دون أي رادع، عاودت مقاتلات التحالف السعودي، الاثنين 16 فبراير/ شباط 2016، استهدافها مدينة كوكبان التاريخية بمحافظة المحويت غربي العاصمة اليمنية صنعاء بـ 4 غارات.

وقال مصدر أمني لوكالة خبر، إن المقاتلات السعودية استهدفت بـ 3 صواريخ مبنى المواصلات وأبراج وشبكة الاتصالات بمدينة كوكبان التاريخية، متسببة في تدميرها بالكامل وسط تحليق جوي مكثف في أجوائها.

وأوضح، أن الصاروخ الرابع استهدف إحدى المدارس في المدينة، مخلفاً أضراراً مادية فيها، ولفت أن الغارات تسببت بأضرار بالغة في أكثر من 10 منازل أثرية داخل مدينة كوكبان العريقة، إحدى أهم مدن التاريخ والحضارة الإسلامية الضاربة جذورها في التاريخ، حيث تعود إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد.

تأتي هذه الغارات بعد يوم من استهداف مقاتلات التحالف (الأحد)، مدينة وحصن كوكبان التاريخية في شبام كوكبان، ملحقة دماراً كبيراً في حصن وقلعة القشلة وبوابة المدينة التاريخية، وعدد من المنازل دمرت بشكل كلي وأخرى بصورة جزئية.

وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات، حتى مساء الأحد، وفق مصدر أمني لوكالة خبر، إلى 6 شهداء من المدنيين ونحو 17 مصاباً.

في السياق، دانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، في بيان لها، الاثنين 15 فبراير/ شباط 2016، الاستهداف المباشر والتدمير المتواصل منذ مارس/ آذار 2015 للمعالم والمواقع التاريخية والتراثية في اليمن بالطائرات والصواريخ من قبل التحالف السعودي.

وفي تصريح لوكالة خبر، دان رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني، العدوان المباشر والمستمر على المواقع والمعالم التاريخية والآثار في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي ومحبي التراث اليمني الإنساني السعي لإيقاف هذا الاعتداء المتكرر على معالمنا الأثرية والتاريخية.