قال القيادي الشاب في الحراك الجنوبي رائد الجحافي" ان ما يجري في صنعاء هو صراع يمني – يمني لا يخص الجنوب، مؤكداً ان لا علاقة للجنوب فيه بأي شكل من الأشكال، مؤكداً ان الجنوبيين في صنعاء الذين يحاولون تصوير ما يجري على انه صراع بينهم والحوثي هم حاولوا ولا يزالون تمثيل الجنوب والحراك الجنوبي سواء في مسرحية مؤتمر الحوار او في الحكومة اليمنية تمثيلاً مزور لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وعن موقف انصار الله الحوثيين قال الجحافي انهم باعتبارهم القوة الفاعلة هناك الذين فرضوا ويفرضون انفسهم لم يكونوا واضحين الى حد بعيد مع قضية الجنوب حتى يومنا هذا، لكننا لا نعلق عليهم الامال او نستجديهم وفي نفس الوقت لا نعاديهم ما داموا حتى هذه اللحظة لا يتدخلون في الشأن الجنوبي وان خطابنا لهم سيبقى بعنوان واحد لن يتغير وهو مطالبتهم في الاعتراف بحق الجنوب على انه دولة من حقها اعلان الاستقلال وإقامة علاقة طيبة في المستقبل على اساس العلاقة القائمة بين دولتين جارتين لهما تجمعها مصالح مشتركة كثيرة، وحول موقف الحراك الجنوبي من الاحداث الجارية وموقفه من الرئيس هادي ورئيس الحكومة ومدير مكتب الرئيس باعتبارهم جنوبيين قال الجحافي "اخواننا الجنوبيين في صنعاء يبحثون عن اجماع جنوبي، وعن مساندة وتضامن من ابناء الجنوب، نقول لهم.. نعم الاجماع شيء جميل ولكن متى ما كان لصالح الجنوب وفي سبيل فك الارتباط وليس مجرد اجماع آني (وقتي) يستخدم مجرد ورقة ضغط لصالح اشخاص جنوبيين تربطهم مصالح شخصية مع الاحتلال يهدفون من خلال ذلك الى الحفاظ على مناصبهم ومصالحهم الشخصية، وأضاف "سنكون معهم ان كانوا صريحين وواضحين مع اخوانهم في الجنوب ووضحوهم لابد ان يترجم بخطوات عملية ملموسة، نريد منهم اصدار توجيهاتهم لأتباعهم في الوحدات العسكرية والأمنية للعمل وفق التمهيد لإعلان استقلال الجنوب وإصدار بيان تجري اذاعته من قناة عدن في التواهي ومن الاذاعة بالاستقلال سنكون الى جانبهم ان هم غادروا صنعاء وعادوا الى الجنوب وتشاركوا مع كل القوى الجنوبية اعلان مجلس انتقالي او حكومة انتقالية جنوبية تدير دولة الجنوب المستقلة خلال مرحلة انتقالية محددة على ان تكون هذه الحكومة الانتقالية والمجلس الانتقالي بالتوافق مع كافة القوى الجنوبية في الداخل والخارج دون استثناء، وان يشمل مبدأ التوافق هذا اختيار لجنة دستورية من خبراء القانون والقضاة والمحامين الجنوبيين لإعداد مسودة دستور الدولة الجنوبية اثناء للعمل به خلال الفترة الانتقالية، وتطويره ومراجعته خلالها حتى يصبح قابلاً للتصديق عقب انتهاء المرحلة الانتقالية، في هذه الحالة وبكل تأكيد سيلتف كل الجنوبيين في الداخل والخارج معهم وسيكون الجنوبيين يدا واحدة وسيأتي راس المال الجنوبي الذي لا يستهان به لتقديم الدعم، هذا في حين ان الكثير من الدول الشقيقة والصديقة ستتسابق نحو الاعتراف بالدولة الجنوبية وستسارع لعرض دعمها المادي ولو كـ(قروض) فمصلحة هذه الدول ستكون في فتح علاقات مع الجنوبيين الذين سيستعيدون اهم المواقع البحرية الاستراتيجية الدولية بالإضافة الى تفعيل ميناء عدن الدولي ومواصلة تصدير النفط الجنوبي الى الاسواق العالمية، هنا في هذه الحالة سنصطف جميعاً لبناء دولتنا وسنكون يداً واحدة.