وأشار وزير الخارجية خلال لقائه ممثل منظمة الصليب الأحمر الدولية بصنعاء الكسندر ڤيتين، إلى أن ممارسات التوقيف والاعتقال العشوائي بحق العديد من المسافرين بحسب الهوية أو القرابة العائلية أو المناطق التي ينتمون إليها هو انتهاك صارخ للحريات الشخصية وحرية التنقل التي يكفلها القانون والدستور اليمني وكل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
مشيرا إلى أن صنعاء عاصمة اليمن تحتضن مئات الآلاف من اليمنيين من كل المناطق والعديد ممن لهم صلات وقرابة اسرية لقيادات سياسية وعسكرية وأمنية تعمل مع العدوان ولكنهم يعيشون بكل حرية وأمان في وطنهم، مؤكدا بأن صنعاء تدرك أن الوطن ملك الجميع وليس خاصا بمجموعة أو فئة، وأنها لم ولن تنجر إلى مربع المعاملة بالمثل لأن بها عقلاء ومن يعرفون قيمة وعزة أبناء اليمن.
وندد وزير الخارجية بإقامة المعتقلات ومراكز التوقيف والتعذيب السرية على يد قيادات العدوان والمرتزقة والعملاء في عدن والمكلا وسقطرى وعلى متن البارجات الحربية الأجنبية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال الوزير شرف: "سوء تعامل العدوان واذياله مع أي أسرى او موقوفين بدعوى الاشتباه ومن ثم التحقيق معهم وتعذيبهم وتلفيق التهم لهم، بل ويتجاوز الأمر إلى تسليمهم إلى قوى أمنية وعسكرية تابعة لدول أجنبية او لجماعات إرهابية أو متطرفة جريمة حرب و تكرار سافر لجرائم سجن ابوغريب بالعراق ومعتقل جوانتنامو سيء الذكر.
وأشار المهندس شرف إلى أن العالم الآن يعتبر قرية صغيرة وان المعلومات تنتقل بسرعة لا يلمسها أولئك النفر من مرتكبي الأفعال المنافية لحقوق البشر، وأن فضائح جرائم من ينتهكون حقوق أي مواطن يمني ستظهر وسيعرفها اليمنيون والعالم وأن مرتكبيها أيا كانوا لن يفلتوا من العقاب في الداخل او الخارج.
ووجه وزير الخارجية في اللقاء تحذيرا لأي قيادات سياسية او أمنية او عسكرية او رؤساء أجهزة الاستخبارات لدى تحالف العدوان أو القوى الأجنبية التي لديها بارجات في البحر الأحمر وخليج عدن بأن تكف عن ممارساتها المخزية تلك والتي يعاقب عليها القانون الدولي.
واطلع ممثل الصليب الأحمر، وزير الخارجية على نشاطات المنظمة في جانب التعامل مع أسرى المواجهات العسكرية في الجبهات والدعم المقدم من منظمة الصليب الأحمر لمواجهة وباء الكوليرا.