- هل تعلم ابناء الجنوب من ماضيهم .!

ماحصل لصحيفة الطريق من محاصرة وتهديدات فيها من الحمق والرعونة الكثير والكثير, هذه الفوضى والتعدي السافر ،ندينها ونستنكرها ونقف ضدها اليوم وغدآ وفي كل زمان ومكان ونقف مع ناشرها ومالكها الاستاذ ايمن محمد ناصر النواصري وبقية طاقمها المكافح مع قائدهم الاستاذ ايمن ،في ظل أوضاع شديدة الصعوبة والتعقيد ،وفي ظل ارتفاع نفقات وتكاليف الاصدار، لكي تظل ملتصقة بهموم وقضايا الناس والوطن .وكذلك لتحافظ على إرث وتاريخ ورسالة الشهيد الاستاذ والسياسي والدبلوماسي محمد ناصر محمد.

مايحز في النفس وكذلك يشعرنا بالاسى والأسف ان نرى مثل تلك المشاهد تحدث ممن ينتسبون للجنوب , تشعرنا هذه الاعمال اننا للأسف من دون ذاكرة تستفيد من دروس وعبر الماضي , وقد ربما ان مكونات الحراك السلمي الجنوبي ليس لديها قيادات رشيدة وضابطة للأمور .

وأذا كان الامر كذلك ،والشارع يقود نفسه فتلك والله قاصمة الظهر .! أما إذا هناك إختراقات فأنكم ستدخلون التيه ،كما دخله الذين سبقوكم , وإذا كان من قبلكم تاهوا وتوهونا معهم لما يزيد عن عشرين عام بقليل ،وهم على حال افضل منكم ، في الظروف والزمن والتنظيم والانضباط االصارم ،وأختلاف ونوعية الخصم والتحالفات الدولية .لقد كانت نوعيتهم افضل منكم وظرف دولي مناسب اكثر منه اليوم ،ومع ذلك وقعوا وأوقعونا فيما علمتم .ومن المؤكد اذا تكررت هذه الحماقات ، فأن التيه والتوهان معكم وبكم سيطوووول .! إذا لم نقر ونعترف بالتباين والاختلاف ونديره بشكل راقي ورحابة صدر فلن ننجح في شي ابدآ. الصحافة مرآة الواقع بكل تباينه وتناقضه وعلينا ان نعتاد التكيف مع ذلك .والذي يرى ويقرأ فيها مايسوءه ، فله هو أومن يناصره حق الرد أو التوضيح .أما الفوضى والاعتداء ، فهو عمل من ليس لديه حجة واضحة .وهذه الاعمال والحماقات مدانة وغير حضارية ، بل انها تنفرالناس وتجعلهم لا يطمئنون لهؤلاء ولا يثقون بالمستقبل .إذا كانت الذاكرة معطوبة فالناس يكررون الأخطاء مرات عديده .أما إذا لم يتخلصوا من رواسب وأحقاد الماضي

وبشكل جدي وصادق ، فأنهم يكررون المآسي ذاتها.نتمنى ان نقيم انفسنا وافعالنا ونراجع حساباتنا وبكل مصداقية .

تضامننا مع الطريق وناشرها ومحبيها ،ودعواتنا لها بتجاوز المحنه وتجاوز الضائقة المالية والحصول على مطبعة خاصة .