بعث أبناء فقيد اليمن فضيلة العلامة محمد إسماعيل الحجي برقية شكر للزعيم على عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام..
المؤتمرنت ينشر فيما يلي نص رسالة أبناء الفقيد الحجي للزعيم:
الأخ الزعيم/ علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية الأسبق
رئيس المؤتمر الشعبي العام الأكرم
تحية إجلال وتقدير
ببالغ التقدير ومزيد الاحترام: تلقينا وكافة أفراد الأسرة آل الحجي وعلماء اليمن وقضائها برقية العزاء والمواساة في فقيدنا وفقيد اليمن والأمة العربية والإسلامية الوالد العلامة الحجة/ محمد إسماعيل بن يوسف الحجي رحمه الله قاضي قضاة اليمن رئيس جمعية علمائها.
تلك البرقية التي تجلى فيها صدق الوفاء وبالغ الأثر لدى فخامتكم لرحيل عالمنا الجليل وهو ما ظهر من خلال تعدادكم الدقيق للكثير من الخصال والمناقب التي يتصف بها والعديد من الأعمال والأدوار التي قام بها.
وهو ما يوجب علينا توجيه الشكر لفخامتكم على هذا الإنصاف الذي لاقاه منكم فقيدنا العلامة المرحوم.
وكذلك على الزيارة الكريمة التي قمتم بها فور بلوغ نبأ الوفاة إلى مسامعكم رغم الظروف ولن أنسى ما حييت تلك العيون المشروغة بالدمع وذلك الصوت الذي غلب عليه الألم حين رأي فقيدنا مسجى على فراش الموت وهو يقول (آخر أقيال اليمن) (الفاتحة).
حقاً لقد ضربتم على مدى عقود من الزمن مسيرة حافلة بالمنجزات وبالمثل العليا في التحلي بالأخلاق الفاضلة والصبر والوفاء والحرص على كل أفراد الشعب بجميع فئاته. وسيكتب التاريخ بأحرف من نور تلك المناقب وهذه المنجزات التي لا يتجاهلها إلا جاحد للمعروف.
وأننا لنعاهد الله ونعاهد فخامتكم وكل أبناء الوطن أن نسير على خطأ والدنا المرحوم ونقتفي أثره في الوسطية والاعتدال والصراحة في قول الحق والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والنزاهة والعفة والعمل على لم الشمل وفقاً لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وإنني لأجدها فرصة لدعوة كل اليمنيين في الداخل والخارج إلى عقد مؤتمر تصالح وطني يمني يمني على غرار مؤتمر حرض وعمران في الستينات ومؤتمر الجند في التسعينات تلك المؤتمرات التي كان لوالدنا رحمه الله دوراً بارزاً فيها والتي كان لها الأثر البالغ في لم الشمل وإحلال الأمن والسلام في ربوع وطننا الحبيب ولنعلم جميعاً أن الحل بأيدينا نحن وأن تصالحنا واتفاقنا يفوت الفرصة على الغير سواءً كان من الشرق أو الغرب قرب من حدودنا أو بعد، فالغير لا يهمهم إلا تحقيق مصالحه ومأربه فذلك همه الوحيد ولو أباد شعبنا بأسره.
ويكفي بلادنا وشعبنا الصابر الصامد ما عانوه قرابة عامين من العدوان والقتل والتدمير.
وأملي كبير أن تلقى هذه الدعوة لهذا المؤتمر التصالحي الوطني التفاعل الكبير والترحيب الشامل من الجميع وفي المقدمة علماء اليمن وقادتها وسياسيها ووجهائها وأنتم في مقدمة الجميع لما عهدناه منكم في الحرص على صون البلاد وتجنيبها القتل والتدمير وسفك الدماء طيلة معرفتنا بكم.
ختاماً: وأنا أتوجه إلى الله بالدعاء بأن يرعاكم ويحفظكم ويصون بلادنا وكافة أبناء الوطن بعين رعايته وأن يحفظكم وبلادنا بحمايته وينصرنا على أعدائنا لا يسعني إلا أن أقول شكر الله سعيكم وعشر خطاكم فخامة الزعيم وكل من عزانا وواسانا ورحم الله فقيدنا برحمته.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
