تزحلقت قدماه امام زوجته وحبيبة قلبه وام اطفاله ..وهويجمع الاعشاب ليسد جوع ماشيته من اعلى احد جبال ريمة ...المكسية بالاعشاب . لم تستطع الزوجه انقاذه ولم تجد سوى الصياح قائلا حافظ حافظ ...ويالله...ويا... ويا نزلت الزوجة الى اسفل الجبل رويدا رويدا وهي ترتجف رعبا وخوفا ..من هول المنظر ... وصلت اليه وكأنها تحلم حلما مزعجا او كابوسا لم تشاهده من قبل ..فوجدته لايزال حيا . فرحت فرحا لو قمست على اهل الارض لجعلت كل من فيها في بهجة وسرورا .. قال لها كلمة اخيرة : لاتخافي انا بخير ..لكنه فارقها وفارق سبعة من اطفاله .. هكذا هي الاقدار وهكذا هي السنون ... وهكذا هي الحياه ... حافظ قاسم محمد داود الجعفري رحمة الله عليه .. نرجو من الله العزيز الرحيم ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم ذويه الصبر والسلوان وان يلهم فاعلي الخير في راعية اطفاله السبعه.. . وان لللاه وان اليه راجعون .. :طاهرحزام .. صورة اثناء حملة من اسفل الجبل الى اعلاه
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
