أصيب ظهر اليوم الجمعة العديد من المواطنين بسوق دارس بالعاصمة صنعاء ، أصيبوا بالحيرة والذهول وهم يشاهدون أفراد من شرطة النجدة الملازمين للسوق يقتادون طفل يبلغ من العمر حوالي ثمان سنوات، باتجاه سيارة أوبل كانت واقفة على بعد عشرين متر تقريباً من بوابة السوق، بقوة السلاح مع توجيه عدة صفعات لوجه الطفل وأكد الشيخ أبوبكر محمد   وعدد من شهود العيان أن حادثة اقتياد وصفع الطفل"سليمان"جاءت استجابة من أفراد شرطة النجدة لطلب ثلاثة لصوص منهم بتأديب ذلك الطفل الذي أبلغ أحد المواطنين المتسوقين بواقعة سرقة هاتفه السيار من قبل أحد اللصوص الثلاثة ،أثناء افتعال أولئك اللصوص للازدحام حول ذلك المواطن حين كان يهم بالدخول إلى وسط السوق .
وأفاد شهود العيان بأن شرطة النجدة لم تكتفي بحجز الطفل بداخل سيارتها بل عاودت حضورها إلى السوق واقتادت المواطن الضحية (سعيد محمد) إلى حيث يقبع الطفل (سليمان)،ومن ثم قامت بنهب جنبيته ومحفظة لا يعلمون (الشهود العيان)ما بداخلها، الأمر الذي دفع بخمسة من المواطنين المتسوقين للتدخل لدى قائد طاقم شرطة النجدة بدارس،وطلبوا منه إلزام أفراد النجدة بإخلاء سبيل المحجوزين (سليمان،وسعيد)وإعادة ما نهب منهما ، إلا أنه أصيب بحالة هستيريا وصاح في وجوههم"وما علاقتكم يا لغج....والله لاتدعسوا"،وعندها تدافع أفراد النجدة باتجاه المواطنين وحاولوا أن ينهبوا منهم جنابيهم وما بحوزتهم ،فجوبهوا بالمقاومة بالأيدي من قبل الطرف الأخير ..
وأوضح شهود العيان أن هذه الحادثة تطورت إلى إطلاق الأعيرة النارية من قبل أثنين من أفراد شرطة النجدة ، باتجاه أسطح الدكاكين والمنازل المجاورة بقصد إرعاب الحضور ، خاصة الخمسة المواطنين الذين تدخلوا لدى قائد النجدة بدارس،ومن ثم نهبهم كل ما بحوزتهم ،إلا ان مآربهم لم تتحقق حيث فر الحضور عبر الأربعة الاتجاهات ،فأتجه قائد وأفراد النجدة إلى طلب التعزيزات الأمنية وإلى إيداع أحد المواطنين بحجز قسم شرطة 30 نوفمبر الواقع بالقرب من جولة الجمنة ، من الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم وحتى كتابة هذا الخبر ، ليغطوا على تواطؤهم مع اللصوص ووقوفهم إلى جانبهم وتسهيلهم لجرائم السرقة.