بقلم / حمود السوادي -
هم أنفسهم ينفون نسبة بعضهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعي كل فريق منهم اختصاصه حصريا بالنسب الشريف ومن ثم يطعنون في آخرين منهم جمعتهم بهم صفة الادعاء بالقرابة من النبي الكريم عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وانا هنا لست بصدد التحقيق في صحة نسب فلان او علان خصوصا المتعالين على الأمة المتباهين زورا وبهتانا بالعصمة لأنهم لو أرادوا ذلك لتنادوا لمؤتمر دولي يدعى اليه كل من يزعم انه من آلِ البيت ثم يخضعون أنفسهم لاختيار الحامض النووي ال( a n a ) ومعروف لدى الجميع انه يوجد في متحف إستنبول شيء من شعر المسطفى صلى الله عليه وسلم ليتأكدوا وتتأكد معهم أمة الاسلام منهم أهل البيت في الوقت الحاضر لكي يحظوا دون غيرهم بالاجلال والتقدير التبجيل . ما هم بآال محمد ؛ تراهم يبتعدون عن جماعة المسلمين في عباداتهم ومعاملاتهم ففي صلاتهم مثلا . لهم وضوء يسمونه وضوء آلِ محمد بمعنى ليس وضوء محمد لهم فيه دعاء لا يصح الوضوء إلا به ، كما أن للآذان عندهم صفة تميزه عن أذان المسلمين ، وطريقة الإقامة للصلاة تختلف فضلا طريقة الإقامة عند جماعة المسلمين تختلف حتى في مساجدهم ، وهكذا في سنت الصلاة والأذكار التي تسبق او تلحق الصلاة ، كل هذا يحدث بلا سندي تصل بمحمد صلى الله عليه وسلم بل لا يتحرون بل ولا يتورعون عن نسبة بعض البعد والأباطيل الى الرعيل الاول من آلِ البيت .
جاء محمد عليه الصلاة والسلام يدعونا لعبادة الله وحده وجاءوا هم يدعون الناس للاستعانة بالبشر من دون الله ( يا علياه ، يا محمداه ، يا الخمسة ، يا ولياه ) وغيرها من الأفكار التي تخرج الانسان من دينه ؛ القرآن الكريم له ليس من المهم حفظه ولا العناية بقراءته بل يزعمون انهم قرناء للقرآن هم وحدهم الذين يفهمونه ويستنطقونه بحسبما تمليه عليهم أهوائهم ؛ المسيرة عندهم قرآنية والثقافة قرآنية ومساهماات الشهيداحمدشرفالدين في وثيقة مخرجات الحوار الوطني كانت على حد قول ولده في نعيه والده اثناء مراسيم التشييع كانت قرآنية .
القرآن الذي جاء به محمد صلى اللّه عليه وسلم من عند الله كتاب هداية ودراية فقالوا فيه انه مطية الظالمين وعليه لا قيمة له كون سيدهم قرآني وكلامهم قرآني وما أخشاه ان يأتي يوم يقولون فيه ان النشرة الإخبارية في قناة المسيرة قرآنية أيضاً .
