يمنيات سيخلدهن التاريخ
ماما سامية العنسي ولدت في تعز وابدعت في اذاعتها
الدبلوماسيةخديجة السلامي تميزت فإين ولدت وكيف وصلت للإخراج !
بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟
بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟
عاجل بينما العباسي يؤكد إصابةبنوك صنعاء بشلل تام ويقترح أن تكون عدن هي المقر الرئيسي
لماذا جمد البنك المركزي2.5تريليون ريال من ارصدة البنوك منها700مليار لبنك اليمن الدولي
لايستفيذ منها الشعب ومشاريع البنى التحتية
محافظ بنك مركزي عدن يكشف مفاجأة لليمنيين اين تذهب 40في المائة من ميزانية حكومة عدن
من هي القادمة من عدن إلى صنعاء وميض شاكر؟
كتبت سماح الحرازي
اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان
300مليون دولار فاتورة استيراد اليمن الألبان ومشتقاتها أقرأ التفاصيل
الدكتورة وهيبة فارع أول وزيرة حقوق انسان في اليمن لماذا ؟
الدكتورة وهيبة فارع أول وزيرة حقوق انسان في اليمن لماذا ؟
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تعد استمرارا لخطوات بناء اليمن الجديد.

- قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تعد استمرارا لخطوات بناء اليمن الجديد.
السبت, 08-يونيو-2013
خاص :اوراق من صنعاء -


رئيس الجمهورية: ما أنجز في المؤتمر يبعث على التفاؤل وهيكلة الجيش أنهت هواجس الاقتتال (نص الكلمة)
8 يونيو 2013 / المركز الإعلامي

قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تعد استمرارا لخطوات بناء اليمن الجديد.

وأضاف في كلمته في حفل افتتاح الجلسة العامة الثانية اليوم إن بناء اليمن الجديد يتطلب إرادة وطنية وعزما لا يلين، مؤكدا أن عجلة الزمن دارت إلى الأمام ولن يسمح بإعادتها إلى الوراء.

واعتبر الرئيس إن المبادرة الخليجية هي محور الحل السياسي ومن خلالها سوف نتمكن من التغيير والإصلاح والمضي قدما نحو تطلعات شعبنا اليمني.

وتحدث في كلمته عن العمل الذي قامت به اللجنة الخاصة بهيكلة الجيش معتبرا أن ما تم أوصل اليمن إلى مرحلة انتهاء هواجس الاقتتال إلى الأبد.

واعتبر أن حل القضية الجنوبية هو مفتاح حل الأزمة اليمنية ومشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدد من القرارات التي من شأنها تنفيذ النقاط العشرين المرفوعة من اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار، موضحا أنه تم تشكيل لجنتي الأراضي والمبعدين وعملهم يسير بوتيرة عالية.

وأكد أن خيار الوفاق سيظل نهجا دائما لإخراج البلاد من الأزمات إلى رحاب تغليب المصلحة الوطنية العليا كون الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات.

وقال إن أبرز تلك الأزمات هي الإرهاب الذي استغلت فيه رؤوس الموت والدمار الظروف في البلاد وأطلت برأسها، وستعمل القوات المسلحة على القضاء عليها خصوصا في محافظة حضرموت، وتوقيف سيناريو يماثل سيناريو محافظة أبين.

وناشد الجميع تحمل مسؤولياتهم ومغادرة الماضي بكل تفاصيله كون المهمة الآن هي بناء المستقبل.

وحث المتحاورين على التمسك بقيم التضحية ونكران الذات لكي يتاح لأبناء اليمن العبور إلى المستقبل والدولة المدنية الحديثة.

واعتبر إن المشوار الذي تم قطعه إلى اليوم يبعث على التفاؤل ويؤكد على الجدية التي تحلى بها أعضاء مؤتمر الحوار.

 وأضاف: أثبتم جميعا انكم عند حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وكنتم على قدر عال من الأمانة وأنتم تحاولون إخراج البلد من الأزمات.

وأشار إلى أن فرق النزول الميداني إلى المحافظات قابلت أكثر من 11 ألف شخصية من جميع المكونات، واستمعت إلى كثير من الهموم للناس ونقلتها إلى طاولة مؤتمر الحوار.

وقال الرئيس إنه يتابع باهتمام نقاش الفرق قائلا: "بين أيدينا اليوم 150 توصية وقرار في بعض التقارير، وبعضها 20 أو أقل سيتم التصويت عليها خلال الجلسة العامة.

واعتبر إن هذه القرارات تشكل خطوات ناجحة وتدل على إحساس عالي بالمسؤولية موضحا إن النجاح ليس في عدد القرارات قليلها أو كثيرها وإنما في الجهد الكبير الذي أفضى إلى التوافق على هذه القرارات.

وأضاف إن القرارات وآلية التصويت عليها تم التوافق عليها في رئاسة المؤتمر وسيتم التصويت وفقا لتلك الآلية التي ستعرض على الأعضاء لاحقا.

وأشار إلى أن المتحاورين ضربوا أروع الأمثلة في صناعة النجاح معبرا عن اعتزازه بوصول اليمنيين إلى مرحلة تحويل لغة الخصومة والخلاف إلى لغة حوار وتوافق يستحق أن يحافظ عليه الجميع وأن يكتب للتاريخ، مؤكدا أن تضحيات الشهداء في ربوع اليمن لم تذهب سدى.

وتحدث عن لجنة التوفيق التي تم تشكيلها الأسبوع الماضي معربا عن أمله بعدم اللجوء إلى اللجنة إلا فيما ندر.

