لا أستطيع وصف مشاعر الفقد والأسى والحسرة التي تنتابني تجاه، الأديب / الكبير/ الراحل ،عبدالله علوان ،الذي غادرنا صامتا إلى رحاب الله خالق الموت والحياة ، وسط اهمال وجفاء وتنكّر رسمي لا حدود له ولا قدرة للمفردات من أن تُعبّر عنه.. تصوروا، فبعد أن اهملت قيادة وزارة الثقافة هذه القامة الإبداعية والثقافية الكبيرة ، طوال الشهور الماضية،لم يكلّف وزيرها " منذوق " نفسه ، وكتعبير عن الإعتذار له ولأهله وللوسط الأدبي والثقافي عن التقصير الذي واجهه به، ويقوم بزيارته للمستشفى الذي رقد فيه مؤخرا،وحيدا وخائر القوى ، وفي عوز وحاجة ماسة للعون المادي والمعنوي. والموقف الإنساني والأخلاقي والقانوني الذي يفترض بهم القيام به ، دون أي نقاش أو إستجداء أو تسول من زملاء وأهل الفقيد ، الذين صرخوا ونادوا واستعطفوا أكثر من مرة ، دون جدوى،، نعم الوزير "عوبل منذوق " لم يوجّه بصرف نفقة علاج" فقيدالحركة الأدبية و الثقافية الكبير" عبدالله علوان " ويعتبره واحدا من أصغر اللصوص الذين يهبرون الملايين من صندوق التراث بمسميات مختلفة ،ولا صلة لهم بالكلمة ولابالقيم الإبداعية ولا بأي شيء ذا قيمة ، وظيفة ، عدا وظيفة عد النقود والتحايل والحشوش ، وتجهيز الكشوفات ، وأوامر الصرف.. وغني عن البيان القول - أيضا - إن " منذوق الثقافة " لم ينزل قليلا من برجه العاجي ويحضر - على الأقل - مراسيم الدفن ... هو، أو أحد أركان وزارته وإقطاعيته ، التي يأتي بعده مباشرة على رأسها نائبته " هدى أبلان " التي تشغل - أيضا - منصب، أمين عام" اتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين".. تخيلوا معي هذا هو الحال الذي قوبل به أديب بحجم الفقيد " عبدالله علوان " فما بالكم بالأدباء والمبدعين الذين يأتون بدرجات أقل منه، أو أنهم في بداية مشوارهم الإبداعي ، كيف ستتعامل معهم مثل هذه الكائنات والفصائل التي تمتلك القرار وأوامر الصرف وغيره ؟! حتى بيان النعي ، الجاهز في ادراج وزارة الثقافة واتحاد الأدباء ، لم نسمعه هذه المرة ، سريعا ، كما هو الحال في معظم الحالات ، التي ييقوم فيها موظّفو الثقافة واتحاد الأدباء ، بعملية القص واللصق للبيانات وارسالها ، في احسن الأحوال للإيميل الخاص بمحمد القعود أو علوان الجيلاني ، أو صالح البيضاني وغيرهم ..
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.