خضعت البريطانية المسلمة «سلوى حسين» لعملية جراحية لإنقاذ حياتها، حيث انتهت بزراعة قلب اصطناعي لها، ولكن خارج جسمها، لتكون بذلك أول امرأة تحمل قلبها بشكل خارجي في حقيبة على ظهرها.

وقالت «سلوى» وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 39 عاما، إنها «امرأة محظوظة جدا وفريدة من نوعها لبقائها على قيد الحياة»، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتعد هذه العملية فريدة من نواعها، حيث تكاد «سلوى» تجد نفسها الوحيدة تقريبا ممن يواجهن هذه الحالة، فهي ثاني حالة من هذا النوع في تاريخ بريطانيا.

وتضطر «سلوى» لحمل بطاريات، ومحرك كهربائي ومضخة تدفع الهواء من خلال أنابيب لتدوير الغرف البلاستيكية في صدرها لتضخ الدم لجسدها.

وبدأت قصة «سلوى» قبل 6 أشهر، عندما شعرت بقصور شديد في التنفس، فذهبت لرؤية طبيب عائلتها في «كلايهال إسكس»، ومن هناك أرسلت إلى المستشفى المحلي، حيث قيل لها إنها تعاني من قصور حاد في القلب، وبعد 4 أيام، ذهبت لمستشفى «هاريفيلد» حيث صارع أطباء القلب لإبقائها على قيد الحياة.

وعانت «سلوى» من حالة حرجة للغاية منعتها من القدرة على استقبال عملية زرع قلب طبيعية لها، لكن أخيرا وافق زوجها على وضع قلب صناعي لها بتلك الطريقة.

وتمت إزالة قلب «سلوى» الطبيعي من قبل الجراحين واستبداله بقلب اصطناعي ووحدة متخصصة على ظهرها، بقيمة 86 ألف جنيه إسترليني، بما يعادل قرابة 116 ألف دولار أمريكي، والتي تحتوي على مجموعتين من البطاريات لتشغيل المحرك.

وقالت صحيفة «مترو» البريطانية إن الحقيبة التي تحتوي على القلب الصناعي يبلغ وزنها 6.8 كلغ، وتحتوي على بطارية لتوفير الطاقة الكهربائية وتشغيل القلب الصناعي، إضافة إلى مضخة وماتور إلكتروني، ويقوم هذا الجهاز المحمول في الحقيبة بنفس عمل القلب الطبيعي وهو ضخ الدماء في كافة أنحاء الجسم وتشغيل الدورة الدموية فيه.

وقالت «سلوى» أخيرا إنها غادرت المستشفى وعادت إلى منزلها بعد أن شفيت تماما وتأقلم جسمها مع القلب الصناعي الجديد، وأضافت: «كنت مريضة جدا قبل وبعد العملية الجراحية التي استغرقت 6 ساعات، وقد أخذ الأمر مني كل هذا الوقت الطويل من أجل أن أصبح قادرة على العودة إلى المنزل».

وتابعت: «مستشفى هارفيلد كان رائعا بكل تأكيد، وقد جاؤوا لي بالحل الذي أبقاني على قيد الحياة حتى احتفل بالعام الجديد مع عائلتي، ولذلك فأنا سأظل ممتنة لهم إلى الأبد».