وأوضح إن المشكلات في اليمن ستستمر وستحصل دوما كوننا مازلنا نجتر أزمات عقود مضت لكن يجب أن لا تؤثر سلبا على مؤتمر الحوار، حيث ستواصل أجهزة الدولة حل الإشكالات.

وتحدث عن بعض الأطراف التي تحاول الضغط والتلميح بالانسحاب من المؤتمر لفرض مكاسب آنية معتبرا أن تلك الأطراف ستعرض نفسها لغضب الشعب اليمني الذي يرى أن الحوار هو الأمل الوحيد.

وجدد التأكيد على أن التركيز على أسباب المشكلات هو الذي سيحل الإشكالات وسيضمن الحلول.

وأعرب عن شكره لدول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني وكذلك للمبعوث الأممي جمال بنعمر، إضافة إلى كلا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبنك الدولي والمنظمات الدولية الأخرى وذلك لدعم اليمن ومؤتمر الحوار، معتبرا أن الشراكة مع الأشقاء والأصدقاء هي من أوصلتنا إلى هذه اللحظة التاريخية معربا عن أمله في استمرار ذلك الدعم حتى يقف اليمن على قدميه.

 

نص كلمة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية

في افتتاح الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل(8  يونيــــو  2013م)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين

وعلى آله وصحبه أجمعين

الأخ الدكتور/ عبداللطيف الزياني – أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية

الأخ الأستاذ/ جمال بنعمر – المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

الإخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل

الحاضرون جميعاً:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني أن ألتقي بكم في افتتاح الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأرحب بكم جميعاً في هذا اليوم الذي يعد استمراراً لخطوات بناء اليمن الجديد، ولاشك أن ذلك يتطلب منا جميعاً إرادة قوية وعزماً لايلين لأن العودة إلى الوراء غير ممكنة بعد أن دارت عجلة الزمن إلى الأمام وبعد أن تداركتنا العناية الإلهية وأحيت فينا روح الحكمة وأحاطتنا برعاية الأشقاء والأصدقاء فكانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي محور الحل السياسي والتي من خلال تطبيقها بكامل بنودها سوف نتمكن من التغيير والإصلاح وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا اليمني العظيم في العدالة والمساواة والحرية والحكم الرشيد.

 

الإخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل:

تنعقد جلستنا العامة الثانية في ظل متغيرات ومستجدات وإنجازات إيجابية وخطوات كبرى قطعناها بحمدالله في اتجاه رسم معالم اليمن الجديد، يمن العدالة والمساواة والحرية وبهدف تحقيق أسباب النجاح لمؤتمر الحوار الوطني، فقد عملنا مع كل القوى الوطنية الشريفة وبوتيرة عالية على استكمال هيكلة الجيش وانتهت وإلى الأبد هواجس الاقتتال وأصبحت بنية قواتنا المسلحة بنية وطنية تعلو على العصبيات الضيقة. كمـا أننا وبهدف توفير مناخات النجاح لفريق عمل القضية الجنوبية التي تعتبر – كما أكدنا مراراً – مفتاح الحل للأزمة اليمنية، أصدرنا قراراً رئاسياً بتشكيل لجنتي الأراضي والمبعدين المدنيين والعسكريين والعمل يسير بوتيرة عالية حرصاً منا على عودة الحقوق لأصحابها ورفع المظالم في أقصر فترة زمنية ممكنة تنفيذاً للنقاط العشرين التي أقرتها اللجنة التحضيرية للحوار.

 

الإخوة والأخوات:

إن نهج الوفاق الذي ارتضيناه خياراً لابديل عنه سيظل ملازماً لنهج الحوار ليقود الوطن صوب آفاق التقدم والازدهار والنماء للخروج ببلادنا من أزماتها المستفحلة إلى رحاب التصالح والتسامح والوفاق والمحبة وتغليب المصالح الوطنية العليا بعزيمة كل أبنائه الشرفاء عزيمة المحبين لأوطانهم المؤمنين بقضاياهم المتطلعين للمستقبل الواعد الوضاء ذلك.. ذلك هو رهاننا ورهان كل رجالات وأبناء هذا البلد الشرفاء المخلصين لأن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات وهناك تحديات جسيمة والكثير من التراكمات السلبية على رأسها مشكلة الإرهاب التي استغلت الأزمات الطاحنة التي مرت بها البلاد أسوأ استغلال وظهرت رؤوس الفتنة وثقافة الموت والدمار من جديد في الأحداث الإرهابية التي حصلت في محافظة حضرموت مؤخراً حيث عمل أبطال قواتنا المسلحة والأمن على وأد الفتنة والقضاء على رؤوس الشر قبل أن تتوسع وتنتشر وتكرر السيناريو الذي حصل في محافظة أبين، فالوطن مازال يعاني من الكثير من الأخطار والصعوبات وموروثات الماضي التي تطل بين الحين والآخر بنوازع الشر وثقافة الهدم مستدعية معوقات الماضي، لذلك فإنني أناشدكم باسم الشعب اليمني أن تدركوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقكم وحجم الأخطار الجسيمة التي تواجه الوطن والتي تستدعي منكم العمل بروح الفريق الواحد والتخلص من مكائد السياسة ومزايداتها وأن تغادروا الماضي بكل تفاصيله لأن المهمة الموكلة إليكم هي رسم معالم المستقبل وأن لاتستحضروا موروثات الصراع إلا لأخذ العبرة والدروس التي يمكن أن تساعدكم على الانتقال إلى آفاق المستقبل وتجنبكم تكرار أخطاء الماضي، وعليكم التمسك بقيم التضحية ونكران الذات ونبل شباب اليمن البواسل الذين انطلقوا من مختلف أنحاء البلاد ليضعوا اليمن على أعتاب عهد جديد وليعبروا به إلى فجر الدولة المدنية الحديثة.

