قالت صحيفة الواشنط بوست الأمريكية أن العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها الصحيفة تؤكد أن المملكة العربية السعودية أستخدمت القنابل الفسفورية حول العاصمة صنعاء و بالقرب من الحدود السعودية – اليمنية في منطقة نجران .

وأوضحت الصحيفة التي تملك مصادر استخبارات دولية في تقرير لها أن الصور والفيديو تظهر أن القوات السعودية تستخدم عدة أنظمة لإطلاق ذخائر الفوسفور الأبيض، بما في ذلك قذائف الدبابات ومدافع الهاون ومدافع الهاوتزر وقذائف البندقية.

وأشارت الصحيفة إلى إنه بعد استعراض الصور والفيديو التي التُقطت من أرض المعركة التي أظهرت الفوسفور الأبيض من قذائف الهاون وقذائف الدبابات، قال مسئول في الولايات المتحدة إن تلك الذخائر هي أمريكية الأصل ولكن لا يمكن أن نعرف لأي مكان تتبع لأن بعض العلامات تم حجبها.

وأكدت  أن مسئولين أمريكيين أكدوا للصحيفة أن الحكومة الأمريكية زودت السعوديين بالفوسفور الأبيض في الماضي، لكنهم امتنعوا عن القول كيف تم نقلها إلى هناك أو متى”.

لكن الصحيفة أكدت أن الشركة الوحيدة التي لديها الحق في بيعها الفوسفور الأبيض هي شركة (جنرال ديناميك اوردينانز) للأنظمة التكتيكية وفقاً لوثائق نشرتها قوات مشاة البحرية العام الفائت 2015م.

كما أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلنت في شهر مايو الماضي عن بيع ما يقرب من 400 قنبلة عنقودية للسعوديين بعد ما وثقت منظمات حقوق الإنسان استخدام تلك الأسلحة في المناطق المدنية باليمن.

من جانبه قال المسئول في منظمة العفو الدولية بيري ديزاينز تعليقاً على ذلك انه “يجب على الولايات المتحدة أن لا تبيع ذخائر الفوسفور الأبيض إلى السعودية أو أي جيش آخر من شأنه أن يتم استخدامه في الصراع في اليمن”.

جدير ذكره أن اتفاقية جنيف عام 1980م تحرم استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون وتعتبر استخدامه جريمة حرب.

يشار إلى أن الفوسفور الأبيض يحرق جسم الإنسان ولا يبقي منه إلا العظام وبالإضافة إلى كونه سلاحاً محرقاً، تنبعث منه أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود.