حصل أمريكي مسلم من أصول تونسية على حكم بتعويض قيمته 1.2 مليون دولار، بعدما أقنع القاضي بتعرضه للتمييز والاضطهاد على أساس الدين والعرق والمظهر الخارجي، لا سيما لحيته الطويلة. وأصدرت محكمة مدينة ديترويت الحكم يوم الخميس 29 ماي 2014 لصالح المواطن ذي الأصول التونسية علي أبو بكر البالغ من العمر 56 سنة والحاصل على أربع شهادات جامعية.

وفي مرافعته أمام هيئة المحلفين، ركز محامي المدعي شريف عقيل على الأسباب التي جعلت موكله يتعرض للتمييز من قبل مشغله الذي أقدم على طرده سنة 2008 بدعوى عدم الامتثال لقواعد العمل، حيث قال :” انظروا إليه. اسمه علي عبد الكريم وهذا أول أسباب معاناته. انظروا إلى لحيته التي تعدّ ثاني سبب في مأساته بالإضافة إلى أنه ينحدر من دولة إفريقية تونس. ألا أنصفتموه من فضلكم؟”، وذلك وفقا لصحيفة ديترويت فري برس الأمريكية.

وأنصفت هيئة المحامين الرجل فعلا لاقتناعها بأنه عانى الأمرين جرّاء الأسباب التي عدّدها محاميه. ووفقا لوثائق القضية، عمل أبو بكر، وهو أب لأربعة أطفال، لمدة 17 سنة في بلدية واشتناو حيث بدأ مساره المهني كسائق حافلة وانتهى بدرجة تقني قبل أن يطرد من العمل” ليس بسبب عدم الامتثال للقواعد المهنية كما زعم المشغل بل بسبب التمييز العنصري والعرقي الذي عانى منه لسنوات في مكان العمل دون تدخل من المدراء لوقف ذلك”، حسب المصدر نفسه.

مصدر الخبر : مزمز