كشفت دراسة حديثة أنه كلما زاد الوقت المنقضي على الـ"فيسبوك" أو مواقع التواصل الاجتماعية بشكلِ عام، كلما أصبح الشخص تعيساً وقل احترامه لنفسه. وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، فإن الباحثين بجامعة "أنسبروك" أخضعوا 300 متطوع ألماني وإنكليزي للدراسة، حيث قسموهم لمجموعات وعرضوا عليهم اختبارات لمعرفة مدى تأثيرها على حالتهم المزاجية. المجموعة الأولى طلبوا منها الجلوس على الـ"فيسبوك"، وأول اختبار كان عن تحديد الساعات التي تم قضاؤها على الموقع قبل أن يطلبوا منهم تقييم مزاجهم. وكان الاختبار الثاني لهم، هو قضاء 20 دقيقة على الـ"فيسبوك" في متابعة الرسائل وفحص المنشورات الموجودة على حسابهم، وفي نفس الوقت أعطى الباحثون أمراً لمجموعة أخرى بقضاء بعض الوقت على الإنترنت ولكن دون استخدام الـ"فيسبوك"، بينما حصلت المجموعة الأخيرة على تعليمات تحذيرية بعدم استخدام الإنترنت، وفي النهاية طُلب من المجموعات الـ3 تقييم مزاجهم بعد الاختبار. وكشفت النتائج، أن بعض الأشخاص شعروا بحالة نفسية سيئة بعد استخدامهم الـ"فيسبوك"، لأنهم اقتنعوا بإضاعة وقتهم، وتذكر "كريستينا ساغيغلو"، رئيسة الباحثين، أن المغزى من تلك التجارب هو معرفة الحالة المزاجية، وتقول "هذا أمر غريب، لو كنت تفعل شيئاً لا تعتبره مفيداً، فلن يُحسن من حالتك المزاجية، بل سيؤثر عليها بالسلب". ويحذر الباحثون من أن الأشخاص الذين يعانون فعلاً بما يعرف بانخفاض احترام الذات، تتولد لديهم حالة من القلق والكبت النفسي والشعور بالدونية عند متابعتهم لصفحات الآخرين ممن قد ينجحون في جذب عدد أكبر من الأصدقاء وما يرافق ذلك من مديح لهم وشهرة ، وهذا يولد لدى بعض الأشخاص درجة من الإحباط. N