أعلن السيد عبدالرحمن بن علي الجفري رفضه الاعتذار الذي قدمته حكومة الوفاق للجنوبيين قبل أيام ،وجاء ذلك خلال مشاركته بمكالمة هاتفية في مهرجان حاشد للحراك السلمي الجنوبي بمنطقة الحافة بمديرية الريدة وقصيعر بحضرموت مساء الجمعة الموافق 30 / 8 / 2013م.

وجاء في كلمته التي ألقاها على الجماهير ما يلي :

إننا نرفض الاعتذار اليمني ،ونحن على استعداد لأن نتقدم الصفوف كما تقدمناها في عام 94م . محذراً الجنوبيين من محاولات المحتل الرامية لزرع الاختلافات والخلافات كما هو الحال مع الإقليم الشرقي .

ونوه الجفري إلى أن لكل محافظة جنوبية خصوصية ومن جملة هذه المحافظات محافظة حضرموت العلم والحضارة والتاريخ،التي ستكون لها خصوصيتها في إطار دولة الجنوب العربي .

وأكد على : أن القضية الجنوبية ليست قضية مطالب وحقوق شخصية ووظائف ،حتى يكرم علينا المحتل بالنقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر ،ليخمدوا نضالنا وكأننا أطفال يعطونا بعض الحلويات .

وتساءل الجفري : هل القضية الجنوبية قضية سياسية في إطار بلد واحد ؟ وحذر من خطورة التعامل مع القضية الجنوبية على أساس أنها قضية سياسية،لأن القضايا السياسية في العرف الدولي وعرف الدنيا كلها تحل بالتسويات ،والتسويات تعني أن نكون طرفاً في بلد واحد.

وأكد: أن القضية الجنوبية ليست سياسية ولكنها قضية وطنية جنوبية ،قضية هوية وقضية احتلال يجب أن يزول ونحصل على الاستقلال ،وقضية الجنوب قضية دولة يجب أن تقوم ،وثورة جليلة ليس لها شيء في الماضي ،أي أنها قضية جديدة بكل معنى الكلمة .

وحذر الجفري : كل الجنوبيين من توصيف القضية الجنوبية بوصفها قضية سياسية لأن هذا يفتح باب التنازلات على مصراعيه؛ إذ أن القضية السياسية تكون في إطار الدولة الواحدة أو في إطار المصالح بين دولتين قائمتين .

أما في إطار شعب يطالب باستقلاله ويطالب بدولته ،فالقضية تكون قضية وطنية جنوبية وليست قضية سياسية، لأننا لن نتنازل عن أرض الجنوب ولا عن شعب الجنوب ولا عن حق الجنوب .

كما أكد السيد الجفري على : أن دولة الجنوب العربي آتية وقادمة قادمة بإذن الله ؛وعلينا أشياء :

أولاً : مواصلة النضال السلمي ،السلمي ،السلمي،لأن قوة نضال شعبنا في سلميته.

ثانياً : علينا أن نواصل نضالنا السلمي بكل الطرق السلمية المشروعة.

ثالثاً : يجب علينا أن نوحد صفوف الحريصين من أبناء شعبنا ومكوناته ومنظماته الذين يسعون لقيام دولة جديدة في الجنوب ،والذين يؤمنون بدولة جديدة في الجنوب تبنى على أسس جديدة تعيد لاسم الجنوب الذي جاء في 30 نوفمبر 67م مكانته.

وأضاف الجفري : يجب أن يعود اسم الجنوب للجنوب كما جاء في قرارات الأمم المتحدة عام 1963 من مايو .والتي سعى لها وعمل من أجلها الأستاذ الكبير - رحمة الله عليه – شيخان عبدالله الحبشي ومعه محمد علي الجفري ، حيث استخرجا تلك القرارات للجنوب العربي حتى وجد الجنوب لنفسه مكانة في الأمم المتحدة.

وطالب الجفري: بعودة الجنوب العربي دولة متكاملة كما كانت في 30 نوفمبر من عام 67م حينما اعترفت بها الجمعية العاملة للأمم المتحدة .

وطالب السيد الجفري كل أبناء الجنوب أن يثبتوا لأن النصر صبر ساعة ،وأشار إلى أن شعب الجنوب قد صبر كثيراً ،مطالباً كل الجنوبيين بالتمسك بالنقاط الثلاث  حتى يستطيعوا أن يستكملوا مسيرتهم السلمية ،ويسيروا على درب العمل السلمي .

وأضاف قائلاً : يجب أن لا نسمح لأحد بأن يقصي أحد من أبناء الجنوب ،لأننا نريد دولة وجمهورية لكل أبنائها وليست لحزب واحد أو جهة واحدة ؛ وإنما وطناً للجميع يتسع للجميع وطناً نستحقه ويستحقنا ، لا وطناً نتعبه ويتعبنا !

وفي ختام كلمته حث السيد عبدالرحمن الجفري جموع أبناء الجنوب بكل مكوناتهم ومنظماتهم الحراكية وغير الحراكية أن ينبذوا الفرقة ،لأن الفرقة قاتلة ،ومن سيستمر على الفرقة والإقصاء سيقصي نفسه ،ومن سيستمر على عملية الخلافات التي لا تنتهي هو عدواً لنفسه .

وحيا السيد الجفري جميع أبناء الجنوب عامة وأبناء مديرية الريدة وقصيعر خاصة ،مؤكداً لهم على أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى .