الابتزاز السياسي المتبادل بين مراكز القوى ومن شكل وجودهم السياسي عدوانا على الشعب والمجتمع في تاريخه وحاضره بل ومستقبله ..

اليوم عبده الجندي في مؤتمره الصحفي يحذر من اعتماد قانون العدالة الانتقالية من عام 94 لانه يقول سوف نحرك ملف حرب 86 وهو هنا يعبر عن اتفاق ضمني وربما سري بين المؤتمر والاصلاح فكلاهما معا يرفضان اعتماد القانون من عام 94 مع ان الاصلاح جزء من المشترك ..

الخاسر هنا بشكل اكيد هو الحزب الاشتراكي لانه لن يستطع الدفاع عن موقفه والثبات عنده باعتماد القانون من عام94 وهذا يعني كارثة للحزب ان صمت عليه وان صمت واستمر بالمشترك واتصور ان عدم ادراج حرب 94 في مضمون القانون وديباجته فنحن بازاء اعلان حرب جديدة ولو معنوية وسياسية ضد الحزب الاشتراكي وضد ابناء الجنوب فهل يستوعب قادة الاشتراكي هذا الامر وهل يستوعب قادة الحراك وقادة الجنوب السابقين ..

وهنا يتأكد ما كنت قد كتبته سابقا في عدة مرات من تحايل على قضية الجنوب وعلى قضية الحزب من عام 94 وان المسار وفقا للرؤية الحاشدية وبدعم سفارة الجيران والعم سام يؤكد ما ذهبنا اليه .وستتضح التفاصيل في الايام القليلة القادمة ..؟