أكد السفير اليمني الأسبق لدى الكويت الدكتور خالد راجح شيخ ان سيارته نوع حبه  سُرقت بالإكراه من دون ان يدلي بمزيد من المعلومات، وفي حين هددت قبائل يافع التي ينتمي اليها السفير بإغلاق الطرق على ابناء محافظة مأرب التي ينتسب اليها الجناة، وأعرب الديبلوماسي السابق عن توقعه إعادة السيارة في القريب، مشددا على عدم وجود داعٍ لجعلها قضية كبيرة، في حين هناك قضايا يمنية أكثر أهمية (وفقا لتعبيره)، متجاهلا ان قرابة شهرين ونصف الشهر مرت على السرقة، ولم يبادر أحد بإعادتها اليه!

وذكر لـ «الراي الكويتية » ونقلا عن مراسلها الزميل طاهرحيدرحزام، مصدر مقرب من السفير اليمني الأسبق لدى الكويت، ، والذي شغل في بلاده منصب وزير الصناعة في فترة سابقة «ان مسلحين استهدفوا سيارة خالد شيخ بينما كان على متنها اثنان من أبنائه أمام وزارة التربية والتعليم في العاصمة صنعاء، في السادس من يوليو الماضي، حيث صوبوا اليهما بنادقهم وأجبروهما على الترجل من منها، قبل ان ينطلقوا بها على مرأى من العابرين الذين لم يحرك أحد منهم ساكنا».

يذكر ان حوادث مشابهة تكررت كثيرا في بعض مناطق اليمن، في حين لم يتحدث السفير الأسبق كثيرا في القضية، حيث معروف عنه الهدوء وعدم ميله الى إثارة قضاياه الشخصية، في ظل القضايا الأهم بكثير التي يحتاج اليمن الى معالجتها.

واستغرب المصدر «عدم استطاعة الأجهزة الأمنية الايقاع باللصوص، رغم مرور 73 يوما على الجريمة، كما عجز الأمنيون عن العثور على السيارة وإعادتها الى صاحبها، على الرغم من معرفة مكان الجناة في محافظة مأرب، وتحديدا لدى قبيلة مسلحة، حيث يدعي أحد اللصوص انه اشتراها، لكنه رفض الكشف عن البائع، لأنه هو ذاته أحد الجناة الذين سرقوا السيارة وأرعبوا بالأسلحة ابني السفير».

وذكر المصدر «ان قبائل يافع جنوب اليمن التي ينتمي اليها السفير الوزير الأسبق هددوا بقطع الطريق على أبناء محافظة مأرب شرق اليمن، في حال لم يعد الجناة السيارة، مع تقديم الاعتذار للسفير، غير ان صاحب السيارة يرفض هذا النهج مفضلا - وهو الديبلوماسي الأسبق - لغة القانون والحوار حلا للمشكلة»، لكن المصدر استبعد ان «يساعد القانون في اليمن على إرجاع السيارة، لأن الرجل لم يعد بقوته السابقة قبل العام 2011، ومن ثم لن يعيد (المسروقة) إلا الحل القبلي».