وتطرق اللقاء إلى مخاطر وتداعيات الحرب الاقتصادية التي تمارسها دول العدوان من خلال استهدافها للمواطنين والمنشآت الحيوية وممارسة سياسة التجويع الممنهجة بمنعها دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة.
وفي اللقاء أوضح وزير الخارجية، حقيقة وتفاصيل الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة في البلاد، خاصة ما يتعلق بملايين النازحين وتفشي الأوبئة والأمراض التي تزداد حدتها مع كل يوم يمر في ظل العدوان العسكري والحصار الشامل سيما بالمناطق التي تشهد نزوحاً داخلياً.
وأكد أن التصعيد الأخير لدول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يفاقم من تلك المعاناة ويضاعف من مشكلة النزوح.
وقال الوزير شرف" إن حكومة الإنقاذ ترى بأن الهدف الأساسي من الزيارة المهمة لشخصية دولية تولي الوضع في اليمن أهمية كبيرة، يتحدد باتخاذ الخطوات والإجراءات المساهمة في رفع معاناة ما يزيد عن 20 مليون شخص تأثروا بالعدوان والحصار الشامل في مختلف جوانب الحياة، بما فيهم أربعة ملايين نازح تقطعت بهم السبل مع استمرار العدوان الذي سيدخل خلال شهر عامه الثامن".
وأضاف" إن مثل هذه الزيارة المهمة هي دعوة للسلام توّجه للجميع من خلال شرح معاناة الشعب اليمني في مختلف المجالات، وبالتالي تحفز المجتمع الدولي على التحرك بجدية لإنهاء العدوان ورفع الحصار وصولاً لبدء تسوية سياسية وتحقيق السلام الدائم لليمن وشعبه".
بدوره أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، حرص البرنامج على تقديم المساعدات الممكنة للشعب اليمني الذي يمر بمعاناة غير مسبوقة.
ولفت إلى الحرص على استمرار ومضاعفة الجهود ومناشدة العالم، خاصة الدول المانحة بزيادة دعمها لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن .. مؤكداً أن إنهاء المعاناة الإنسانية في البلاد لا تأتي إلا عبر الطرق السلمية وليس الحرب.
حضر اللقاء رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية السفير الدكتور طارق مطهر ورئيس دائرة المراسم السفير عبد الغني السعيدي، ورئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية السفير محمد السادة، والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا كورين فلايشر، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية بصنعاء ريتشارد ريجان، والمساعد الخاص للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية كريستين نيلسون.
