يستعد اليمن لاستقبال قرارات جديدة لإنهاء الأزمة التي بدأت عام 2011، والتي لا يزال هناك اختلاف حول تسميتها بـ «الثورة» أم «الأزمة»، بينما وصل إلى صنعاء أمس، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر للتحضير لعقد اجتماع لمجلس الأمن من عدمه، ولتنفيذ بقية المبادرة الخليجية ومنها الأكثر خطورة، حيث من المقرر ان تصدر قرارات جديدة تحدد مصير قائد الحرس الجهوري العميد احمد علي صالح(نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وقائد المنطقة الشمالية اللواء علي محسن الأحمر، اللذان رفض مؤيديهما إقالة احدهم دون الأخر.
وذكرت مصادر يمنية لـ «الراي» ان «العميد احمد علي صالح لا يزال قائداً للحرس الجمهوري رغم سحب بعض الأولية المهمة منه، وهو الحال نفسه باللواء علي محسن الأحمر الذي لا يزال قائد المنطقة الشمالية».
وأكدت المصادر ان «حزمة القرارات الجديدة ستهدف لإتمام عملية هيكلة الجيش وإقالة قادة رفيعي المستوى ومنهم العميد حميد القشيبي الموالي لثوار ربيع 2011».
وقال العقيد عبدالله الحاضري، رئيس النيابة العسكرية في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، «إن الثورة ما زالت مستمرة، وهي في مرحلة العبور، والبلد يعيش مرحلة اضطراب على المستويات كافة، لذلك لا يمكن الاستغناء عن اللواء الأحمر في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، ووجود الاحمر مطلب اجتماعي وضرورة سياسية ووطنية، وأيضا مطلب عربي وقومي».
من جانب آخر، شنت الحكومة اليمنية والطائرات الأميركية من دون طيار «حربا» على معاقل «القاعدة» في محافظة مأرب شرقا، حيث قتلت 11 من أفراد «القاعدة» في مزارع، وآخرون وهم يتنقلون بسياراتهم.