كشفت نيابة الصناعة والتجارة والأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء عن جريمة تلاعب كبرى في إنتاج الأغذية من قبل إحدى المؤسسات التجارية المحلية ..

وأكد مصدر أمني ضبط مالك المؤسسة المتورطة والتي قال إنها كانت تقوم بتخزين المواد الغذائية المنتهية الصلاحية قبل أن تعيد تدويرها بمعامل خاصة بالعاصمة..

من جانبه أفاد مدير عام حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة عبدالله الضاعني بأن نيابة الصناعة والتجارة قامت بإغلاق وتحريز مختلف المعامل والمخازن التابعة لمالك المؤسسة المضبوطة وعددها خمسة.. موضحاً أنه تم ضبط أطنانا من الأصناف الغذائية المنتهية الصلاحية وتحمل أسماء 15 شركة وهمية دولية ومحلية وقرابة 40 علامة تجارية مقلدة ..

من جانبه أوضح نائب مدير فرع هيئة المواصفات والمقاييس بأمانة العاصمة خليل الجوفي أن النتائج الأولية تشير بأن المؤسسة التجارية المضبوطة تستخدم مواد كيميائية متعددة لإعادة إنتاج المواد المنتهية الصلاحية ..

وقال : حصلنا على إثباتات تؤكد بأن ظروف إنتاج السلع الخاصة بهذه المؤسسة التجارية مخالفة لأبسط معايير الصحة والسلامة .. كما وجدنا أن معظم مكونات إعادة إنتاج المواد الغذائية التالفة هي مكونات منتهية الصلاحية منذ سنوات ..

داعياً المواطنين إلى توخي الحذر عند شراء أي سلعة والتأكد من تاريخ الصلاحية والإنتاج ..

وبحسب مراقبين فإنه ما لم تفصح نيابة الصناعة عن اسم المؤسسة المجرمة ومالكها المجرم بحق الشعب اليمني فإنها ستكون بحكم المتواطئة مع المجرم ومؤسسته .. مؤكدين أن الكشف عن اسم المؤسسة ومالكها ضروري جداً حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر من التجار الغشاشين الذين بعملوا على قتل الشعب اليمني بسلعهم المغشوشة والمنتهية والسامة … إلخ ..

ووجه المراقبون جملة من التساؤلات إلى نيابة الصناعة منها ..

– لماذا لم يتم نشر اسم المؤسسة واسم مالها ؟

– لماذا لم يتم نشر قائمة بالسلع المنتهية التي ضبط في هذه المؤسسة حتى ينتبه المستهلك من خطرها ؟

-لماذا لم يتم نشر اسماء الشركات التي قالت النيابة أنها وهمية وتعمل المؤسسة المضبوطة بها .. – لماذا لم يتم نشر العلامات التجارية المزورة التي تعمل خلالها تلكم المؤسسة ؟ ولماذا لم يتم تصوير المخازن الخمسة … الخ أسئلة وضعوها بقوة على طاولة نيابة الصناعة والتجارة بصنعاء راجين الاجابه عليها ؟؟