 

الإخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل:

لقد أنهيتم شهرين من العمل المتواصل بموجب ما نص عليه النظام الأساسي للمؤتمر، ومضى برنامجكم كما هو مخطط له، وهذا أمر مشرف ويبعث على التفاؤل ويؤكد الجدية الكاملة التي تتحلون بها.. فهانحن نفتتح اليوم معاً الجلسة العامة النصفية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي قطع منذ افتتاحه في 18 مارس الماضي ثمانين يوماً وقد أثبتم جميعاً أنكم عند مستوى المسؤولية الوطنية وكنتم على قدر عالٍ من الأمانة في مواجهة التحديات المتنوعة وأنتم تحاولون إخراج وطننا الحبيب من كل هذه الأزمات.

وخلال الفترة الماضية تلقيتم عبر فرق العمل التي تنتمون إليها أنماطاً مختلفة من الدعم الفني الدولي والإقليمي بهدف إطلاعكم على تجارب مختلفة في شتى المجالات وتزويدكم بمعلومات أساسية حول مواضيع النقاش وكيفية توحيد المفاهيم بين أعضاء فرق العمل ومساعدتكم على تحديد وتصويب النقاش باتجاه الحلول فيما بعد. وهنا يطيب لنا أن نتقدم بالشكر لمكتب مجلس التعاون الخليجي ولمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأستاذ جمال بنعمر ومنظمات الأمم المتحدة العاملة باليمن والبنك الدولي ودول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وإلى جانب هؤلاء لابد من الإشارة باعتزاز كبير إلى الدعم الفني من الخبرات اليمنية المتميزة التي أسهمت إسهاماً متميزاً في تطوير أداء فرق العمل ونفتخر بهذا الجهد الوطني الطوعي.

 

الإخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل:

يطيب لي كرئيس لهذا المؤتمر الوطني الكبير أن أشارككم وكل المواطنين أهم ما قامت به هذه المنظومة الوطنية الفريدة فقد تم تشكيل فرق العمل التسع في أول أبريل 2013م عقب الجلسة العامة الأولى، والتي قامت بإعداد خططها وتنفيذ تلك الخطط بما فيها الزيارات الميدانية التي غطت 17 محافظة حيث تم اللقاء بما يقرب من أحدعشر ألف شخصية من مختلف فئات المجتمع ومكوناته من الجهات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني. لقد استمعت الفرق الميدانية إلى هموم كثير من المواطنين في أرجاء البلاد من سقطرة والمهرة وحضرموت حتى الجوف وحجة وعمران، وقد هدفت تلك الزيارات وجلسات الاستماع في قاعات فرق العمل إلى تشخيص المشكلات للخروج بتصورات وقرارات للحلول التي تضمن الوصول بنا إلى يمن جديد، بعد إثراء كل المداخلات بنقاشات جادة ومستفيضة، وتابعت عن قرب أداء كل فرق العمل ومستوى النقاشات التي دارت حول مجمل القضايا موضع البحث والدراسة والتحليل.

 

الإخوة والأخوات:

بين أيدينا اليوم توصيات وقرارات لست فرق عمل تفاوت عددها بين مايزيد عن 150 توصية وقرار في بعض الفرق، وعشرين قراراً فأقل في بعض التقارير، بحسب القضايا التي طرحت على طاولة الحوار.. أما عن فرق العمل الثلاث الأخرى فقد كانت مخرجات تقاريرها أقرب ماتكون لملخصات لما دار من نقاشات وحوارات وعكست تصورات ورؤى المكونات السياسية والمستقلة حول قضايا هذه الفرق. وهي بكل تأكيد خطوة هامة وناجحة وتدل على الإحساس العالي بالمسؤولية التي تحلى بها أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.. ومانريد التأكيد عليه هنا أن المفاضلة لم تكن في عدد القرارات التي خرج بها كل فريق بل في ذلك الجهد الكبير الذي بذل للوصول إلى للتوافق بين أعضاء تلك الفرق حول تلك التوصيات أو القرارات.

 

الإخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار:

ستقفون خلال الأيام القادمة على تقارير فرقكم وستعملون على التصويت على عدد من القرارات، وقد قامت هيئة الرئاسة بتطوير آلية لاتخاذ القرار وتم التواصل معكم حولها لتنظيم عملية النقاش والتصويت، كما رتبت الأمانة العامة نظاماً آلياً للتصويت سيتم إطلاعكم على كيفية استخدامه.

لقد ضربتم أروع الأمثلة في النجاح وقدمتم نموذجاً مشرفاً من الأداء نفتخر به ونعتز بأننا في اليمن حولنا لغة الخصومة والخلاف إلى لغة حوار وتوافق.. هذا النموذج الذي لم يسبق له مثيل في اليمن خاصة وفي المنطقة العربية عموماً يستحق منكم أن تحافظوا عليه وأن تكتبوه للتاريخ.

رغم كل المعوقات والتحديات فقد كنتم خير سفراء للمستقبل، لآمال الناس وأحلامهم في التغيير، ورسمتم لوحة وفاء للشهداء من الرجال والنساء والشباب في كل ربوع الوطن مؤكدين أن دماءهم لم تذهب سدى وأن تضحياتهم ستؤتي ثمارها بتحقيق أحلامهم في وطن آمن مستقر موحد ينعم بالرخاء والسلام والوئام.

