يستعد مستثمرون يمنيون لإطلاق أول مصنع للزجاج في اليمن بكلفة أولية يصل إلى 50 مليون دولار،بينما يتوقع كلفتة في المرحلة الثانية 100مليون دولار، كما اطلق المشتثمرون شركة خاصة بادارة المصنع اطلق عليها الشركة العربية لإنتاج وتصنيع الزجاج المحدودة بقيادة رجل الاعمال اليمني ناجي ضاعن كرئيس لمجلس الادارة.
وأوضح لـــجريدة "أوراق"الدكتور يحيى صالح محسن رئيس هيئة الاستثمار ان مشروع مصنع الزجاج التابع للشركة العربية لإنتاج وتصنيع الزجاج المحدودة بمديرية نهم محافظة صنعاء يجرى استعدادات مكثفة لإطلاقه رسميا في مارس القادم ، بكلفة أولية 50 مليون دولار.
المصنع الذي بدا تنفيذه قبل حوالي ثلاث سنوات إثناء حكومات الرئيس السابق على عبدالله صالح واجه صعوبات عدة منها مواجهة مع متنفذين في المنطقة التي غالبا من تقام فيها مواجه مسلحة رغم ثروتها المعدنية، ثم أزمة عام 2011، و وعدم توفر الحماية الأمنية الكاملة للمشروع.
وكانت اليمن قد شهدت حركة استثمارية ضخمه خاصة بعد توقيع اتفاقية الحدود مع المملكة العربية والسعودية عام 2000، كما دخل مستثمرون لأول مرة اليمن منذ مؤتمر الاستثمار 2007، لكن ما لبثت ان تتراجع الزخم الاستثماري الخليجي العالمي وحتى اليمني عامي 2010 وو2011بسبب اضطرابات جنوب اليمن وشماله.
ويعتبر مصنع الزجاج الأول في اليمن ورافد حقيقي للاقتصاد اليمني ، وسيوفر ما يقارب 600 فرصة عمل محلية، كونه الأول لصناعة الزجاج في البلاد
وأضاف:المهندس محمد الفرزعي رئيس قطاع المشاريع الصناعية والإستخراجية بالهيئة العامة للاستثمار ان المصنع يعتمد على استخدام مواد خام محلية في صناعة الزجاج وذات قيمة مضافة عالية، كما سيعمل المشروع على إحلال واردات البلاد من منتج الزجاج وفي مراحل لاحقة سيعمل على التصدير لدول الجوار ودول القرن الأفريقي".
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لإنتاج وتصنيع الزجاج المحدودة ناجي ضاعن، أن فكرة تأسيس مصنع الزجاج،هدفه الإسهام في خدمة المصلحة العامة من خلال توفير فرص عمل للعمالة المحلية، إضافة إلى تقديم منتجات نوعية وذات جودة عالية وبأسعار منافسة تلبي احتياجات السوق المحلية.
وعن نسبة الانجاز قال المدير الفني للمشروع المهندس عمر ناجي ضاعن، إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 98في المائة من التجهيزات والآلات، وسيضم نحو 600 عامل من العمالة الوطنية ونسبة بسيطة من الخبراء الأجانب ، بينما حجم الإنتاج المتوقع يبلغ 120 طن يومياً بما يعادل 36 ألف طن سنوياً.
وأضاف:أن نسبة المواد الخام تقدر بنحو 70في المائة وتتواجد بالقرب من المصنع بنحو كيلو متر ونصفكما سيتم استيراده من الخارج للمشروع يعتبر نسبة ضئيلة ويسيرة.
من جهة أخرى(سبأ)قال الدكتور يحيى صالح محسن، ان قرار رئيس مجلس الوزراء - رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار الأخ محمد سالم باسندوة رقم (222) لسنة 2012م الذي قضى بمنح المشاريع الاستثمارية التي توقف نشاطها أو تعثر إقامتها بسبب الأحداث التي شهدتها اليمن خلال العام 2011م، مهلة إضافية قدرها سنة كاملة، وبناء على موافقة مجلس ادارة الهيئة.
وأضاف إلى أن الهيئة العامة للاستثمار أعدت ضوابط محددة، وأعلنت لمن يريد أن يتقدم للاستفادة من هذه المهلة .. مبيناً أنه تقدم حتى الآن 59 مشروع استثماري تجري الهيئة استكمال إجراءات للتأكد حول الضوابط والشروط واللازمة حتى تتمكن من تقديم المساعدة اللازمة.
وقال :"هذه مشاريع متعثرة لم تبدأ بعد، وأنتهز فرصة هنا لأزيل اللبس حول من يقول أن لدينا 1200 مشروع متعثر، وهذا غير صحيح فالمشاريع المتعثرة لدينا 59 مشروع وقد يكون هناك أكثر إلا أن من تقدم للاستفادة من المهلة المحددة بقرار رئيس مجلس إدارة الهيئة هي 59 مشروع وهي لم تبدأ العمل والإنتاج والتشغيل حتى الآن".
حضرة زيارة المشروع عدد من المسؤولين في الهيئة والشركة منهم رئيس وحدة المشاريع الإستراتيجية بالهيئة العامة للإستثمار زكي أحمد البشاري، ومديروحدة العلاقات عبدالله مناخي .
