من أجل الحد من مشكلة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس لا بد من تضافر الجهود المشتركة ما بين الإدارات المدرسية وهيئاتها التدريسية والمرشدين التربويين والأهالي وهذا يقتضي من الجميع تنفيذ عدة مهام تقوم بها ادارة المدرسة والمعلمات والمعلمون والاخصائيون وليس اللجوء الى ممارسة العنف لعلاج العنف  كما حدث مع الطالبة (س. ل) التي تدرس في الصف الثالث الثانوي والتي حضر والدها الى الصحيفة شاكياً من قيام معلمة في مدرسة ثانوية وبمساعدة ثلاث طالبات بضرب ابنته ضرباً مبرحاً وشرساً وقال الأب إن الحادثة وقعت أثناء الامتحانات التجريبية التي جرت في شهر فبراير الماضي لطلاب وطالبات الجمهورية ومنذ ذلك الحين لم يجد أي انصاف من مديرة المدرسة وقال بأنها تتعلل بأن ابنته عدوانية والطالبات يشتكين منها .

وأضاف الأب ان الضرب الذي تعرضت له ابنته جاء بعد سلسلة من العقاب تعرضت له ابنته من هذه المعلمة ومنه ايقافها على حائط الفصل وهي رافعة إحدى رجليها طوال حصة المعلمة، ولكنها في الحادث الأخير تمادت على ابنته وطلبت من ثلاث طالبات كنّ على خصومة مع ابنته بمساعدتها وطرحنها أرضاً كما قمنا بعضها في أكثر من مكان وشد شعرها وتمزيق ملابسها.

وبحسب قول الأب أن مديرة المدرسة بدلاً من اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد المعلمة هددت الأب بفصل ابنته من المدرسة وحرمانها من الامتحانات.

الأب طالب برد الاعتبار لابنته التي اصيبت بصدمة نفسية من هذا الاعتداء وأضاف أنه اذا لم تتخذ الادارة الاجراءات المناسبة فسوف يضطر الى نشر قضيته بكل وضوح عبر وسائل الاعلام وسيلجأ الى القضاء إن لزم الأمر

قضية الطالبة (س) البالغة من العمر 18 عاماً لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة اذا لم يقم المعلمون والمعلمات بدورهم التربوي على اسس سليمة ومنها معرفة  أسباب مشاكل طلابهم والعمل على تلافيها.وتوجيه الطلاب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم السلوك العدواني وأشكاله ومظاهره وأسبابه لتجنيبهم السلوكيات التي تسبب إلحاق الأذى بالآخرين، وتدريبهم على معالجة السلوك العدواني من خلال تنمية التفكير الإبداعي لديهم والتركيز على البرامج الوقائية التي تحد من السلوك العدواني.والاهتمام بالخصائص النمائية في المراحل المختلفة وتوجيه طاقات الطلاب واهتماماتهم إلى الجوانب النافعة.و.تدريب الطلاب على حل الصراعات عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض وليس عن طريق العنف والعدوان.ومراقبة الطلبة داخل المدرسة وتوجيه سلوكهم نحو الأفضل.وحصر الطلاب أصحاب السلوك العدواني وإعداد برامج جماعية وتوعوية لمواجهة هذا السلوك .