 

الإخوة والأخوات:

لقد قمنا مؤخراً بتشكيل لجنة التوفيق بحسب مانص عليه النظام الأساسي للمؤتمر استعداداً للفترة القادمة. وفي الحقيقة فإني شخصياً أرجو أن لانلجأ للجنة التوفيق إلا فيما ندر، آملاً بأن تنجحوا في إنجاز التوافق فيما بينكم على مختلف القضايا سواء في هذه الجلسة العامة الثانية أو في المرحلة الثانية والأخيرة من جلسات فرق العمل التي سيكون عليها الخروج بالتصورات والحلول حول مختلف قضايا الوطن الأساسية قبل عرضها على الجلسة العامة الأخيرة.

وختاماً، أكرر الشكر والعرفان لأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي الذين قدموا خارطة الطريق للخروج بالوطن إلى بر الأمان عبر التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدموه من دعم سياسي واقتصادي سخي، ولأصدقائنا في المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على رعايتهم الكبيرة ووقفتهم الجادة إلى جانب بلادنا في الفترة العصيبة التي مرت بها، ونقدر تقديراً عالياً شراكة أشقائنا وأصدقائنا التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة التاريخية والتجربة الفريدة على مستوى المنطقة.. آملين أن يستمر هذا الدعم حتى يقف اليمن مجدداً على قدميه.

وفقنا الله إلى ما فيه خير وعزة ورفعة الشعب اليمني، وندعوه تعالى أن يسدد خطانا جميعاً وأن يكتب لمؤتمرنا هذا النجاح تلو النجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأمين العام: أعضاء المؤتمر خيبوا ظن المشككين، وأثبتوا قدرتهم على تجاوز الصعوبات (نص الكلمة)
8 يونيو 2013 / المركز الإعلامي

أكد الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك إن ما تحقق في مؤتمر الحوار الوطني حتى اليوم يثبت ان اليمنيين اقرب الى التآخي والتعايش إن صدقت النوايا، كما أنهم قادرين على أن يصنعوا لبلدهم مستقبلا جديدا يقوم على الشراكة والتكامل والتنمية .

واستعرض في كلمته التي ألقاها اليوم في احتفال افتتاح الجلسة العامة الثانية الذي أقيم بدار الرئاسة أعمال المؤتمر معتبرا إن النجاحات التي تحققت رغم التحديات التي واجهها وهو النجاح الذي لم يكن ليتحقق لولا حرص رئاسة المؤتمر ممثلة بفخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر ونوابه والذين ذللوا كل الصعوبات، بالإضافة إلى ما تحلى به أعضاء المؤتمر وموظفي الأمانة العامة من شعور بالمسؤولية ونكران للذات حتى الوصول إلى النجاح الكبير الذي وصلنا إليه وهو قراءة تقارير الفرق.

وعبر الدكتور بن مبارك عن شكر الأمانة العامة للمؤتمر لكل الذين كان لهم جهودا ملموسة في النجاحات المحققة في المؤتمر حتى الان وفي مقدمتهم السيد جمال بن عمر مساعد أمين عام الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن، والدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي واصحاب السعادة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والمنظمات المحلية والدولية الداعمة والمساندة للمؤتمر.

وأضاف :" يتملكني شعور من نوع خاص ونحن نحتفي اليوم بمرور 82 يوماً من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، شعور ضاعف بالأمل وإننا اليوم أكثر قدرة على إخراج اليمن من دائرة العنف والصراع والخلافات وطي صفحة الماضي والانتقال إلى مستقبل يقوم على الشراكة والتكامل والتنمية".

وتابع :" خضنا هذه التجربة الفريدة في اليمن في ظرف استثنائي، لا يمكننا أن نخفي حجم المخاوف الكبيرة وكذلك التحديات الكثيرة التي سبقت الافتتاح ورافقتنا أثناء الجلسة العامة الأولى وكذلك أثناء تشكيل فريق العمل والزيارات الميدانية، لن نتحدث عن منجزات شكلية تنتهي بمجرد أن يجف الحبر على الورق، إن استعادة ثقة أبناء هذا الوطن ببعضهم البعض أكبر منجز يمكن أن يتحقق، وهذا المؤتمر أسهم كثيراُ في هذا الاتجاه، لم تتح لليمنيين فرصة كهذه، التقوا وتعايشوا وتناقشوا وسافروا وعادوا".

وأرد ف الدكتور بن مبارك قائلا :" ما كان لنا أن نصل إلى هذا اليوم وندشن معاً الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، لولا حرص رئاسة المؤتمر ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية ونوابه الكرام في تذليل كل الصعاب التي اعترضت طريقنا، مشفوعة بحرص وأداء عضوات وأعضاء المؤتمر الذي عكس مستوى المسؤولية لديهم، ثم بتفاني فريق الأمانة العامة المتنوع الذي ضرب أروع أمثلة في نكران الذات والعمل ليل نهار من أجل إنجاح المؤتمر لتحقيق غاية أسمى ألا وهي رسم خارطة المستقبل الذي نتوق إليه ونحلم به، وأن نستعيد لليمن مكانته وعزته وأن يصبح ويدوم سعيداً".

واستعرض أمين عام مؤتمر الحوار الوطني بعض الصور لقصة عطاء وتفاعل في المؤتمر جديرة أن تروى، وجديرة أن تسمع.

