً بنهج كفاحها ضد الاستعمار المعتمد على الكفاح المسلح وهو نفسه الذي قال ” إن الشعب كان يعلق الآمال الجسام على تكوين تجمع الهيئات الوطنية الشعبية في قيادة النضال الوطني حتى وإن باءت تجارب العديد منها بالفشل لأنه ليس باستطاعة حزب بمفردة النهوض بأعباء مسؤولية النضال الوطني في الساحة اليمنية وهكذا كان ميلاد لجنة يناير عام 1962م على يد أحرار وثوار اليمن في القاهرة
إنه يعني ببساطة إن تنظم حركة القوميين العرب فرع اليمن كان هو التنظيم الذي أعد أعضائه للثورة المسلحة ضد الاستعمار البريطاني ولا يستطيع أحدنا إنكار دور هذا التنظيم الذي كان الاسمآ في ثورة 14 اكتوبر 1963 والانتقال بالثورة من حدث الإعلان عن قيامها يوم 14 اكتوبر عام 1963م من جبال ردفان إلى السيطرة والتحولات الجذرية لأوضاع المجتمع مع حفظ حق الآخرين الذين ساهموا في خوض غمار كفاح وحققوا لها الانتصار بالاستقلال السياسي يوم 30 نوفمبر 1967م
ثم تطرق المحاضر إلى أن كيف بداء الإعداد للثورة المسلحة ثورة 14 اكتوبر 1963م
1كان تنظيم حركة القوميين العرب – يؤمن بان تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني لابد أن يتم بالكفاح المسلح وكان يعد لهذه المرحلة إعداداً جيداً من رجال وعتاد
2كان هذا لتنظيم يرى إن تحرير الشمال من النظام الأمامي الكهنوتي المستبد أولاً – قبل البدء بالكفاح المسلح في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وعملائه وحلفائه
وعلى هذه الإستراتيجية النضالية خطط التنظيم من خلال ماكان يؤمن به وأعد خلاياه ووسع من اتصالاته وعلاقاته بين العمال والمثقفين والضباط الأحرار والتجار والطلاب وغيرهم
3إنشاء التنظيم وشكل خلاياه التنظيمية بصورة سرية ودقيقة في عدن وفي كل مناطق الجنوب مروراً بحضرموت وحتى المهرة وكثف التنظيم جهوده للأعداد من عام 1959 م
4كان عضو تنظيم القوميين العرب يختار اختيار جيد وبدقة متناهية وإجراء الحاقة بإحدى وحدات التنظيم المكونة من ثلاثة إلى خمسة أعضاء حيث يمر العضو في الوحدة التنظيمية بفترة تربية تنظيمية ويتم بنائه فكريا حسب جدول زمني يحضره العضو أسبوعيا وكان عضو تنظيم الحركة يحاسب على سلوكه الشخصي فهو يجب أن يكون قدوة في سلوكه وأخلاقه وثقافته ويخضع لمبداء تنظيمي لعام ويستقبل النقد والنقد الذاتي ويتربا على شعار ” نفذ ثم ناقش” وعلى هذه الصورة بني تنظيم حركة القوميين العرب فرع اليمن في الجنوب وكذا في الشمال منذ عام 1959