بدأت شركات الإلكترونيات الكويتية الاستعداد لاستقبال موسم إطلاق الأجهزة الهاتفية الذكية الجديدة من «سامسونغ» وأبل وغيرهما من الشركات، في ظل الانتظار الكبير والإقبال المتوقع من قبل العملاء في السوق الكويتي الذي يعد من أسرع الأسواق شراء للأجهزة الحديثة.



وانطلقت استعدادات الشركات لتكون الأولى في طرح جهاز «غالاكسي إس 5» بالمنطقة خلال النصف الأول من شهر أبريل المقبل، إذ أكد مسؤولوها أنهم بدأوا بحجز الكميات لطرحها في معارضهم خلال الشهر المقبل.



ووضعت شركة وهران التجارية الوكيل الحصري لهواتف سامسونغ في الكويت، خطة تساعدها على تلبية الطلبات الكبيرة من قبل الشركات العاملة في السوق الكويتي، لافتة إلى أنها طلبت كميات كبيرة من الشركة الأم، إلا أن من المتوقع أن تكون الكميات في الفترة الأولى محدودة نسبياً.



وأكد مسؤول منتجات «سامسونغ» في الشركة أحمد يموت، أن «وهران» حريصة على تلبية طلبات العملاء التي ترتفع من موسم لآخر، وتعمل على تأمين كميات وافية من الأجهزة الذكية الحديثة التي تطلقها «سامسونغ» في السوق.



وقال يموت إن «وهران» طلبت كميات كبيرة من الجهاز الجديد «غالاكسي إس 5»، الذي سيصل إلى الكويت في النصف الأول من شهر أبريل المقبل، متوقعاً أن يصل نحو 5000 جهاز منه في الأسبوع الأول من إطلاقه، في حين أن المطلوب أعلى من هذا الرقم بكثير، ما سيؤدي إلى حصول أزمة في توافره «إلى حد ما» في الفترة الأولى.



وبين أن السبب في عدم تلبية كافة الطلبات يعود إلى السياسة المعتمدة لدى شركة سامسونغ التي تحصر الإنتاج في المرحلة الأولى بمصنعها الرئيسي في كوريا الجنوبية، قبل تأمين المواد الأولى إلى مصانعها الأخرى في بقية أنحاء العالم.



وأضاف أن السعر المتوقع للجهاز سيتراوح بين 700 إلى 750 دولارا (210 إلى 220 ديناراً)، منوهاً إلى أن السعر قد يرتفع قليلاً من قبل الشركات في الأسبوع الأول خصوصاً في حال حدوث ضغط وإقبال كبير كما هو متوقع.



وتابع أن «وهران» خصّت السوق الكويتي بأجهزة «غالاكسي إس 5» التي تعمل وفق الجيل الرابع، لافتاً إلى أن السبب في ذلك يعود لكون شركات الاتصالات العاملة في السوق بدأت بتوفير هذه الخدمة بأسعار قريبة من خدمات الجيل الثالث والخدمات الأخرى، ما يجعل العملاء يفضلون الحصول على الأجهزة التي تعمل بالنظام الأحدث والأسرع المتوافر.



ومن جانبه، أوضح مدير مبيعات الهواتف في شركة «يوريكا» للإلكترونيات محمد عباس، أن الشركة تعد العدة لاستقبال جهاز «غالاكسي إس 5» منتصف الشهر المقبل، مؤكداً أن الشركة وضعت الخطط اللازمة لملاقاة الإقبال الكبير من العملاء، وخصوصاً في الفترة الأولى.



وأشار عباس إلى أن من المتوقع أن تشهد الفترة الأولى من طرح الجهاز اختلافاً في السعر بين شركة وأخرى، خصوصاً وأن كلاً منها تطمح للحصول على أعلى نسبة ممكنة عند طرح أي جهاز جديد.



ورجح عباس أن تكون الكميات كافية في السوق خلال الفترة الأولى، لافتاً إلى أن «سامسونغ» حددت كميات لكل سوق من الأسواق الخليجية، ومتوقعاً أن تصل المبيعات خلال الأيام العشرة الأولى من طرح الجهاز إلى نحو 15 ألف جهاز في السوق الكويتي.



ومن جهته، قال المدير في شركة المستقبل للاتصالات ضياء أحمد إن الشركة وضعت استراتيجية مميزة لملاقاة بدء موسم الإطلاقات للأجهزة الحديثة، عبر إقامة دورة تدريبية لفريق عملها لتدريب قسم المبيعات والتسويق على التطبيقات الحديثة وأهم مزايا الجهاز الجديد، بالإضافة إلى دورة أخرى للعملاء المميزين من أجل اطلاعهم على أبرز مواصفات الجهاز الجديد، وأهم التغييرات التي طرأت على نظامه.



واعتبر أن الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها «المستقبل» تظهر حرصها على التميز في السوق المحلي، منوهاً إلى أن الكويت باتت من أبرز الأسواق لكثير من الشركات الإلكترونية العالمية خصوصاً لشركتي «سامسونغ» و«أبل».



وأشار أحمد إلى أن «المستقبل» ستطلق الجهاز الجديد «غالاكسي إس 5» من «سامسونغ» في النصف الأول من الشهر المقبل، متوقعاً أن تكون أسعاره أقل من أسعار الجهاز الذي سبقه «إس 4»، ومبيناً أنها ستوفر كميات كافية منه في الفترة الأولى والتي تعد فترة الذروة لعرض وبيع الأجهزة الحديثة.



ومن جانبه، ذكر المدير التنفيذي في شركة «هاتف 2000» قاسم عبيد أن العملاء في السوق الكويتي، ينتظرون وصول الأجهزة الحديثة من أجل الحصول عليها في أسرع فترة ممكنة، خصوصاً في ظل التشابه الكبير بين الأجهزة الموجودة في السوق اليوم.



ولفت إلى أن الوكيل الحصري لشركة «سامسونغ» في الكويت هي الجهة التي ستؤمن الجهاز إلى كافة الشركات والمؤسسات الإلكترونية في الكويت، مؤكداً أنه في حال التأخر ستضطر «هاتف 2000» إلى شرائه من الخارج، لتكون من أول الشركات التي تطرح الجهاز في السوق المحلي.



وتوقع أن يصل عدد مبيعات «سامسونغ غالاكسي إس 5» إلى نحو 10 آلاف جهاز في الأسبوع الأول من إطلاقه في الكويت، متوقعاً أن يكون السعر موحداً بين الجميع إلا إذا حصل تأخير أو طلب أكبر من المعروض في السوق، ومنوهاً إلى أنه في العادة فإن 70 في المئة من المشترين يكونون من الكويتيين، والنسبة الباقية من المقيمين، ولافتاً إلى أن السبب يعود للفارق في الرواتب بين الفئتين، وإقبال الكويتي على شراء كل ما هو حديث في السوق بسرعة.



ومن جهة أخرى، اعتبر مدير قسم الأعمال والهواتف في شركة «بست» اليوسفي رينو راجان، أن شركته ستكون من أولى الشركات التي ستطرحه في السوق الكويتي في بداية شهر أبريل المقبل.



وأشار إلى أن «سامسونغ» حددت سعر الجهاز بنحو 207 دنانير تقريباً، مرجحاً أن يكون هناك فرق بسيط في الأسعار في الفترة الأولى بعد طرحه في السوق الكويتي.