أوراق برس من صنعاء -
رحت وزارة الثقافة الروسية مشروعا ضخما لترميم المعالم المعمارية السوفيتية المبنية على طراز الفن المعماري الطليعي والتي شيدت في ثلاثينات القرن الماضي.
وتشير صحيفة " إيزفيستيا" الى ان وزارة الثقافة الروسية تعتزم تنظيم سجل لكافة مباني ومواقع الفن المعماري الطليعي السوفيتي التي شيدت في ثلاثينات القرن العشرين.
ونقل موقع Ghhauto الالكتروني عن نائب وزير الثقافة الروسي غريغوري بيروموف قوله إن الوزارة تعتزم صياغة برنامج فدرالي بشأن المحافظة على هذه المباني وترميمها، مشيرا الى ان هذه المعالم المعمارية تدرس في كافة كتب الهندسة المعمارية. وستتضمن الوثيقة كذلك الاشارة الى وضع وحالة كل مبنى والجهة التي تملكه.
هذا يعني ان وزارة الثقافة تنوي بث الروح من جديد في مباني الفن المعماري الطليعي السوفيتي التي شيدت في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.
وشدد نائب الوزير على القيمة الضخمة لهذه المباني واشار الى ان البرنامج سيضع اجراءات محددة لترميمها وكيفية استخدامها في مجال السياحة وتكييفها مع الاحتياجات الحديثة.
وستقوم مجموعة من الخبراء بتحديد أي من المباني السوفيتية تعتبر من معالم فن العمارة الطليعي. وستقوم هيئة السياحة الروسية "روس توريزم" بوضع هذه المباني ضمن برامج الزيارات السياحية.
منزل المهندس المعماري ميلنيكوف في موسكو
وتشير "إيزفيستيا" الى ان هذا البرنامج ليس أول برنامج تضعه وزارة الثقافة الروسية ولكنه الأضخم. فقد وضعت الوزارة وصاغت تصورات حول كيفية المحافظة على آثار هامة مثل أرخبيل سولوفكي، والجزء التاريخي من مدينة فيبورغ، ودير القديس كيريل- بيلواوزورسكي.
ارخبيل سولوفسكي
وتجدر الاشارة الى ان الطليعية Avanguard والبنائية Constructivism هي اتجاه في هندسة العمارة السوفيتية ظهرت في النصف الثاني من عشرينات وبداية ثلاثينات القرن العشرين الماضي.
القسم الاكبر من مباني تلك الفترة هو نوع جديد تماما من الأبنية الخدمية، بما في ذلك دور الثقافة والمعامل ودور الاستجمام وغيرها، حيث تتضمن انتهاج مسلك جديد في مجال التخطيط الحضري والبناء (السكني). خلال ذلك نفذت التجارب الجديدة في مجال تخطيط وتوزيع المساحات واستخدام مواد البناء الجديدة، وكذلك في مجال التهوية والاضاءة وغيرها، ارتباطا بالوضع الاقتصادي - الاجتماعي في البلاد( نهاية الحرب الاهلية والنقص الكبير في المساكن وغيرها).
RT
