تعتبر القضية الجنوبية قضية وطن بأكمله وليس قضية حراك مسلح وأفراد مجهولين.. وما تم فعله في الجنوب من قبل الحراك المسلح طريقة سلبية وشنيعة.. حيث تم إحراق محلات تجارية ومقرات حزب الإصلاح الذي يدفع ثمن هذه الثورة ليس على مستوى الجنوب بل على اليمن بأكمله لما سعى وكافح من أجل الثورة الشبابية..
إن إيران قد تدخلت في منتصف الطريق وتريد تفتيت النسيج اليمني وإحداث النزاع بين مختلف الأطراف.. فهي تسعى إلى زعزعت الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دعمها للحراك الجنوبي المسلح الذي تطاول وتعدى حدوده في إحراق مقرات حزب الإصلاح لانتشار الفوضى وحدوث حالة من الاحتقان.. فالذي حدث في الجنوب أمر ليس من السهل السكوت عليه لأن الحراك المسلح لا ينتمي إلى أي مبدأ من مبادئ الثورة والتغير وتحقيق المطالب.. فهم لا يمثلون الجنوب والقضية الجنوبية وإنما يمثلون أجندة داخلية تقف خلف الكواليس مسندون ومدعومين من أنظمة طائفية وهي إيران ولا بد من يوم نكشف ذلك الغطاء الذي تقف وراء هذه الأحداث وتحدث حالة من الفوضى والانقسام سواء أكان المخلوع علي صالح أو علي سالم البيض.. ونقول لهم إن التاريخ لا يرحم ولا بد من يوم اسود تنحط به رؤوسكم بسبب أفعالكم الدرامية التشاؤمية وتطاولكم الذي ازداد عن حده في إحراق محلات تجارية ومقرات حزب الإصلاح والعبث في ممتلكاته وقتل الأبرياء وجرح إخواننا في الجنوب وكل هذه الأفعال ناتجة من جماعات إرهابية ليس لديها أي رحمة أو أية إنسانية تسعى وتلوح من خلاله إلى تفتيت اليمن وانقسامه والعبث في أراضيه وهذا أمر على من يقوم بهذه الأعمال الجنونية إن يعتبره خط احمر والقضية الجنوبية قضيتنا جميعا فلم تحتل وتنتهي بهذه الطريقة البشعة والغير واقعية.. وإنما بطريقة شفافة وطريقة إيجابية وهو مؤتمر الحوار الوطني الذي نظمن به مستقبلنا وحل قضايانا والانتقال من مرحلة حرجة إلى يمن جديد وعهد مرحلة جديدة بإذن الله..