أوراق_برس من صنعاء -
يستمر سيناريو التفجيرات والقتل الذي يمارسه تنظيم داعش يوما بعد آخر في مدينة عدن مستغلا ماتعيشه المدينة من انفلات أمني حيث تتوفر لهذه الجماعات التكفيرية بيئة خصبة ليمارس هواياته في القتل حيث اعلن التنظيم مسئوليته عن التفجير الإنتحاري الذي حدث في ساحة قرب معسكر الصولبان صباح اليوم الاحد 18/ ديسمبر/2016 م وقتل فيه أكثر من خمسين وجرح أكثر من 30 مجندا أثناء انتظارهم لاستلام رواتبهم .
حيث اشارت المصادر أن القتلى ينتمون الى وحدات من قوات الامن المركزي والنجدة التابعة للقوات الموالية للفار عبد ربه منصور هادي . تنظيم داعش نشر صورة الانتحاري الذي فجر نفسه ويدعى ابوهاشم الردفاني والذي اخترق التجمع وفجر نفسه في وسط المجندين بحسب بيان التنظيم .
مصدر أمني صرح لوسائل الاعلام ان الانفجار ناتج عن حزام ناسف كان يرتديه انتحاري متنكرا بزي رجال الامن استطاع الدخول الى وسط الجنود وهم يستلمون رواتبهم وفجر نفسه وسط التجمع .
ليست المرة الأولى الذي يستهدف تنظيم داعش معسكر الصولبان فقد استهدفه للمرة الأولى في السادس من يوليو الماضي حيث اقدم مسلحون ينتمون للتنظيم بالهجوم على المعسكر واستولوا عليه لعدة أيام حتى تم إخراجهم منه “بحسب بيان لقوات الاحتلال في حينه ” كما استهدف للمرة الثانية في العاشر من الشهر الجاري بتفجير انتحاري اودى بحياة أكثر من خمسين من قوات الفار هادي وهذه هي المرة الثالثة .
وتعيش مدينة عدن حالة انفلات امني كبير مماافسح المجال لتنظيم داعش الارهابي بالقيام بالعديد من عمليات القتل فبين الحين والاخر ينشر التنظيم صورا ومقاطع فيديو لعملياته من مسارح الجريمة فخلال الثلاثة الاشهر الاخيرة قام التنظيم باكثر من عشر عمليات اغتيال لضباط في وحدات تابعة للجيش والأمن وسط مدينة عدن رغم السيطرة الكاملة لقوات الاحتلال وماتدعيه حكومة الفار هادي عن خطط امنية كبيرة لحفظ الامن داخل المدينة وحزام امني إلا ان خططها كلها باءت بالفشل وتشرف الإمارات على حفظ الامن داخل مدينة عدن .
ويرى محللون ان السعودية هي من تقف وراء التفجيرات الارهابية داخل مدينة عدن في صراع خفي بينها وبين الامارات وتعد عدن اليوم نموذجا للمدن التي يسيطر عليها الاحتلال فقد أصبحت ملاذا آمنا لمختلف العناصر الإرهابية ومسرحا من اكبر المسارح لجرائمها .
mersadnews