وأشار إلى أن الصورة الأولى رسمتها عضوات المؤتمر في الجلسة العامة وعلى مستوى فرق العمل وفي الزيارات الميدانية، حيث كن خير سفراء للمرأة اليمنية ومثلنها تمثيلاً مشرفاً معبرات بذلك عن انتمائهن للمستقبل.. وقال :" أدهشتني الصور التي نقلتها أخوات من جنوب البلاد عن معاناة إخوانها في محافظات شمالية، والعكس صحيح".

وبين أن الصورة الثانية تتمثل في ما رسمه الشباب من ألوان زاهية وهم يشعلون القاعات حماساً وطاقة، يتقدمون بمشاركات فاعلة وحقيقية ويقضون ساعات طوال إعداداً وترتيباً وتنسيقاً لمدخلات ومخرجات النقاش في فرق العمل المختلفة .. وقال :" نشعر بالاطمئنان أن اليمن على موعد مع جيل يسبق عصره، جيل بناء وإعمار".

فيما قال في الصورة الثالثة :" لا يمكنني أن اجد مشهداً أروع من أن يجتمع فرقاء الأمس على طاولة الحوار، يحتدم النقاش في القاعات، لكنك تجدهم يتبادلون التحايا والابتسامات والضيافة على طاولة الطعام وأثناء الاستراحات، بهذا يثبت اليمنيون أنهم أقرب للتعايش مع بعضهم بعضا وأبعد من الاختلاف فقط إن توفرت فرص حقيقية للتعايش وصدقت النوايا، وهذا ما يتشكل الآن في مؤتمر الحوار".

وأضاف :" خيب أعضاء المؤتمر توقعات المشككين من حيث التزام بقواعد المؤتمر وإجراءاته، فبشكل عام وبدون النظر إلى الحالات الفردية لقد فاق التوقعات مستوى الانضباط، فعلى سبيل المثال، وصل متوسط الحضور العام خلال كل الأيام الماضية ما يقرب من 88 بالمئة من قوام المؤتمر وهذه نسبة عالية ومؤشر على استعداد اليمن أن يلتزم بالنظام والضوابط إن توفر نظام عادل وشفاف يتساوى أمامه الجميع".

وبين أن الصورة الخامسة تؤكد بأنه لم يحظى أي حدث وطني بمستوى دعم الأشقاء والأصدقاء لهذا المؤتمر الأنموذج في المنطقة، مئات الساعات من الدعم الفني والتدريب والمحاضرات التي رفد بها المؤتمر من الأشقاء والأصدقاء.

وقال :" توافد إلينا كبار المحاضرين والفقهاء الدستورين والخبراء في مجالات ذات صلة بقضايا الحوار واستفادت منهم فرق العمل بشكل كبير، وهنا يطيب لي أن أتقدم برسالة شكر وامتنان لكل الداعمين مادياً وفنياً من الأشقاء والأصدقاء ووكالات الأمم المتحدة وعلى رأسهم دائرة الشؤون السياسية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكل الأصدقاء".

وأشار إلى أن الصورة السادسة تتمثل في الوهج الذي كنا نلاحظه في عيون الناس وآمالهم تتدفق إلى الحاضرين والذي كان من أكبر المحفزات للاستمرار والعمل من أجلهم.

وقال :" وصل عدد من ألتقى بهم أعضاء المؤتمر في مختلف المحافظات ما يقرب من 11 ألف شخص، قامت بها 28 مجموعة مصغرة لفرق العمل في ما يصل إلى 168 لقاء نظمته الأمانة العامة".

وأضاف :" اسمحوا لي أن أستشهد على إصرار عضوات واعضاء المؤتمر بالحادثة المؤسفة التي تعرضت لها الطائرة المروحية التي كانت تقلهم إلى البيضاء، رغم الحادث الخطير واصل الفريق رحلته وعقد اللقاءات وجمع ما أمكن من بيانات وعاد إلى صنعاء، وهم يستحقون منا الإجلال والتقدير" .

وتابع بن مبارك :" في عدن، نقل الفريق الميداني صورة واقعية لطبيعة المؤتمر القائم على المشاركة الشفافية وحرية التعبير وذلك بالاستماع إلى الشباب والناشطين وهم يتحدثون بحرية مطلقة، وجد هؤلاء أذان صاغية لهم وهموهم ومعاناتهم، فتحولت الصورة السلبية عن المؤتمر إلى إيجابية ولمست هذا بنفسي، وأعتز بهؤلاء الناس جميعاً".

أما الصورة السابعة فقد أشار إلى أنها من صور اليمن الجديد، حيث وأن غالبية الاساتذة والخبراء المحليين بذلوا جهدا مضنياً في دعم المؤتمر وحرصوا على تنفيذ دورهم الوطني دون أي مقابل مادي ودون حتى أن يطلبوا تغطية إعلامية حفظاً للحق الأدبي لعملهم ومشاركتهم، وهذا يؤكد أن اليمن الجديد يتشكل بمثل هؤلاء، في حين أشار إلى أن الصورة الثامنة تكمن في أنه لم يحظى أي حدث وطني بهكذا اهتمام من قبل الإعلام وبشكل مستمر رغم طول الفترة، ما يقرب من 900 مادة صحفية أنتجها المركز الإعلامي للمؤتمر، في حين تم البث المباشر والمسجل لمئات الساعات عبر الفضائيات اليمنية وغير اليمنية من مقابلات وتصريحات وتغطيات، وتم مواكبة نزول الفرق في العاصمة والمحافظات بحيث بلغت التغطية الإعلامية في ذروة النزول الميداني إلى 27 فريق يعمل في نفس اليوم.

