قالت الراي الكويتية نقلا  عن مراسلها الزميل  طاهرحيدرحزام  ان الشيخين صادق الأحمر، شيخ مشايخ حاشد وشقيقه حميد الاحمر، عضو «حزب الاصلاح» الأمين العام للجنة الحوار الوطني، بدأ يحضّران لجمع شتات قبيلة حاشد التي انشق بعض مشايخها عن ابناء الاحمر منذ العام 2011، ثم مطلع العام الحالي أثناء مواجهة الحوثيين مع عدد من أبناء الاحمر، وخصوصاً الشيخين حمير الاحمر، نائب رئيس مجلس النواب وشقيقة حسين، عضو مجلس النواب، والتي انتهت بفوز الحوثيين، وخروج ابناء الاحمر من معاقلهم في منطقة الخمري وتفجير منزل الشيخ حسين الاحمر.

وقال احد المشايخ القبليين في قبائل حاشد لـ «الراي» ان «الشيخ حميد الاحمر، وعد خلال أول اجتماع مع وجهاء القبيلة، برد الصاع صاعين للحوثيين في حال استمروا في توسعهم من دون مراعاة أبناء قبيلة حاشد وفي حال لم تتدخل الدولة لمنع هذا التوسع».

وكشف الشيخ القبلي الذي فضل عدم ذكر اسمه، حضور 500 شخصية قبلية من حاشد وغيرها ومشايخ موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الاجتماع مطلع الأسبوع الجاري، الذي تخلله تناول طعام الغداء، لترميم الشرخ الذي حصل بين أبناء الاحمر وعدد من مشايخ حاشد الموالين لعلي صالح من جهة والحوثيين من جهة أخرى». وكان مكتب الشيخ صادق وشقيقة الشيخ حميد وزعا بيانا، جاء فيه ان «قبيلة حاشد تؤكد وحدة كلمتها وعزمها المحافظة على مكانتها ودورها الوطني البارز». ووفقا للبيان فان «عددا من المشايخ في عمران وهمدان اجتمعوا بحضور الشيخ صادق الاحمر، واكدوا ان قبيلة حاشد لا يمكن ان تفرط في ارثها الوطني المرتبط بدورها البارز الذي يفتخر به ابناؤها في مساندة الثورة والنظام الجمهوري».

البيان وصف الحركة الحوثية المسلحة بأنها «ليست سوى امتداد لذلك النظام البائد ومحاولة يائسة للتسلل الى الحاضر والمستقبل بوجوه وشعارات جديدة، تحمل معاني المشروع القبيح نفسه الذي لفظه اليمنيون قبل اكثر من نصف قرن». وأشار البيان الى ان الحضور «اكدوا ان ما حصل خلال الأشهر الأخيرة من العام المنصرم وبداية العام الحالي في مديريتي العشة وحوث في حاشد، يعد امتدادا لنضال وتضحيات هذه القبيلة في سبيل المحافظة على الدولة ومكتسبات الشعب (...)».وتعليقا على ذلك، اتهم القيادي في جماعة الحوثيين اسامة ساري الشيخ حميد الاحمر بوضع «مخطط لتفجير الوضع في حاشد وتحديداً في مديريتي خمر وظليمة». وقال ان «استدعاء حميد الاحمر مجموعة من مشايخ بني صريم لتناول الغداء في منزله والتشاور معهم حول تنفيذ مهام من خلالهم تفجير للوضع في خمر وظليمة».