كشفت الكاتبة اليمنية احلام القبيلي انها كانت تتلذذ بقطع الرؤس نتيجة التعبئة الدينية التي كانت تتلقاها.
جاء اعتراف احلام حينماكانت ضيفه على قناة الحرة الأمريكية ضمن برنامج ( هُنْ ) وتتحدث عن تجنيد الفتيات في الجماعات الإرهابية
وإليكم نص الحوار:
المذيعة : مرحباً أحلام القبيلي ، كيف تأثرتي بثقافة الموت ؟
السلام عليكم ، وتحية الإسلام تبدأ بالسلام
احلام "بداية لابد أن نعرف أن الإرهاب لا دين له ،هذه الجملة التي يعترف بها الجميع ، ويقولها الجميع
لا دين له بمعنى أنه لا يوجد دين سماوي يُقر الإرهاب أو يعترف به ، أو يكافىء عليه بالجنة
المذيعة : إذن أنت على قناعة بذلك الآن ، ولكن من أقنعك بأن الجهاد يدخلك الجنة ؟ وأن قتل الكافر يدخلك الجنة ؟ وما إلى ذلك؟ وهذا الأمر مُحرم ومُجرم في الإسلام؟
مُحرم ومُجرم فعلاً ، إذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
وغفر الله لبغي سقت كلباً
ويوقف جيشاً حتى لا يُفزع حمامة ، فكيف يكون القتل سبباً لدخول الجنة؟
المذيعة : ذكرت أنك كنت تتلذذين بقطع الرؤوس وأنت تشاهدين ذلك ، فمن الذي أقنعك بهذه الأفكار؟ وكيف تم تجنيدك ؟
احلام :لم أكن مجندة في صفوفهم تجنيداً حقيقياً ، ولكن كنت متأثرة بالفكر الجهادي ، وفعلاً كنت أتلذذ بمشاهد قطع الرؤوس
وقبل أن أجيب عن السؤال هناك نقطة مهمة جداً أريد التركيز عليها، وهي ضرورة تجفيف منابع الإرهاب ، والقضاء عليه
فالإرهاب لا يولد إلا من رحم الإرهاب
المذيعة : كل الرؤوساء يقولوا منابع الإرهاب ، وكل الخبراء يقولون منابع الإرهاب ، ونحن استضفناك هنا لتقولي لنا ماهي منابع الإرهاب؟
هل أثر فيك أئمة مساجد يفسرون القرأن خطاء؟
هل أثر فيك متطرفين من الصحبة؟
هل أثر فيك ظروف مادية سيئة ؟
احلام :قد تجتمع هذه الأمور في أشخاص ، ولكن بالنسبة لي ولكثير من الشباب المسلم نشأت وترعرت على رؤية مناظر القتل والتشريد في فلسطين على مسمع ومرأى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات الأمريكية والعالم كله ، هذا ولد عندي شعور بالحقد ، والغيظ ، ورغبة في الانتقام ، الظلم يصنع الإرهاب
أريد الانتقام لأخواني في فلسطين ، والانتقام لأخواني في أفغانستان
هذا هو السبب الأول والأهم
السبب الثاني هو الانغلاق على سماع علماء مُعينين ، وقراءة كتب محددة ، حصرت نفسي في دائرة مغلقة
وبعض العلماء والمشائخ وبعض الدعاة لا يعرفون إلا ثقافة الموت ، وكأن الإسلام لا يعرف إلا الموت ، وكأن الإسلام لم يجعل طريقاً للجنة إلا القتل !!!بينما النبي صلى الله عليه وسلم يذكر لأصحابه وأمته أن رجلاً دخل الجنة أماط غصن شوك عن طريق المسلمين
المذيعة : أحلام ؛ كيف اهتديت للإسلام الحقيقي ، المعتدل ، إسلام التعايش والمحبة؟
أولاً : أمعنت النظر في أفعال هذه الجماعات فرأيتهم لا يقتلون إلا الأبرياء المسالمين ، لايفجرون إلا في مدرسة ، في مستشفى ، في جامع حز هذا في نفسي ، هم يقتلوننا ولا يقتلون الكفار حتى الكفار الآمنين ينهانا الإسلام عن قتلهم
ينهانا الإسلام أن نقتل أحداً خارج حدود حدود المعركة ، ومن قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة
ثانياً :
الفضل لله تعالى ثم للدعاة الجدد ، أمثال عمرو خالد ومصطفى حسني والحبيب الجفري وغيرهم
المذيعة : أحلام ، هل تعلنين نفسك اليوم صحفية عدوة للتطرف ، عدوة للإرهاب والتشدد؟
نعم أنا عدوة للتطرف والإهارب في كل مكان، ديننا دين التعايش ، ديننا دين المحبة.