تفاؤل كبير بانتهاء الحرب  المستعرة منذ عامين وضعه اليمنيون على عاتق العام الجديد، ولكن ساعاته الأولى خيبت تلك الآمال، فجبهات القتال اشتعلت وزادت المعارك ضراوة، خصوصاً في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، التي تشهد أعنف تلك المعارك، حيث تحاول القوات التابعة للرئيس المستقيل هادي التقدم باتجاه صنعاء، وقد قتل في آخر محاولات الزحف ما يقرب من 20 جندياً من القوات التابعة للرئيس المستقيل هادي، بينهم أجانب حسب نائب الناطق الرسمي باسم الجيش واللجان الشعبية.

وقال عزيز راشد “نائب الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية” في تصريح خاص لموقع “الوقت” “إن الزحوفات المتكررة من قبل القوات التابعة للرئيس المستقيل هادي باتجاه نهم باءت بالفشل، وأضاف بأن ما لم تستطع تحقيقه قوات تحالف العدوان السعودي خلال العامين الماضيين لن تتمكن من تحقيقه خلال يومين”.

وأردف راشد ” القوات التابعة للرئيس المستقيل هادي لجأت إلى الاستعانة بقوات سودانية واماراتية وبحرينية وقطرية للقيام بما أسموه “اقتحام صنعاء”، لكنها فشلت أمام صمود وبسالة الجيش اليمني واللجان الشعبية حسب قوله”.

قوة قبلية كبرى تدخل خط المواجهة

بعد فتح القوات التابعة للرئيس المستقيل هادي جبهات جديدة في الجوف والبيضاء وشبوه، يؤكد عزيز راشد أن هناك قوة قبلية كبيرة تم تجهيزها عسكرياً ستنظم الى جبهات القتال في جبهة نهم شرقي صنعاء، ومناطق القتال شرقي تعز، خصوصاً بعد أن أعلن تحالف العدوان السعودي منطقة “سوفتيل” منطقة عسكرية مستهدفة من قبل طائراته، وأضاف راشد ” لدينا مقاتلين من أبناء القبائل بالآلاف سينظمون للجبهات استجابة لنداء النكف وأبرز هذه القبائل قبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية، التي ستشارك في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية.

ومع كثافة الغارات الجوية لطيران تحالف العدوان السعودي على العديد من المناطق اليمنية، يكثف الجيش اليمني واللجان الشعبية من تقدمهم في العمق السعودي “جيزان – نجران – عسير”، حيث فتح الجيش واللجان الشعبية جبهة جديدة للقتال مع الجيش السعودي في موقعي السمنة والعفيرة بجيزان حسب نائب الناطق الرسمي باسم الجيش.

إلى ذلك سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على موقع الملزوز في جيزان وقام بتفجير دبابات واغتنام العديد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وبهذا الخصوص قال نائب الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني راشد ” إن الجيش اليمني واللجان الشعبية فجروا أربع دبابات لقوات العدوان السعودي بالحدود، وغنموا أكثر من خمسة وعشرين قطعة سلاح متوسط، كما قتل وأسر العشرات من الجيش السعودي بينما العشرات منهم لاذوا بالفرار “.

انتصارات بالطائرات على المدنيين

يقابل طيران تحالف العدوان السعودي هزائمه أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية بالعديد من الغارات الجوية على المدنيين، حيث نفذ غارات على نقيل يسلح الرابط بين محافظتي صنعاء وذمار، وغارة مماثلة على منطقة حلبان بمديرية نهم في محافظة صنعاء وغارة أخرى على الربيعي بمنطقة الضباب في تعز، كما أغار الطيران على منازل مواطنين في منطقة ضحيان بصعدة مخلفاً اربعة قتلى وثلاثة جرحى بينهم نساء واطفال حسب مصادر محلية .

وفي محافظة الحديدة غربي اليمن وهي المحافظة الأكثر عرضة لغارات التحالف العدواني، نفذت الطائرات الحربية غارات جوية على منطقة الحجيلة، ما تسبب بسقوط مدنيين كانوا في مزرعتهم واحداث تضرر كبير في المنازل والمزارع المجاورة .