تعددت الاتهامات التي وجهت ،أخيرا، إلى رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف بأنه استولى من دون وجه حق على فيلا مخصصة لاستقبال كبار الشخصيات في منطقة كريسنايا بوليانا المخصصة لمسابقات التزلج في سوتشي، والتي تقدر قيمتها ب 35 مليون جنيه إسترليني، بنيت بأموال الحكومة الروسية في إطار المشروعات المواكبة للأولمبياد الشتوي.

وقد قامت سيفيتلانا ميدفيديف، زوجة رئيس الوزراء الروسي، بزيارة الفيلا خلال مرحلة تشييدها، وأقام ابنهما إيليا ،الذي يدرس القانون الدولي، أخيرا، حفل عيد ميلاده الثامن عشر هناك.

وأشارت الصحيفة إلى انه على الرغم من تناول العديد من أجهزة الإعلام الروسية لهذا الموضوع، إلا أنه لم تقدم وثائق تقف دليلا على استيلاء ميدفيديف على الفيلا حتى الآن ، واكتفى مكتبه بتأكيد أن ما تم نشره في هذا الصدد ليس حقيقيا.

ووصف ناشطو المعارضة الروسية هذه الفيلا بأنها "داشا ميدفيديف الشتوية" وقالوا إنها قد شيدت فوق أرض يعتقد أنها مملوكة لشركة النفط الروسية غازبروم المملوكة للدولة والتي تعتبر من أكبر الشركات الراعية للأولمبياد الشتوي.

ويقول المدونون الروس الذين ينتقدون سياسات الحكومة الروسية، إن الفيلا مملوكة الآن ل "دار"، وهي مؤسسة يقولون إنها ترتبط بصلات وثيقة برئيس الوزراء الروسي.

وكتب المدون والصحافي الروسي المعارض أندريا مالغين يقول:" لقد تلقيت مئات من الصور لهذه الفيلا من أناس عملوا في تشييدها وإنجاز التصميم الداخلي لها، وفي البداية لم أصدق تأكيداتهم بأن ميدفيديف قد استولى عليها، ولكنني عندما تعمقت في بحث الأمر تأكدت بأن الفيلا مملوكة لمؤسسة "دار" على الرغم من أنها يفترض رسميا أن تكون مملوكة للدولة ومشيدة لأغراض تتعلق بالأولمبياد الشتوي".