اهتزت هيبة المملكة العربية السعودية كدولة عظمى في المملكة، فخلال أكثر من سبعين عاما من العدوان على اليمن لم تحقق المملكة وأدواتها في اليمن سوى الهزائم والخسائر المادية والمعنوية.
ووفق رصد موقع اوراق برس فتشير البيانات الأولية القادمة من المملكة عن تراجع حاد في مؤشرات الاستثمار (خاصة الاستثمار العقاري) فيما شهدت مناطق الجنوب نزوحا كبيرا للأهالي، فضلا عن التكلفة المادية الباهضة للحرب (والتي تتكتم عليها المملكة.
الغباء وقلة الخبرة هما ما ورط المملكة "الدولة الغنية وذات المصالح" في حرب مع دولة فقيرة ليس لديها ما تخسره، سوى بقية كرامة والرغبة في الثأر من سياسات المملكة العربية السعودية الظالمة.
لقد باتت السعودية تستجدى من دول إفريقية صغيرة جنود مرتزقة لحماية حدودها التي باتت معرضة لهجمات القبائل اليمنية، وهي أيضا اليوم تعرض أمنها الداخلي ووحدتها الوطنية لخطر قاتل بشنها حروب تحت شعار الطائفية والمذهبية دون مراعاة التركيبة السكانية في الداخل والتي يمثل الشيعة جزءا مهما فيها وفي مناطق النفط تحديدا.
تدار المملكة اليوم من قبل مغامرين طائشين، يدفعونها لخوض العديد من الحروب دون أن يمتلكوا أي مؤهل لذلك سوى خبرتهم الكبيرة في خوض حروب ألعاب البلايستيشن، دون أن يراجعهم في ذلك الأمراء ذوي الخبرة والعمق السياسي، ما يضع علامات استفهام كبيرة على مستقبل الأسرة السعودية والمملكة بشكل عام.
لقد أثبت الزهايمر فعلا أنه أخطر أمراض العصر، إذ سمح للمتهورين أن يعبثوا بمقدرات دولة عظمى كالمملكة العربية السعودية، ويعيثوا بمصير المنطقة، وإنا لله وإتا إليه راجعون