ولفت أمين عام مؤتمر الحوار الوطني إلى أن الصورة التاسعة تعكس بأنه لا يمكن لحدث استثنائي كهذا إلا أن يكون القائمون عليه أشخاص يعملون بشكل استثنائي، وأن فريق الأمانة العامة الذي أتى من مناطق مختلفة بالبلاد، جمعهم حلم اليمن الجديد يعمل بشكل استثنائي، يواصلون النهار بالليل، ويعملون دون انتظار الأجر ودافعهم الأول هو أن يكونوا جزء من هذا المستقبل وأن يسهموا في رسم ملامح الوطن الجديد.

وقال :" لم تكن الأيام الماضية من عمر المؤتمر مثالية، فقد واجهتنا صعوبات جمة، وتحديات كثيرة وحساسة، لطالما وضعنا أمام اختبارات صعبة، لكن حكمة اليمنيين تتجلى في لحظة الحسم، نحن نعمل في مدى زمني ضيق، ومع عدد كبير من المشاركات والمشاركين، وفي بيئة مليئة بالتحديات ، إلا اننا نؤمن أن مهمتنا في الأمانة العامة ومؤتمر الحوار أن نتغلب على هذه الصعوبات ونعمل ولا خيار لنا إلا النجاح، كما اشار الأخ رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية في مارس الماضي".

وأضاف :" إن الزخم الشعبي الواسع والتعاطي البناء مع مؤتمر الحوار من غالبية أبناء الشعب اليمني يشكل دافعاً قوياً لنا في الأمانة العامة ولأعضاء المؤتمر ويعزز المسؤولية بألا ينخذل آمال البسطاء من اليمنيين، لعل أجمل إنجاز يمكن أن نعيشه اليوم هو خوض هذه التجربة ذاتها والخروج منها بتقارير لأغلب فرق العمل ستناقش باستفاضة في هذه الجلسة العامة".

واختتم كلمته قائلاً :" إن هذا حدث يستحق الاحتفاء، وحري بنا جميعاً أن نضاعف الجهد في المرحلة القادمة وعندما نعود لأطفالنا نعود مطمئنين على مستقبلهم وأن عدوى الماضي لن تنتقل إليهم".

--------------------------------------------------------------

نص كلمة أمين عام مؤتمر الحوار د. احمد عوض بن مبارك :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين

الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل

الإخوة أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل

الأخوات والإخوة عضوات وأعضاء مؤتمر الحوار

الأخ رئيس مجلس النواب، والنواب

الأخ رئيس مجلس الشورى، والأعضاء

الأخ رئيس الحكومة، والوزراء

الأخ الدكتور عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي

السيد جمال بنعمر، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن

الأشقاء والأصدقاء من ممثلي الجهات المانحة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية

السيدات والسادة – الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الحوار– صباح اليمن الجديد

إنه لمن دواعي سروري أن أقفَ أمامكم مجدداً هذا الصباح ونحنُ إلى المستقبلِ أقربَ منهُ إلى الماضي. قبلَ ما يقرب من ثلاثةِ أشهر، ومن هذا المكان دشنا معاً فعاليةَ اليمن الأكبر، والمؤتمر الوطني الأكثرُ حضوراً وأهمية ليس لكونه محطُ آمال كل اليمنيين وإعجاب الأشقاء والأصدقاء فقط، بل لأنهُ جسر العبور المتين نحو يمنٍ جديد.

يتملكني شعورٌ من نوعٍ خاص ونحنُ نحتفي اليوم بانعقادِ الجلسةِ العامةِ الثانية من مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشامل. شعورٌ ضاعفَ الأمل وأننا اليوم أكثرُ قدرةً على إخراجِ اليمن من دائرةِ العنفِ والصراع والخلافات وطيّ صفحة الماضي والانتقالِ إلى مستقبلٍ يقومُ على الشراكةِ والتكاملِ والتنمية.

خضّنا هذه التجربة الفريدة في اليمن في ظرفِ استثنائي – لا يمكننا أن نخفي حجمَ المخاوفِ الكبيرة وكذلك التحدياتِ الكثيرة التي سبقت الإفتتاح ورافقتنا أثناءَ الجلسةِ العامةِ الأولى وكذلك أثناءَ تشكيلِ فرق العمل والزيارات الميدانية. لن نتحدث عن منجزات شكلية تنتهي بمجرد أن يجفَ الحبرُ على الورق.

الأخ الرئيس

الأخوات والإخوة – الحاضرون جميعاً

ما كانَ لنا أن نَصل إلى هذا اليوم وندشنَّ معاً الجلسة العامة الثانية لمؤتمرِ الحوار الوطني الشامل، لولا حرصِ رئاسةِ المؤتمرِ ممثلةً بالأخ رئيس الجمهورية ونوابه الكرام على تذليلِ كلِ الصعاب التي اعترضتْ طريقنا، مشفوعةً بحرصِ وأداءِ عضواتِ وأعضاءِ المؤتمر الذي عكسَ مستوى المسؤولية لديهم، ثم بتفاني فريقِ الأمانةِ العامة المتنوع الذي ضربَ أروع الأمثلة في نكرانِ الذاتِ والعملِ ليل نهار من أجل إنجاحِ المؤتمر لتحقيق غايةٍ أسمى ألا وهي "رسمُ خارطةِ المستقبل الذي نتوقُ إليهِ ونحلمُ به، وأن نستعيدَ لليمن مكانته وعزته وأن يصبحَ ويدومَ سعيداً."

