اوراق برس من صنعاء -
كتب الزميل نبيل الصوفي عن استشهاد احد الابطال اليمنيين اثناء مواجة للعدوان السعودي ، فتجاهله الاعلام اليمني الصامد ، رغم تميزه ، وحجم تضحياته مقارنه بابطال كثير ، كون قصة التحاقه بجبهات الدافع عن الوطن، تعد من اغرب القصص اذا ما عرف انه من المؤدلجين الدينيين واحد من كانوا اتباع الفار والخائن على محسن الاحمر الموالي لبنى سعود..
موقع اوراق برس بعيد نشر ماكتب الزميل الرائع نبيل الصوفي...
قد تكون عنوان، من عناوين التحولات الوطنية في اليمن، تتعالى فوق جهل الخطابات.
"يحى الطير"، أحد شهداء "بلاد الروس" مواجهة للغطرسة السعودية داخل "نجران، التي التحق بها رفقة أبو حرب، رحمهم الله جميعا..
هو عقيد، ضمن قوات اللواء الثاني مدرع التابع للفرفة الاولى مدرع، والذي كان مقره في تعز بقيادة صالح الضنين..
وهو من اتباع "جماعة الدعوة والتبليغ". الذين يتنقلون في القرى، يقرؤون "البيان" وفقا لقواعد الامام الدهلوي رحمه الله، وهو من يوصف بأنه باعث السنة في الهند..
هي جماعة دينية، تفصل بين روح المناصر لها وعقله، تغذي روحه وتترك عقله يدير شئونه اليومية على الطريقة العامة المعتاد عليها..
تنظيم عفوي، بتمسك بأشد الطرق بساطة.. فقط تترك لنفسك، لكي تلتحق بها اياما تلتزم لها فيه بتقاليد العبادة والعلم، ثم تعود لشئون حياتك..
والطير، قد شارك تجمعات هذه الجماعة الايمانية، في الهند وباكستان وقرى اليمن، ضمن رحلات البيان والدعوة، ولقاءات الشورى..
هو أحد جنود "علي محسن"، بل يحمل رتبة عقيد..
وحين اتى العدوان السعودي، لم يتذكر هذا الرجل، كل هذه الفروق بين ايمانه وايمان الحركات السياسية الاسلامية، وهي انصار الله هنا..
ولم يتذكر، علي محسن ولا صالح الظنين، ولا زيدية ولا شافعية..
لم كيترث لشيئ.. هو يمني، البلد الذي تعتدي عليه السعودية.. وهي قضية واحدة لاتحتاج التوضيح.. حمل سلاحه وقال حي على الجهاد..
وقبل أن يستشهد، كان قد كتب وصيته: ادفنوني حيث استشهد..