طاهرحيدر حزام من الراي الكويتية -
فاجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبهما «المؤتمر الشعبي العام» بتغيير رأيه رسميا وبقرار جمهوري حول ما جرى العام 2011 من «أزمة» إلى «ثورة 11 فبراير» وهي بداية التظاهرات والاعتصامات ضد علي صالح، بينما رفض الحزب ضغوطات عدد من أعضائه بإقالة هادي من منصب الأمين العام للحزب وبقائه فقط نائبا أول لعلي صالح في الحزب، وإلغاء تعيين رئيس الوزراء السابق محمد مجور، امينا عاماً للحزب بدلا عن هادي.
وكان هادي نائبا لعلي صالح حتى مطلع 2012، وكان يعتبر ما جرى في 2011 بأنه «أزمة ولم ينتصر فيها احد لا الشرعية الثورية ولا الشرعية الدستورية».
تغيير وصف هادي ما جرى في 2011 من «أزمة» إلى «ثورة»، اعتبره عدد من أعضاء «المؤتمر» خيانة للحزب، واشاروا الى ان «هادي يسعى الى التمديد بدعم الاخوان المسلمين وحزبه واحزاب اخرى».
وفي أول تعليق رسمي، عبّر «المؤتمر الشعبي العام» في بيان عن استغرابه الشديد من صدور القرار الجمهوري رقم 178 لسنة 2013 بإنشاء «صندوق رعاية اسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية».
وتابع «إن صدور هذا القرار بهذا المسمى والمضمون يمثل ايضاً سابقة خطيرة لا يجوز السكوت عليها بأي حال... بما يصنعه من عراقيل ومعوقات حقيقية في طريق الحوار الوطني والمصالحة والتأسيس لمرحلة جديدة يسودها الوئام والتعافي من مخلفات الأزمة السياسية طبقاً لما نصت عليها المبادرة الخليجية».
واعتبر البيان «إن صدور القرار الجمهوري انف الذكر بتلك الصيغة والمضمون يمثل اعتسافاً لحقائق الأمور وانتقائية واضحة في التعامل مع ضحايا الأحداث التي شهدها اليمن الوطن خلال الأزمة وحيث يحظى فيها طرف من الضحايا بالتعويضات والرعاية من الدولة ويحرم طرف آخر من الضحايا من المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن الذين سقطوا دفاعاً عن الشرعية الدستورية وأداء الواجب الوطني».
وعبر «المؤتمر» في بيانه عن امله من رئيس الجمهورية «إعادة النظر في مسمى القرار وغاياته بما يتفق مع حقائق الواقع وينسجم مع جهود التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية».
ميدانيا،(يو بي أي) قتل جنديان، امس، بهجوم مسلّح لعناصر من تنظيم «القاعدة» في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.
من ناحية أخرى، اتهم «المجلس السياسي» لحركة «انصار الله» الحوثية الذي يرأسه صالح هبرة، امس، قائد معسكر محافظة عمران في شمال البلاد، اللواء حميد القشيبي، بـ «تسخير الجيش لمصلحة أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) وحميد الأحمر في الحرب» الدائرة بينه والحركة، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.