يُشرفني نيابةً عن زملائي في الأمانةِ أن أستعرضَ معكم بعضَ الصور، لا لشيءٍ إلا لنقول لكم أن ما تقدمَ من أعمالِ المؤتمر مثّل قصةَ عطاءً وتفاعلً جديرةٌ أن تُروى، وجديرةٌ أن تُسمع.

أولاً: هذهِ الصورة رَسمتها عضواتُ المؤتمر في الجلسةِ العامة وعلى مستوى فرقِ العمل وفي الزياراتِ الميدانية. عضوات مؤتمر الحوار كنَّ خيرَ سفيرات للمرأةِ اليمنية ومثّلوها تمثيلاً مشرفاً معبرّاتٍ بذلك عن انتمائهنَّ للمستقبل. أدهشتني الصور التي نقلتها أخواتٌ من شمالِ البلاد عن معاناةِ إخوانهنَّ في محافظاتٍ جنوبية، والعكسُ صحيح.

ثانياً: كم هي زاهيةٌ ألوانُ تِلكَ الصورة التي يرسُمها الشبابُ وهم يشعلونُ القاعاتِ حماساً وطاقة. يتقدمونَ بمشاركاتٍ فاعلةٍ وحقيقية ويقضونَ ساعاتٍ طوال إعداداً وترتيباً وتنسيقاً لمدخلاتِ ومخرجاتِ النقاشِ في فرقِ العملِ المختلفة. نشعرُ بالإطمئنان أن اليمن على موعدٍ مع جيلٍ يسبقُ عصره، جيلُ بناءٍ وإعمار.

ثالثاً: لا يمُكنني أن أجدَ مَشهداً أروع من أن يجتمعَ فرقاءُ الأمسِ على طاولةِ الحوار. يحتدمُ النقاشُ في القاعات، لكنكَ تجدهم يتبادلونَ التحايا والإبتسامات والضيافة على طاولةِ الطعامِ وأثناءَ الاستراحات. بِهذا يثبتُ اليمنيونَ أنهم أقربُ للتعايشِ معَ بعضهم بعضاً وأبعدَ من الإختلافِ فقط إن توفرت فرصٌ حقيقيةُ للتعايشِ وصدّقت النوايا. وهذا ما يتشكلُ الآن في مؤتمرِ الحوار.

رابعاً: خيبَ أعضاءُ المؤتمر توقعاتِ المشككين من حيثُ الالتزام بقواعدِ المؤتمر واجراءاته. فبشكل عامٍ وبدونِ النظرِ إلى الحالاتِ الفردية لقد فاقَ التوقعات مستوى الإنضباط. فعلى سبيلِ المثال، وصل متوسطُ الحضورِ العام خلالَ كلِ الأيامِ الماضية إلى ما يقرب من 90% من قوامِ المؤتمر وهذهِ نسبةٌ عالية ومؤشرٌ على استعدادِ اليمني لأن يلتزمَ بالنظامِ والضوابط إنَّ توفرَ نظامٌ عادلٌ وشفافٌ يتساوى أمامهُ الجميع.

خامساً: لم يحظَ أيُ حدثٍ وطنيٍ بمستوى دعمِ الأشقاءِ والأصدقاءِ لهذا المؤتمر الأنموذجِ في المنطقة. مئاتُ الساعاتِ من الدعمِ الفني والتدريبِ والمحاضراتِ التي رُفد بها المؤتمر من الأشقاءِ والأصدقاء. توافدَ إلينا كبارُ المحاضرين والفقهاء الدستورين والخبراء في مجالاتٍ ذاتِ صلةٍ بقضايا الحوار واستفادت منُهم فرقُ العمل بشكلٍ كبير. وهنا يطيبُ لي أن أتقدمَ برسالةِ شكرٍ وامتنان لكلِ الداعمينَ مادياً وفنياً من الأشقاءِ والأصدقاءِ ووكالاتِ الأممِ المتحدة وعلى رأسهم المبعوثُ الأممي جمال بن عمر وفريقه، ومكتبِ الأممِ المتحدةِ لخدمةِ المشاريع والأمانةُ العامة لمجلسِ التعاونِ لدولِ الخليج العربي برئاسةِ  د. عبد اللطيف الزياني، وسفراءُ الدولِ العشرِ الداعمةِ للمبادرة الخليجية والمنظماتِ الدولية العاملة باليمن.

سادساً: إن ذلكَ الوهج الذي كنُا نلاحظهُ في عيونِ الناس وآمالهم يتدفقُ إلى الحاضرين كانَ من أكبرِ المحفزات لنا أن نستمرَ وأن نعملَ من أجلهم وأجلنا جميعاً. حيثُ وصلَ عددُ اللقاءات التي نَظمتها الأمانةُ العامة في مختلفِ المحافظاتِ إلى 168 لقاء.

اسمحوا لي أن أستشهدَ على إصرارِ عضوات وأعضاءِ المؤتمر بالحادثةِ المؤسفة التي تعرضت لها الطائرة المروحية التي كانت تقلّهم إلى البيضاء. فبرغمِ الحادثِ الخطير واصلَ الفريقُ رحلته وعقدّ اللقاءات وجمعَ ما أمكنَ من بيانات وعادَ إلى صنعاء. ألا يستحقُ مثل هؤلاءِ منا الإجلال والتقدير؟ بلى يستحقون.

