عقد بالعاصمة الفرنسية باريس الخميس29-10-2015م مؤتمر صحفي هام ومعرض صور بعنوان" الحرب المنسية باليمن" والذي نظمته منظمة أطباء بلا حدود والذي حضرته مختلف المنظمات الحقوقية والعديد من الناشطين والمهتمين والقانونيين والصحفيين الفرنسيين والاوربيين وغاب عنة تماما" اليمنيين ,كما حضرة ايضا" رئيس منظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات"عدل"- محمد اسماعيل الشامي ,ومعه الخبير بالقانون الدولي والمستشار بمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة المحامي الدولي المعروف/أمانويل وهو المكلف من قبل التحالف الدولي"عدل" بالتحقيق ومتابعة ملف كامل انتهاكات الحرب باليمن.

وحمل رئيس لجنة الطواري بمنظمة أطباء بلا حدود مسؤولية التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن استهداف وقصف المستشفى التابع لهم بمنطقة حيدان بمحافظة صعدة ما أعتبره مؤشر خطير رغم إبلاغ التحالف بإحداثية موقع المستشفى لتجنب استهدافه .

من جانبه سرد السيد / فرانك ماغمي مدير المركز الوطني للدارسات والأبحاث بباريس في حديثة تفاصيل الوضع باليمن ومراحل ومجريات الاحداث السياسية ,الى ان وصلت الى ما وصلت اليه الاوضاع القائمة حاليا" كون حد قوله وتعبيره بأن المعظم والعديد من الحاضرين لا يعلم الكثير عن اليمن ومايحدث ويدور بها , مؤكدا" في ختام حديثة بأن اليمن يتجه نحو منزلق خطير ويمر بمرحلة خطيرة للغاية, مشددا" بأنه لابد من ضغط دولي جاد نحو ايقاف الحرب واحلال السلام ودعم الاستقرار وبأن على جميع اليمنيين والفرقاء السياسيين الاجتماع والاتفاق نحو حل سياسي يضمن ايقاف الحرب واحلال السلام ودعم الاستقرار بشكل كامل.

من جانبه تحدث المصور الفرنسي السيد/غليوم بوينت والذي زار اليمن مرتين اخرها سبتمبر الماضي ما شاهده ووثقه عبر عدسته التي صور عدد من مشاهد الحرب والخراب والمعاناة المريرة التي يعشيها اليمنيين جراء الحرب والصراع الحاصل ,واصفا" ايها خلال حديثة بالمؤتمر بالمعاناة المنسية والمتجاهلة من اهتمامات المجتمع الدولي والراي العام ووسائل الاعلام العالمية بعكس الاهتمام والتركيز على مايجري بسوريا ,وكأنه لاتوجد حرب باليمن ولا ضحايا ولا مأساة يعشيها المدنيين هناك وهى معاناة بالغة المرارة .. مشيرا" في حديثة بأن اليمنيين فقدو كل المقومات الاساسية للحياة وتعرضت كل البنى التحتية للخراب والدمار جراء الحرب ولم يعد هناك لا كهرباء منذ شهور ولا ماء وشحة بالغذاء والدواء وصعوبة بالغة في التنقل .

وشرح وعدد المصور الصحفي/ بوينت في حديثة عدد من الاسباب التي جعلت من الحرب باليمن بالمنسية منها ما قال عنها بعدم وجود مراسلين مباشرين لوكالات الأنباء هناك لنقل مايجري وايضا لصعوبة تنقلهم بحرية في ضل الوضع القائم وتعدد الجهات التي تسيطر على كل منطقة وتواجد تنظيم القاعدة في عدد من المناطق ايضا مايجعل ذلك محفوف بالمخاطر ,كما أشار بشدة في حديثة عن ما تعرضت لة مدينة عدن من خراب ودمار كبير جراء الحرب ومعاناة اهلها والذي اطلع عليها خلال أقامته هناك ومازال على تواصل بعدد منهم ,حيث تعد مدينة عدن من المدن الحضارية التاريخية المعروفة بمدنيتها ,كما أشار في حديثة أيضا على معاناة مدينة تعز والتي تشهد حاليا وضع انساني خطير ,وكذا مدينتي صعدة وحجة والذي كان قد زارهما خلال فترة ماضية وأن معانة هاتين المحافظتين أيضا" معانة مريرة وبالغه الصعوبة جراء الاستهداف الدائم لها من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية باعتبارها معاقل الحوثيين والذي أستهدف فيها كل شي حتى المستشفيات كما حدث مؤخرا" وأصبح المدنيين الضحية الاكبر والابرز في وضع بالغ الصعوبة والذي لا نجد أحد يتحدث عنهما وعن وضعهم ومعاناتهم وقد يكون ذلك لأسباب منها سياسية أو لصعوبة الذهاب لها والاطلاع على اوضاعها.

وفي نهاية المؤتمر فتح باب النقاش والأسئلة والاستفسارات المتعددة التي وجهت للضيوف درات جميعها حول الوضع الانساني ومدى أمكانية تحقيق ايقاف الحرب وجهود احلال السلام ودعم الاستقرار ,وعن مدى وجود اليه عمليه للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية للتخفيف عن معاناه اليمنيين وما أذا كان سيكون هناك محاسبة وملاحقه لمرتكبي الانتهاكات التي حدثت اثناء الحرب .

المؤتمر تخلله ايضا" معرض صور تحمل ذات العنوان لاقى حضور وتفعل واسع من جميع الحاضرين الذين أعجبوا بالمعرض والذي تعرفوا من خلاله على الواقع المأسوي لما خلفته الحرب المدمرة والصراع الدائر باليمن ..وعلى هامش المؤتمر والمعرض عقد رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات"عدل" ومعه المحامي الدولي/ أمانويل عدد من اللقاءات والنقاشات لشرح الحالة والوضع باليمن مع عدد من ممثلي المنظمات الدولية وعدد من الصحفيين والناشطين والمهمتين جميعها تركزت على تنسيق الجهود المبذولة وتوحيدها في اطار جهود دعم وتعزيز الإغاثة الانسانية وايقاف الحرب وإحلال السلام حيث من المقرر عقد لقاءات مستمرة بهذا الشأن والغرض سيتم الاعلان عنها في حينه.