بناء الثقة بالنفس عند الأطفال واحدة من أهم التحديات التي قد تواجه العديد من الآباء والأمهات أثناء تربية الأولاد منذ الصغر.

لمحاولة مساعدة الأهل على تخطي هذه المشكلة، تشاركنا السيدة "لبنى الدجاني" مديرة حضانة لبنى خبرتها ونصائحها التي تجيب بها على أسئلتنا التي حملناها إليها والتي يقف وراءها الكثير من أرباب العائلات في العالم العربي:

متى يبدأ الطفل بالشعور بالثقة؟

تجيب السيدة لبنى على هذا السؤال بأن الثقة "تبدأ من يوم ميلاد الطفل، وتحديدا عندما يمسك المولود الجديد بأصابع  والدته ليستشعر الدفء والأمان من خلالها".  وتضيف: " يخطئ الكثير من الآباء بقيامهم بعمل كل شيء بالنيابة عن أطفالهم بدافع من المحبة الزائدة، إن هذا الفعل يفقد الطفل القدرة على التصرف لوحده ليتحول للاعتماد الكامل على والديه مما يقلل من ثقته بنفسه".

كيف يمكن تعزيز الثقة عند الطفل؟

"عن طريق اتباع عدة مفاهيم" على حد قول السيدة لبنى، فتعزيز عدة مفاهيم عند الطفل مثل: "أنا أستطيع أن آكل أو ألعب أو أن أرتدي ملابسي بنفسي ودون مساعدة من أحد،تعمل على تعزيز هذه الثقة في نفسه واعتماده على ذاته في كثير من الأمور".

 

ما هي علامات فقدان الثقة عند الطفل؟

"يمكن أن نلاحظ هذه العلامات من خلال عيني الطفل، حيث تدل على أنه يفتقر للقدرة على القيام بتصرفات معينة أو أنه يخشى القيام بأخرى بغض النظر عن كونها بسيطة أو معقدة".

وتتابع السيدة لبنى:

"من المهم بمكان إشراك أولادنا في مجموعات النشاط الرياضي أو الفني، حيث أن لها بالغ الأثر في إخراجهم من دائرة العائلة المغلقة. من الضروري أن يتعامل الطفل مع جميع أنواع الناس لبناء شخصية تمكنه من التعاطي مع أي شخص آخر دون خوف أو وجل". 

كيف يمكن للأهل تثقيف أنفسهم حول تربية أطفالهم؟

تنصح السيدة لبنى الأهل بالقراءة والكتب المتخصصة والتوجه لاستخدام شبكة الإنترنت التي يمكنهم أن يجدوا فيها الكثير من النصائح التي تساعدهم في بناء الثقة في نفوس أطفالهم. كما وتوجه لاستشارة ذوي الخبرة والأطباء والمتخصصين في تربية الأطفال أيضًا.

نصائح عامة

وفي الختام، توجه السيدة لبنى الأهل إلى تقديم الحب لأطفالهم مع الانتباه إلى عدم الإفراط في "التدليع" الزائد. كما وتنبه الأهل إلى تخصيص الوقت اللازم للاستماع لهموم الطفل ومشاكله. وتحذر الاهل أيضًا من محاولة تحويل الأبناء إلى نسخة من شخصية الوالدين، حيث أن لكل طفل شخصيته المميزة التي يتوجب على الأب والأم احترامها وقبولها وتقديم الحب لها بصبر وتأنٍ للحصول على أفضل النتائج في شخصية الأولاد.