أكد قيادي جنوبي منسحب من مؤتمر الحوار اليمني،ان الحراك الجنوبي لم يشارك في المؤتمر الذي أنهى أعماله أمس الأول السبت ، وأن المشاركة الجنوبية بالمؤتمر، كانت متمثلة بكيان جنوبي صغير يدعى مؤتمر شعب الجنوب،انسحب ممثليه ولم يتبقى إلا أشخاص يمثلون أنفسهم والأحزاب السياسية التي ينتمون إليها فقط.

وشدد على ضرورة توفر الضمانات الدولية لتنفيذ مخرجات الحوار، كون المبادرة الخليجية لم توقع من قبل القوى المتصارعة على السلطة بصنعاء، الا بتسليط مجلس الأمن لعصى العقوبات الدولية على الرافضين لها، او المعرقلين لتنفيذها وسير الحوار ووصوله إلى المرحلة التي وصل اليها اليوم بعد اختتامه. مستغربا من الحديث عن نجاح وانتهاء مؤتمر الحوار ومشاركة جميع القوى اليمنية فيه، في ظل مقاطعة الحراك وأبناء الجنوب فيه، وتزايد أجواء التوتر المخيمة على البلاد وعمليات التخريب والقتل وأعمال تصعيد القتل والعنف التي تعيشه حضرموت والضالع ومدن جنوبية اخرى من قبل القوى التي تسعى إلى افشال اي جهود للرئيس الحالي للوصول بالبلاد الى مرحلة نقل السلطات الى أقاليم الدولة الاتحادية المتفق عليها.

وأكد باسلمه خلال حديثه عبر الاقمار الاصطناعية مع البي بي سي، ان مرحلة الانتقال باليمن ستستمر فترة طويلة وفق جدولها الزمني، وأن القوى الحاكمة ستظل هي الحاكم والمسيطر على الثروات ومقدرات الشعب، وان أي تغيير ملموس لن يتم في هذه المرحلة التي ينتظر فيها الشعب تغييرات حقيقية. مؤكدا ان انسحاب ممثلي الحراك الحقيقي من مؤتمر الحوار جاء بعد تأكدهم من وجود اصرار مسبق على تقسيم الجنوب والقفز على مطالب أبنائه وفشل كل النقاشات والحوارات في اقناع القوى النافذة بصنعاء على احترام حق أبناء الجنوب واعادة حقوقهم المشروعة التي صادرتها منذ حرب صيف العام 1994 .