في عدن، نقلَ الفريقُ الميداني صورةَ واقعيةٍ لطبيعةِ المؤتمرِ القائمِ على المشاركةِ والشفافيةِ وحريةِ التعبير وذلكَ بالاستماعِ إلى الشبابِ والناشطين وهم يتحدثونَ بحريةٍ مطلقة. وجدَ هؤلاء آذاناً صاغيةً لهم ولهمومهم ومعاناتهم، فتحولتّ الصورةُ السلبية عن المؤتمرِ إلى إيجابية وقد لمستُ هذا بنفسي، وأعتزُ بهؤلاءِ الناسِ جميعاً. وهنا أنتهزُ الفرصةَ لأشكرَ جميعَ الجهات الرسمية والأهلية التي كانت خيرَ عونٍ لنا في النزول الميداني.

سابعاً: من صورِ اليمنِ الجديد أن الخبراءَ المحليين الذين بذلوا جهدا مضنياً في دعمِ المؤتمر وحرصوا على تنفيذِ دورهم الوطني دونَ أي مقابلٍ مادي ودون حتى أن يطلبوا تغطيةُ اعلاميةً حفظاً للحقِ الادبي لعملهم ومشاركتهم. ألمّ أقل أنَ اليمن الجديد يتشّكل بكم وبمثلِ هؤلاء.

ثامناً: لم يحظَ أيُ حدثٍ وطني بهكذا إهتمام من قبل الإعلامِ وبشكلٍ مستمر رغمَ طول الفترة. ما يقرب من 900 مادة صحفية أنتجها المركز الإعلامي للمؤتمر، في حين تم بثُّ المباشر والمسجل لمئاتِ الساعات عبرَ الفضائيات اليمنية وغير اليمنية من مقابلاتٍ وتصريحات وتغطيات، وتمَ مواكبةُ نزولِ الفرقِ في العاصمة والمحافظات بحيث بلغت التغطية الإعلامية في ذروةِ النزول الميداني إلى 27 فريق يعملُ في نفس اليوم.

تاسعاً: لا يمكن لحدثٍ إستثنائي كهذا إلا أن يكونَ القائمونَ عليه أشخاصٌ يعملونَ بشكل إستثنائي. يواصلونَ النهار بالليل، ويعملونُ دون إنتظارِ الأجر ودافعهم الأول هو ان يكونَوا جزءاً من هذا المستقبل وأن يسهموا في رسمِ ملامحِ الوطن الجديد. ولا يفوتُني هنا أن أشكرَ أجهزة الأمن التي كانت العينَ الساهرة على أمنِ واستقرارِ المشاركين، والتي كانت بمثابةِ صمامِ الأمان لهذا المؤتمر.

الأخ رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر

الأخوات والإخوة جميعاً

لم تكنِ الأيامُ الماضية من عمرِ المؤتمرِ مثالية، فقد واجهتنا صعوبات جمّة، وتحدياتٍ كثيرة وحساسة. لطالما وضعتنا أمام اختباراتٍ صعبة، لكن حكمة اليمنيين تتجلى في لحظةِ الحسم. نحنُ نعملُ في مدىً زمني ضيق، ومع عدد كبير من المشاركات والمشاركين، وفي بيئةٍ مليئةٍ بالتحديات ـ إلا اننا نؤمنُ أن مهمتنا في مؤتمرِ الحوار أن نتغلبَ على هذه الصعوبات ونعملَ ولا خيار لنا إلا النجاح، كما أشارَ الأخُ رئيس الجمهورية في الجلسة الإفتتاحية في مارس الماضي.

إن الزخمَ الشعبي الواسع والتعاطي البناء مع مؤتمر الحوار من غالبية أبناءِ الشعبِ اليمني يشكلُ دافعاً قوياً لنا ولأعضاء المؤتمر ويعززُ المسئولية علينا بألا نخذلَ آمال البسطاءِ من اليمنيين.. لعلَ أجملَ إنجازٍ يمكنُ أن نعيشه اليوم هو خوضُ هذه التجربة ذاتها والخروج منها بتقارير لفرقِ العمل ستناقشُ بإستفاضة في هذه الجلسة العامة.

أليس هذا حدثاً يستحقُ الإحتفاءَ به؟ أليس حرياً بنا جميعاً أن نضاعفَ الجهدَ في المرحلةِ القادمة وعندما نعودُ لأطفالنا نعودُ مطمئنين على مستقبلهم وأن عدوى الماضي لن تنتقلَ إليهم.

شكرا لحسن لإستماعكم - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنعمر: الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستظل داعمه لخيار الحوار ولقرارات رئيس الجمهورية (نص الكلمة)
8 يونيو 2013 / المركز الإعلامي

قال جمال بنعمر المبعوث الاممي الخاص لليمن إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستظل داعمه لخيار الحوار في اليمن وللقرارات التي اتخذها ويتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي والمرتبطة بتنفيذ المبادرة الخليجية بالتواصل مع مجموعة الدول العشر .

وأضاف بنعمر في كلمته في الجلسة الافتتاحية للجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني: "يحق لليمنيين أن يفتخروا ويرفعوا رؤوسهم فقد اختاروا الحوار على الاقتتال وجنبوا بلادهم الحروب" مؤكدا ان القرار بيد اليمنيين وحدهم فهم من سيصنعه وليس هناك أي وصفات جاهزة ولا أي قرارات مسبقة.

وأشاد بالجهد الكبير الذي يبذله رئيس الجمهورية عبدربه منصور رئيس مؤتمر الحوار وأمين عام المؤتمر الدكتور أحمد عوض بن مبارك وكذلك فرق الحوار للسير بأعمال المؤتمر إلى المطاف الاخير والوصول باليمن إلى بر الأمان.

...

عدد مرات القراءة:1210

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية