اوراق برس من هي -
هل تعلم أنه من خلال دعاء بسيط وصادق يمكنك أن تنقذ حياة شخص؟ تراودنا الشكوك أحياناً بأهمية الدعاء وعظمته. أرجو أن تساعدكم قصة هذه السيدة التي تعرضت لحادث سيارة على تذكيركم بمعجزة الدعاء:
"أحسست بأني أحلق فوق جسدي ورأيت المسعفين وهم يحاولون إنقاذي. سمعت صوت رجل من السيارة التي خلفي متذمراً بأن الحادث المروري سوف يعطله عن موعده. ثم رأيت ضوءاً يخرج من السيارة التي خلفه ويأتي مباشرة إلى قلبي. فاتجهت إلى مصدر الضوء، كانت هناك إمرأة تصلي لي و تدعو أن ينقذني الله، أحسست بالأمان وجلست إلى جانبها، ثم سمعت صوتاً يقول لي بأنه يتوجب علي العودة إلى جسدي، ألقيت نظرةً على لوحة سيارة المرأة وحفظت الأرقام ثم أفقت. استعدت صحتي بعد عدة اشهر ولكن هاجس التعرف الى تلك المرأة التي أنقذت حياتي ظل ملازماً لي فأجريت بعض الأبحاث، وتمكنت من معرفة مكان سكنها من خلال أرقام لوحة سيارتها. كانت تجربتي حدثاً استثنائياً ولهذا قررت أن أذهب بنفسي لزيارة هذه السيدة الطيبة القلب لأشكرها على دعائها ولأخبرها شخصياً أنه قد أنقذ حياتي!"
فلا تيأسوا أعزائي وواظبوا على الدعاء لأن الله عز وجل قد وعدنا بالاجابة "إدعوني أستجب لكم" و هو حق وكلامه حق.
نعم، هناك العديد من المرات التي ندعو بها ونظن بأن دعاءنا لم يستجب. ولكن الدعاء يستجاب دائماً انما بطرق مختلقة:
1- أن يصعد الدعاء ويستجاب مباشرة كما دعوته.
2- أن يصعد الدعاء فيجد بلاءً نازلاً فيظل يتصارع معه إلى يوم القيامة.
3- أن يصعد الدعاء فيوضع في ميزان حسناتك يوم القيامة، فتتمنى عندها لو أن كل دعواتك لم تتحقق حسب طلبك لتصبح جميعها حسنات يثقل بها ميزان أعمالك.
أسأل الله أن يمنحكم راحة البال وصفاء القلب ويقين الإيمان ورغد العيش والصحة والسرور.
و دمتم بسلام و محبة،
