كشف المهندس عبدالله الغيلي امين عام نقابة المهندسين اليمنيين عن الوجه الاخر لمن يقف وراء العبث الحاصل في التخطيط العشوائي المتفاقم في كل من امانة العاصمة ومحافطة صنعاء.
وأكد الغيلي بالقول - إن ما لفت نظره أن الأشغال جل اهتمامها يتمثل في منح رخص البناء وبقية الاختصاصات ليس لها أي مكان مثل متابعة المشاريع الاخرى كالحدائق وشق الشوارع والاشراف على المشاريع الخدمية وأهمها للاسف البنى التحتية كالمجاري والمياة وتصريف مياة الامطار.
وقال لكم أن تتخيلوا إن محافظة صنعاء لا تملك تصريف مياة الامطار المجاري وانه في حال زادت هطول الامطار ستحل الكارثة كونها غير قادرة على تصريف المياه بينما الارض مجرد ازفلت وأسوار مباني وبيارات وشوارع ترابيه، وأنه للاسف لا أحد يتكلم أو يطالب بعمل حل للصرف الصحي بالمحافظة التي تحيط بالامانة من كل اتجاه.
ولفت المهندس الغيلي أنه في حال وإن حدثت زلازل أو هزة أرضية من شانها تفجير البيارت أو زيادة الامطارفسوف تغرق الامانة بالقاذورات من المحافظة.
مشيرا الى انه وللأسف لم نلحظ من الاخوة المهندسين وعلى رأسهم مدير الأشغال أي إهتمام لهذا المو ضوع، رغم ماتحتاجه محافظة صنعاء لدعم كبير كي تتخلص من مخلفات الأمانة بالمليارات، وتحتاج كذلك إلى محطات لمعالجة الصرف حتى لا تهدد الأمانة بإنفجار تلك المجاري وتحتاج الى شق الشوارع وزفلتتها.
وأوضح الغيلي إن موضوع حفر البيارات والتى تشكل خطرا على الانسانية فإن ذلك يحتاج الى وضع حد للامناء والمساحين الذين يعبثون بالاراضي الزراعية والتاريخية في ضل غياب قطاع الاسكان الذي لم يحدد اين يجب ان يكون التوسع السكاني، والذي ترك الحبل على القارب لكل تجار الازمات والحروب وغسيل الاموال بنهب الاراضي ومجاري السيول وكل ما امكنهم تشويه المدن والاحياء.
وقال الغيلي إنه وللاسف حتى البنوك اصبحت من تجار الاراضي والعقارات ونست مهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، كما إنه وللأسف سلم الأمر لغير أهله ولمن لا يجيد الادارة ولا نعلم حقيقة المعيار في تعيين مثل هؤلاء وعلى سبيل المثال هيئة الاراضي والمساحة والسجل العقاري تارة تسلم لقاضي وتارة اخري تسلم لدكتور في المحاسبة، رغم انها تعتبر اهم عنصر لبناء الدوله، لأنها توفر أرضية صالحة لتخطيط كل مايهم الدولة، ورغم ذلك أن هذا غير موجود حتى تخطيط المدن ووحدات الجوار يتم العمل فيها من خلال صور جوية من قوقل وهو ما يتسبب في حدوث كم هائل من الانحرافات، الى جانب مايحدث من بيع وشراء وفساد.
واضاف الغيلي إنه للاسف لا زال بناء الدولة لم يدخل حيز التفعيل لعدم مشاركة كل الخيرين والمهتمين الوطنيين ولم يتم تفعيل ومنح الكفاءات من المختصين ناتج المحسوبية والمصالح الذاتية على حساب العمل المؤسسي والوطني.